يحتشد الآن ما لا يقل عن ثلاثة آلاف متظاهر، يحاصرون مبنى ديوان عام محافظة بني سويف من عمال مصنع الملابس ( الشركة السويسرية ) احتجاجا على اعلان اللواء أحمد عرفة رئيس مجلس الادارة بتصفية الشركة وتسريح العمال المعتصمين منذ سبعة أيام للمطالبة بزيادة الأجور وصرف العلاوات السنوية التى تقرها الحكومة المصرية. كانت جلسة المفاوضات التى عقدها الدكتور ماهر الدمياطي محافظ بنى سويف مع قيادات المصنع للوصول إلى صيغة تفاوضية ترضي الطرفين، قد باءت بالفشل بعد رفض عرفة كل الاقتراحات وخروجه بعدها لاعلان إغلاق المصنع مما دفع العمال إلى رشقه بالحجارة، ومحاولة اقتحام مبنى ديوان عام المحافظة للاعتداء عليه، وقيامهم بمحاصرة عرفه داخل المبنى، وإلقاء الحجارة على مبنى الديوان العام، كما حطموا الزجاج الخارجي للمبنى، ورفضوا لقاء وفد التفاوض معهم برئاسة اللواء إسماعيل طاحون السكرتير العام، والعميد أشرف عزت، مدير إدارة الأزمات والكوارث بالمحافظة، وعلاء عرفة، وأعضاء بمجلس إدارة المصنع. وقطع المتظاهرون طريق الكورنيش، وأزالوا الحواجز الحديدية من أمام مبنى المحافظة، بينما وقفت قوات الشرطة في حالة تأهب قصوى تحسبا لمحاولة اقتحام المبنى. وأعلن المحافظ رفضه قرارعرفة بإغلاق المصنع وفصل نحو 5 آلاف عامل في الوقت الذى تسعى فيه الحكومة للقضاء على البطالة، حيث توجه إلى القاهرة لمحاولة حل المشكلة مع مسئولي وزارة الاستثمار، وتابع الموقف تليفونيا عبر مساعديه، وأكد أنه يسعى جاهداً لحل المشكلة في صورة توافقية ترضي جميع الأطراف.