بدء زراعة أكثر من مليون فدان أرز.. واستنباط 4 أصناف جديدة قليلة الاستهلاك للمياه    وزير الاتصالات: من مليار إلى 2 مليار دولار تكلفة الكابل البحري الواحد    أسعار الحج السياحي والجمعيات الأهلية 2024    سول وبكين تناقشان تفاصيل زيارة وزير الخارجية الكوري الجنوبي إلى الصين    شكري يشدد على ضرورة وقف إطلاق النار وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية لغزة    إعلام عبري: العدل الدولية ستصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وآخرين.. لهذا السبب    حسين لبيب يهنئ لاعبي الزمالك بالتأهل لنهائي الكونفدرالية ويعد بصرف مكافآت خاصة    مصرع 5 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بصحراوي المنيا    منة فضالي تعلق على أنباء زواجها من أحمد زاهر    فيديو.. عمرو أديب يستعرض رواتب المبرمجين في مصر مقارنة بمختلف دول العالم    سامي مغاوري يتحدث عن حبه للتمثيل منذ الصغر.. تفاصيل    محافظ بني سويف يلتقى وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان    بالأسماء.. إصابة 12 في حادث انقلاب سيارة ميكروباص في البحيرة    انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة    في أحد الشعانين.. أول قداس بكنيسة "البشارة" بسوهاج الجديدة |صور    تريزيجيه يصنع في فوز طرابزون برباعية أمام غازي عنتاب    منة فضالي: اكتشفنا إصابة والدتي بالكانسر «صدفة»    محمد أبو هاشم: حجاج كثر يقعون في هذا الخطأ أثناء المناسك    محمد أبو هاشم: هذا أقوى سلاح لتغيير القدر المكتوب (فيديو)    صحة الإسماعيلية تنظم قافلة طبية مجانية ضمن مبادرة حياة كريمة    «الرقابة الصحية»: القطاع الخاص يقدم 60% من الخدمات الصحية حاليا    محافظ الدقهلية: دعمي الكامل والمستمر لنادي المنصورة وفريقه حتي يعود إلي المنافسة في الدوري    بايرن ميونخ يغري برشلونة بجوهرته لإنجاز صفقة تبادلية    فرقة بني سويف تقدم ماكبث على مسرح قصر ثقافة ببا    أون لاين.. خطوات إصدار بدل تالف أو فاقد لبطاقة تموين 2024    الرئيس عباس يطالب أمريكا بمنع إسرائيل من "اجتياح رفح" لتجنب كارثة إنسانية    بعد عامين من انطلاقه.. «محسب»: الحوار الوطني خلق حالة من التلاحم والتوافق بين أطياف المجتمع المصري    جذابة.. إطلالة ساحرة ل ياسمين عبد العزيز في صاحبة السعادة- وهذا سعرها    تحذيرات عاجلة لهذه الفئات من طقس الساعات المقبلة.. تجنبوا الخروج من المنزل    امتحانات الفصل الدراسي الثاني.. نصائح لطلاب الجامعات ل تنظيم وقت المذاكرة    دعاء راحة البال والطمأنينة قصير.. الحياة مع الذكر والقرآن نعمة كبيرة    التغيرات المناخية وآثارها السلبية في العالم العربي.. ورشة عمل بمركز الفلك بالبحوث الإسلامية    تعرف على مواعيد امتحانات المرحلة الإعدادية في مدارس الأقصر    منها تناول السمك وشرب الشاي.. خطوات هامة للحفاظ على صحة القلب    بروتوكول بين إدارة البحوث بالقوات المسلحة و«التعليم العالي»    «حرس الحدود»: ضبط كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر قبل تهريبها    ننشر أقوال محمد الشيبي أمام لجنة الانضباط في شكوى الأهلي    إعلام عبري: 30 جنديًا بقوات الاحتياط يتمردون على أوامر الاستعداد لعملية رفح    وكيل «صحة الشرقية» يتفقد مستوى الخدمات المقدمة للمرضى بمستشفى أبوكبير    رمضان عبد المعز: فوّض ربك في كل أمورك فأقداره وتدابيره خير    حجازي: مشاركة أصحاب الأعمال والصناعة والبنوك أحد أسباب نجاح التعليم الفني    وزير بريطاني يقدر 450 ألف