قال المنشد الدينى طه الاسكندرانى ان فن التواشيح القديم كان غنى بالكلمات المنتقاة من اعمال الشعراء الكبار فى الذات الاهية ومدح الرسول الكريم واهل بيته والالحان الدسمة التى تنتقل بين مقامات الموسيقى المختلفة ويؤديها المنشد بحرفية كبيرة تنقله من نغمة الى اخرى بسهولة يستطيع فيها ان يبرز طبقات صوته ومهاراته الفنية باجادة كاملة واضاف فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر ان الانشاد بدأ باداء فردى للمنشد دون الات موسيقية يردده البطانة او الكورال وبعد ذلك ادخل عليه اللحن واستخدام العود والناى وادوات الايقاع اما الانشاد الشعبى الذى انتشر حاليا فقال عنه انه يعتمد على كلمات المدح الارتجالية للمنشد اواستخدام كلمات الشعراء الشعبيين ويستخدم لحن ضعيف يقتصر على استخدام الات الايقاع فقط بينما الانشاد القديم كان يتيح استخدام ادوات موسيقية متعددة تساعد على ابراز المقامات . وقال الشيخ طه الاسكندرانى ايضا ان اصل الانشاد والمدح الدينى هى مصر وتعددت صوره فى البلاد الاخرى مشيرا الى ان المستمع المحب للموسيقى او الدارس لها من اى بلد يتذوق الانشاد بشكل كبير و يميل لسماع الموشحات القديمة لانها غنية بالمقامات وخاصة الرصد والحجاز واشار الى تعلم عدد من الوافدين من جنوب افريقيا على الانشاد على يديه وتذوقهم لكل مفرداته . واكد ان النوم يعتبر غذاء المنشد لتحسين صوته اضافة الى المشروبات الدافئة التى يتناولها قبل الاداء واشار الى ضرورة معرفة كل منشد لمساحة صوته وطبقاتها وتحديد كيفية البداية فى الانشاد واوضح ان البداية الهادئة للمؤدى فى بداية انشاده وهو مايسمى "القرار" تضمن له ارتفاع تدريجى لصوته والتنقل بين الطبقات حتى اعلاها وهى" الجواب" والتى تعبر عن قمة الانفعال والدخول فى جو الانشاد واوضح ان حب الرسول (ص) يجعل المنشد يؤدى من القلب حبا فى النبى الكريم وهو مايضفى سحرا خاصة على الانشاد يرفعه لدرجة الابتهال عند ذكر الذات الالهية لله سبحانه وتعالى .