أعلن مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، اليوم الاثنين، اعتقال سيف الإسلام القذافي، الملاحق بموجب مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في ليبيا، وقال مورينو أوكامبو لوكالة فرانس برس: "وردتني معلومات سرية تفيد أنه معتقل". وأضاف، "نأمل أن يصبح قريبا جدا في لاهاي" لمحاكمته، مشيرا إلى أنه "كان ينوي الاتصال بالحكومة الانتقالية" الليبية في وقت لاحق لمناقشة الوسائل العملية لنقله إلى هولندا، وأكد مورينو أوكامبو أن المحكمة "مستعدة لمساعدة الليبيين على إدارة ماضيهم الصعب"، و"دعم الحكومة الانتقالية" الليبية، "كي لا تمر جريمة من دون عقاب". وسيف الإسلام هو الابن الثاني للزعيم الليبي والمتحدث غير المعلن باسم النظام، وكان يقدم في أغلب الأحيان على أنه خليفة والده، وأعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، مساء الأحد، عن "أنباء مؤكدة" تفيد اعتقال سيف الإسلام. وقال لقناة الجزيرة الفضائية من بنغازي معقل الثوار في الشرق الليبي: "إنه في مكان آمن تحت حراسة مشددة إلى أن يقدم إلى محاكمة عادلة"، وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في 27 يونيو مذكرات توقيف بحق معمر القذافي وابنه سيف الإسلام ورئيس جهاز الاستخبارات الليبية عبد الله السنوسي. ويملك مكتب المدعي وثائق "تثبت أن الثلاثة عقدوا اجتماعات للتخطيط للعمليات وقيادتها"، من أجل سحق التمرد بعنف. وقال مورينو أوكامبو: إنهم "مسؤولون جنائيا عن عمليات قتل واعتقال واحتجاز واختفاء وسوء معاملة متظاهرين غير مسلحين ومنشقين عن قوات الأمن الليبية"، وتتمتع المحكمة الجنائية الدولية بصلاحيات في ليبيا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي الصادر في 26 فبراير.