ضحية روسية في صراع أوكرانيا    الرئيس العراقي خلال استقباله وزير الري: تحديات المياه تتشابه في مصر والعراق    طريقتك مضايقاني.. رد صادم من ميار الببلاوي على تصريحات بسمة وهبة    مستشفيات جامعة بني سويف تستقبل مرضى ومصابي الحرب من الأشقاء الفلسطنيين    رئيس هيئة الدواء يبحث سبل التعاون لتوفير برامج تدريبية في بريطانيا    رفض والدها زواجه من ابنته فقتله.. الإعدام شنقًا لميكانيكي في أسيوط    «رجال الأعمال المصريين» تدشن شراكة جديدة مع الشركات الهندية في تكنولوجيا المعلومات    موعد مباريات اليوم الثالث بطولة إفريقيا للكرة الطائرة للسيدات    سفير روسيا بمصر للقاهرة الإخبارية : علاقات موسكو والقاهرة باتت أكثر تميزا فى عهد الرئيس السيسى    تأجيل محاكمة 11 متهمًا بنشر أخبار كاذبة في قضية «طالبة العريش» ل 4 مايو    اليويفا يكشف النقاب عن حكم مباراة ريال مدريد وبايرن ميونخ في ذهاب نصف نهائي تشامبيونزليج    اعرف مواعيد قطارات الإسكندرية اليوم الأحد 28 أبريل 2024    قضايا عملة ب 16 مليون جنيه في يوم.. ماذا ينتظر تُجار السوق السوداء؟    خلال افتتاح مؤتمر كلية الشريعة والقانون بالقاهرة.. نائب رئيس جامعة الأزهر: الإسلام حرم قتل الأطفال والنساء والشيوخ    البوصلة    إعلان اسم الرواية الفائزة بجائزة البوكر العربية 2024 اليوم    حسام غالي: «شرف لي أن أكون رئيسًا الأهلي يوما ما وأتمناها»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اتجاهات
نشر في أخبار مصر يوم 17 - 05 - 2011


الثلاثاء 17/5/2011
صفاء حجازي: الجامعة العربية باعتبارها الرمز الوحيد للعمل العربي المشترك، هناك آراء تقول ان احنا نسعى الى انشاء محاور او تكتلات منافسة على غرار ماسبق ان تقدمت به كل من ليبيا وقطر بمشروع جامعة الوحدة العربية في قمة "سرت " العربية مارس 2010 ، وسط هذا بين الابقاء او الالغاء او التطوير يتحدث الجميع عن ضرورة ان تتغير الجامعة حتى لا تخرج الشعوب العربية اولا مطالبة بتغيير الجامعة او ترفع سقف مطالبه وتقول " الشعوب العربية تريد اسقاط الجامعة العربية ذاتها " ستتغير الجامعة العربية ام ستتطور ام ستختفي هذا هو موضوع حلقة الليلة من اتجاهات نلتقي بعد هذا التقرير
تقرير
66 عاما هي عمر الجامعة العربية البيت العربي الذي جمع الدول الاعضاء تحت مظلة تأرجح ارائها بين النجاح والاخفاق فمنذ نشأتها عام 1945 وشغلها الشاغل قضية فلسطين التي تأسست من اجلها فكانت القضية الفلسطينية قضية العربي الاولى والصراع العربي الاسرائيلي حجر الاساس في جدول اعمال الجامعة العربية على مدى مسيرتها بدءا من القمة العربية الاولى وحتى قمة سرت الاخيرة ووسط اننواء واجهت الجامعة العربية عبر تاريخها بدءا من نقل الجامعة العربية الى تونس عقب توقيع معاهدة السلام بين اسرائيل عام 1978 وحتى غزو العراق للكويت عام 1990 الى ان دخلت على الخط التدخلات الخارجية والعالمية التي عصفت بالكيان العربي ، الجامعة العربية رفضت التدخل العسكري في العراق الى انها لم تستطع منعه فضلا الى الصومال والسودان وخاصة دارفور ويسجل لها التاريخ اخفاقا في الازمات بسبب التدخلات الخارجية ومحاولة فرض الهيمنة وتغيير خريطة الشرق الاوسط لصالح الدول الكبرى وهو ما اضعف من اداء الجامعة الذي فتح الباب لبعض دولها بابدال وتغيير المؤسسة الام جامعة الدول العربية
فاصل
صفاء حجازي: نواصل سيداتي سادتي برنامج اتجاهات معنا في هذه الحلقة الدكتور وحيد عبد المجيد المحلل السياسي ومعنا دكتورايمن سلامة استاذ القانون الدولي العام معنا ايضا اشرف البركي موفد من المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا اهلا بحضراتكم دكتور وحيد زي ماقلنا رياح التغييرهبت على المنطقة العربية الجامعة العربية في مهب الريح الريح التي اقصدها رياح التغيير هل وضع الجامعة العربية يتناسق مع السياق الجديد في المنطقة
د/وحيد عبد المجيد: ما نقدرش نتكلم عن اداء الجامعة العربية دلوقت يعني هذا التغيير الذي يحدث في المنطقة العربية هو بينهي مرحلة بكل مكوناتها بما فيها الشكل الذي عرفناه لجامعة الدول العربية منذ 45 ، هذه الجامعة باعتبارها منظمة اقليمية هي جامعة للحكومات العربية للنظم العربية ، هذه النظم الان بعضها سقط في ثورات وبعضها مرشح للسقوط وفيه بعض ثالث ليس واضحا الى اين ستمضي به هذه الرياح وبالتالي الجامعة الان في مرحلة انتقال ، مرحلة انتقال سيتوقف نتنيجتها على حجم التغيير الذي سيحدث ماهي النظم الاخرى التي ستسقط يعني احنا خلال سنة ولا سنتين هيكون عندنا صورة للعالم العربي مختلفة تماما عنة الصورة اللي احنا عرفناها ربما مش تماما يعني لانه مش كله هيتغيرانما مختلفة بشكل كبير عن الصورة اللي احنا عرفناها من قبل، هذا التحول سيؤثرعلى العالقات بين الدول العربية وسيؤثر على المنظمة الاقليمية التي تجمع هذه الدوزل وبالتالي هذه الجامعة لن تبقى على ماهي عليه اما ان يحدث فيها تغيير من داخلها او ربما يحل محلها كيان اخر منظمة اقليمية اخرى هذا سيتوقف على حجم التغيير من ناحية وعلى التفاعلات هناك دول عربية بدات تستبق دول مجلس التعاون الخليجي تحركها تجاه الاردن والمغرب مش حكاية نادي للنظم الملكية زي ماقال ناس كتير لانه الحقيقة دا كلام مالوش معنى لانمه تحت النظم الملكية دي كل حاجة مختلفة يعين صحيح كلهم نظم ملكية يمكن باستثناء الكويت ال6 دول مفيش حاجة تجمعهم غير النظام الملكي الاردن والمغرب، المغرب كان فيها قبل الثورة المصرية والتونسية اكبر ديموقراطية في العالم العربي ، البلد الوحيد اللي حصل فيه تداول سلطة والاردن ايضا فيها تطور كبير فيها احزاب سياسية فيها نقابات فيها انتخابات فيه نضال من اجل ملكية دستورية بالتالي الاوضاع كلها مختلفة فيما عدا شكل النظام
صفاء حجازي: يعني حضرتك بتشوف دعوة الاردن والمغرب للانضمام الى مجلس التعاون الخليجي هو نوع من الاستباق
د/وحيد عبد المجيد: نعم لانه هذا مبني على اعتقاد ان الاردن والمغرب من اكثر الدول المرشحة لعدم حدوث تغيير فيها ويمكمن التعاون مع هاتين الدولتين احنا عندنا 8 دول بتمثل اكثر من ثلث البلاد العربية يمكن ان تضع الاساس الجديد للعمل الاقليمي المشترك العمل العربي المشترك سواء في اطار الجامعة بشكلها الحالي او في اطار اخر تجمع لمنظمات اقليمية مجلس التعاون الخليجي الاتحاد المغاربي انما ما اراه اتجاه الى محاولة البحث عن صورة جديدة للجامعة العربية في المستقبل وبالتالي المنطقة العربية كلها بما في ذلك تحديد الاتجاه ، اتجاه القوى الاقليمية الاخرى ان الاردن والمغرب اكثر ما يجمعها بدول التعاون الخليجي انه ايران تعتبر بالنسبة لها عدو واضحن هذا الوضع اختلف الان في مصر ، في دول عربية اخرى مختلف لا احد يعرف ما الذي ستكون عهليه سوريا بعد هذه الثورة وبالتالي هذا النوع من استباق التطور الذي يحدث بمحاولة وضع اتجاعه ما سيتبلور تدريجيا لنوع العمل العربي المشترك والطريقة التي سينظم بيها هذا العمل وبالتالي مستقبل الجامعة العربية نفسها
صفاء حجازي: مستقبل الجامعة العربية يمكن برضه مازلنا في محور الثورات العربية وتأثيرها على الجامعة العربية فوجئنا انه كان من المفترض ان تنعقد قمة عربية هذا الشهر في بغداد ولكن بطلب رسمي هذه المرة من العراق تم تاجيل القمة لمارس 2012 كان من المهم دكتور ايمن كان من الطبيعي ان يتم تاجيل القمة في وسط هذه الظروف الحرجة التي يمر بها العالم العربي
د/ايمن سلامة : طبعا التداعيات الامنية والتداعيات السياسية في العالم العربي بأسره والتغيرات والثورات ليست في الدول التي فيها ثورات فحسب سواء كانت مصر ، تونس ، اليمن، سوريا ، ليبيا ولكن الدول الاخرى التي تتخوف من حدوث قلاقل او ثورات اونزاعات معينة بتقوم بالعديد من التغيرات الهيكلية والبينية في هذه الدول ومن ثم فالظرف الامني والظرف السياسي غير مواتي
صفاء حجازي: يعني هناك البعض يقول ان الجامعة العربية ومؤسسة القمة العربية كان لابد لها ان تنعقد لانه هذه الظروف ظروف غير مسبوقة وكلن من الطبيعي ان تقومم بدورها ، تاجيل القمة تم بطلب رسمي من العراق وتم بناء على رغبة دول خليجية زي الامارات هل شايف ان التاجيل دا كان في صالح الجامعة العربية في صالح العمل العربي المشترك
د/ايمن سلامة : نعم هي تاكدت ان معظم الدول العربية ستكوزن عازفة وستكون منشغلة عن فكرة مجرد انعقاد للملوك والرؤساء والامراء العرب والعديد من الدول العربية ايضا مع المين العام السيد عمرو موسى وصلوا الى توافق الى انه ليس من المناسب لا مكانيا في العراق ولا زمنيا في ظل هذه الاحداث الصعبة اللي كل دولة عربية قطرية منشغلة بشانها الداخلي السياسي الحرج الذي لم تجابهه سواء كانت مصر تونس سوريا حتى عمان واليمن هذه الرياح لا تستطيع ان تنشغل عنها كل دولة قطرية عربية بحيث ان كل هذه الامور تهدد فعلا سلامتها وسيادتها وامنها الداخلي وتنصرف الى مجرد عقد وترتيب اجندات لمجرد اجتماع، يعني القمة العربية في السنوات الاخيرة لم تكن الا مجرد عقد والقادة العرب بيقولوا للمواطن العربي ان احنا بننعقد
صفاء حجازي: 11 سنة ، عقد كامل تقريبا اواكتر من عقد انعقدت دورية القمة العربية من الاردن انتهاءا بليبيا مرتين ووصل الحال على ماهو عليه ، السياقات العامة ومعالجة بعض القضايا الهامة من شجب و..و.. الى اخره ولكن كمان هناك موقف مختلف مع ليبيا الجامعة العربية علقت تمثيل ليبيا مع الجامعة العربية عقب الثورة 17 فبراير في ليبيا معنا لاول مرة موفد بيمثل المجلس الانتقالي ، ثوار ليبيا كيف يعلقون عل موقف الجامعة العربية المسبوق في تاريخها كيف ينظرون الى هذا الامر
أ/اشرف البركي: حقيقة يعني نظرة ثوار ليبيا لموقف الجامعة العربية نظرة ايجابية ، كنا في بدايات الامر كنا غير متفاءلين لانه الية العمل الداخلية لجامعة الدول العربية معقدة شئ ما
صفاء حجازي: الجامعة العربية زي ماعلقت تمثيل ليبيا امام اجتماعاتها وامام مؤسسة الجامعة لكنها ايضا رفضت ان يمثل المجلس الوطني الوفد امام اي اجتماعات
أ/اشرف البركي: على اعتبار ان ممثل ليبيا في جامعة الدول العربية من نظام فاقد شرعيته
صفاء حجازي: في الوقت نفسه رفضت تمثيل المجلس الوطني
أ/اشرف البركي: نعم نعم مفيش اعتراف بالمجلس الوطني في هذه الفترة حتى ميثاق الجامعة مفيش ما ينص على الاعتراف بمجلس انتقالي ، تعترف بدول مستقلة
صفاء حجازي: وفيه ما ينص في الميثاق على ان تعلق العضوية
أ/اشرف البركي: اذا كان فقد الشرعية للنظام لانه هنا اصبح نظام غير شرعي
صفاء حجازي: دكتور وحيد من يحدد فقدان الشرعية
د/وحيد عبد المجيد: لا دي مسألة سياسية وليست مسالة قانونية يعني تلاحظي ان اللي اخد هذا القرار في لااساس ليست الجامعة العربية انما مجلس التعاون الخليجي هي التي تحركت في هذا الاتجاه وهي التي طرحت المبادرة وهي التي قامت بالاتصالات مع الدول العربية وهي التي حضرت الاجواء العربية لهذا القرا ربعد ان كانت قد اتخذته في مجلسها وتشاورت بشأنه مع الدول الاوربية ومع الولايات والمتحدة وبالتالي هذا قرارسباسي هذا قرار لطبيعة العلاقات بين بعض دل مجلس التعاون الخليجي وبين نظام القذافي
صفاء حجازي: دا تصرف غير مسبوق في تاريخ الجامعة صحيح انه بمبادرة من مجلس التعاون الخليجي ولكن النموذج نفسه لم يتكرر في تجربتي سوريا واليمن وهما نفس الظروف ولا بتختلف يا دكتور وحيد
د/وحيد عبد المجيد: لا بختلف، فيه اختلاف على الاقل يعني ان لم يكن في النوع نسبيا ففيه اختلاف واضح ومحدد في كم القمع الذي يمارس على الشعب ، النظام الليبي منذ اللحظة الاولى اطلق النار وتعامل مع شعبه باعتبارعدوا واستخدم اسلحته الثقيلة الوضع مختلف يعين ماحدث في اليمن حتى الان وما يحدث في سوريا هو مستوى اقل من القمع لكن المسالة الاساسية هي علاقات الدول التي لديها قدرة على الحركة الان في العالم العربي وهي الدول الخارجية اللي هي لا تواجه ضغوطا ماثلة لما تواجهه معظم الدول الاخرى هذه الدول علاقاتها مع النظام الليبي مختلفة عن علاقاتها مع النظام السوري ومع النظام اليمني وهذا امر معروف في العلاقات العربية ومعروف في تاريخ جامعة الدول العربية انه العلاقات بين النظم هي التي تحدد لاشرعية او عدم الشرعية وتحدد ماهو قانوني وماهوغير قانوني وبالتالي المتغيرالاساسي عندنا المتغير القانوني يتبعه فدول مجلس التعاون الخليجي هي التي لديها قدرة اكبر على الحركة الانم ولذلك هي تطمح ان تقوم بالدور الاساسي في تحديد الاتجاه المستقبلي في جامعة الدول العربية سواء تطوير او تغيير او الصورة التي ستكون عليها في ضوء ما سينتهي اليه هذا ال "تسونامي " الذي يجتاح العالم الان والذي يصعب توقع ان ينتهي خلال اشهر قليلة ربما يبقى معنا لعام او عامين على الاقل سواء في بعض البلاد الموجود فيها التغيير الان وفي بلاد اخرى يمكن ان تمتد اليها الثورات
صفاء حجازي: 66 عاما من العمل العربي المشترك يمكن في تقرير قبل قليل في تصريح للسيد عمرو موسى قال ضروري انه يبقى فيه منظمة جديدة تتوافق مع المتغيرات التي يشهدها العالم العربي لو احنا قلنا لانهاردة ارث مطلوب الحفاظ عليه مع ضرورة التطوير تتصور يادكتور كيف نطور العمل العربي المشترك بحق
د/ايمن سلامة : يعني لا يجب ان نتحدث عن مسالة هدم المعبد بالكامل وعدم البناء على خبرات ومكتسبات هيكلية الجامعة على الاقل يعني ولكن انا عايز ايراننه في عهد السيد عمرو موسى ان هو تحدث عن التغيير ومنظمة دولية جديدة
صفاء حجازي: انا بسال حضرتك باعتبارك عضو المجلس المصري لشئون الخارجية ومعني بملف تطوير الجامعة العربية
د/ايمن سلامة : التطوير ينطلق اساس من الحكام العرب لابد ان يتماشوا ويواكبوا الفكر والحداثة العالمية لابد ان يتماشوا ويتوافقوا مع متطلبات الشارع العربي وعلى راسها مسائل الديموقراطية وحقوق الانسان ولابد ان احنا نتعلم من تجارب المنظمات الاقليمية الاخرى ، الاتحاد الافريقي لما اتعدل واصبح تنظيم اقليمي جديد راعت الثغرات والعورات الموجودة والتي عابت الميثاق القديم لمنظمة الدول الافريقية ونص في ميثاق الاتحاد الافريقي الجديد على مسالة تدخل الاتحاد الافريقي في الشان الداخلي للدول الاعضاء التلاتة اذا حدثت انتهاكات جسيمة لحقوق الانتسان وتم توصيف هذه الانتهاكات جرائم الابادة الجماعية ، جرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب..
صفاء حجازي: انا بتكلم على مستقبل العمل العربي المشترك للجامعة العربية هنواصل بعد هذا التليفون معانا رحمة الله محمد سلمانوكيل وزارة الخارجية السودانية مستقبل الجامعة العربية على المحك في ظل رياح التغيير التي تهب على العالم العربي هل السودان مع تطوير الجامعة العربية والابقاء عليها كضرورة ام تغييرها ام اخفائها
رحمة الله محمد سلمان- وكيل وزارة الخارجية السودانية: يجب ان نبني على ماتم في الفترة السابقة وانجاز ماتم التوافق عليه فيما يتعلق بالمجالات الاقتصادية في المنطقة العربية وفي مشروعات الدول
صفاء حجازي: سيادة السفير هل انت راضي عن اداء الجامعة العربية على مدى العشر سنوات بالنسبة لموضوع السودان تحديدا اهل دارفور
رحمة الله محمد سلمان: الجامعة تسير بقراراتها تسير وفق معطيات اقليمية كثيرة ودولية لابد من مراعاتها لكن نحن نتطلع اليها من جديد للتفعيل مع قضايانا
صفاء حجازي: موضوع اختيار الامين العام للجامعة العربية حتى الان لم يحدث عليه توافق عربي الا تعكس هذه الدلالة عدم التوافق على قرار واحد على شخص واحد الا يمثل هذا عجزا
رحمة الله محمد سلمان:هذا امر صحي وطبيعي يعني ليس بالضرورة ان نتفق على شخص واحد بل نتحاور الى ان نصل الى الشخص المناسب
صفاء حجازي: بنشكرالسفير رحمة الله سلمان وكيل وزارة الخارجية السودانية ونعود مرة اخرى للدكتور ايمن
د/ايمن سلامة : الاتحاد الافريقي كمنظمة اقليمية يعني طور من الميثاق وزاجحدث تغييرات جذرية في الميثاق منها حق تدخل منظمة الاتحاد الافريقي في التدخل في الداخل لدول اعضاء المنظمة اذا حدثت انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان وايضا عدم الاعتراف بالانظمة السياسية في كل دول القرن الافريقية اذا لم تأت نتيجة التداول السياسي للسلطة السلمي للسطة وهي احد ركائز وقيم الديمقراطية ومن ثم اذا راينا الواقع الحالي.....
صفاء حجازي: يعين حضرتك بتشوف انه تطوير الجامعة العربية يأتي في تطوير الميثاق
د/ايمن سلامة:تطوير الميثاق طبعا واهم جزئية في تطوير الميثاق الفكر الجمعي للقادة العرب يجب ان ينظروا للمواطن العربي اول جزئية رئيسية في هذا الشأن هي مسألة حقوق الانسان والديمقراطية لانه الجامعة العربية كمنظمة بتعكس الواقع العربي بتعكس المجتمع العربي بتعكس الشخصية والفكر العربي
صفاء حجازي: الجامعة العربية بتعكس في النهاية ارادة الدول الاعضاء يعي الجامعة العربية وصحح لي يادكتور وحيد حتى المشاهد العربي يجب ان يعلم ان الجامعة العربي ماهي الا سكرتارية للامانة العامة للدول العربية اذا ارادت الدول العربية ان تفعل اراداتها فهذه مسئولية الدول
د/وحيد عبد المجيد: دي كل المنظمات الاقليمية بتختلف بقى حسب طبيعة الاعضاء يعني النظم العربية على مدى العقود الاخيرة كانت نظم متجمدة وجمدت الجامعة العربية معها وحتى عندما اتفقوا مرغمين في قمة تونس 2004 على وثيقة التحديث والتغيير والتطوير كان هذا نتيجة الخوف من التدخل الامريكي بعد غزو العراق كان فيه هجمة امريكية على المنطقة وكانت هذه النظم كلها بتتحسس رؤسها كان فيه هجوم حتى على حلفاء امريكا النظام السعودي والنظام المصري السابق وتحسسوا الخطر وقالوا نعطي انطباع باننا قادرون على ان نحدث تغيير بدلا من أن تتدخل الولايات المتحدة لاحداث هذا التغيير رغما عنا فعملوا هذه الوثيقة وخرجت وكالعادة القي بها في درج من الادراج بس هنا بقى فيه حاجة مهمة قوي انه طبعا اساسا ارادات الدول الاعضاء لكن الامانات العامة للمنظمات الاقليمية يمكن ان تلعب دورا مهما اذا كان لديها حيوية وكان لديها قدرة على الحركة يعني التطوير اللي حصل في منظمة الوحدة الافريقية كان نتيجة في احد جوانبه انه كان فيه نفس الامانة العامة لمنظمة الوحدة الافريقية السابقة قامت بدور في هذا التطوير كان عندها فكر وكان عندها رؤية وساهمت فيها في هذا التطوير وطرحت مشاريع ، في الجامعة العربية هذا لم يحدث يعني حتى لما صدرت هذه الوثيقة انا في اعتقادي انه كان في امكان الامانة العامة انها تتلقفها وتحاول ان تدفع بها الى الامام لانه مثل هذه الوثائق لما بتصدر بتبقى الدول مطالبة بتقديم تقارير للجامعة العربية قبل كل قمة وقعدوا سنتين بيقدموا تقارير روتينية كمان المفروض الامانة العامة ترد عليها وتقول ان هذا التقرير لا يفي ويحتاج الى كذا لانه النمفروض انهم التزموا باشياء معينة
صفاء حجازي: دكتوروحيد الامانة كان المروض ان يتحول الى برلمان انما حتى اللحظة مازال انتقاليا
د/وحيد عبد المجيد: هو لا برلمان ولا هيئة ولا اي حاجة دا بياخدوا كام واحد من برلمانات الدول العربية فكل نظام بيبقي كام واحد من اتباعه ويحطوه فيه فتبقى في النهاية انه تمثيل لمجلس اخر للنظم وليس برلمان لانه ما بيمثلش امة احنا مكانش عندنا برلمانات بتمثل الشعوب العربية ولما حضرتك تجمعي ممثلينا في برلمان عربي هيبقى صورة اخرى من مجلس الجامعة العربية
أ/أشرف البركي: جامعة الدول العربية عندما تأسست في 2 مارس عام 1945 تأسست على اساس فض النزاعات بين الدول الاعضاء فالسؤال يطرح نفسه يجب ان نضع جامعة الدول العربية في الهدف الذي تأسست من اجله هل جامعة الدول العربية ادت هذا الدور
صفاء حجازي: على فرض ان هناك في ميثاق فض النزاعات هل تملك الجامعة العربية قوات جامعة عربية لم يعد للجامعة العربية اليات لحماية السلم والامن العربي
د/ايمن سلامة : كان من المفترض في منتصف التسعينات ان تكون هناك الية لفض النزاعات العربية،السبب اللي جعل المملكة المغربية والمملكة الاردنية يتجها الى مجلس التعاون الخليجي لانهم وجدوا فعلا – ودا رايي وزعمي الشخصي- المجلس المنشئ في بداية الثمانينات المنظمة الاقليمية الوحيدة في المنكطقة العربية الفاعلة والتي لديها قوة ردع الجزيرة وهذه القوة التي تدخلت في المملكة البحرينية سواء كانت قوات المملكة العربية السعودية او قوات من الكويت او من الامارات العربية المتحدة وبعض هذه الدول هي التي توافقت وتفاهمت مع الجماعة الدولية ومع قرار مجلس الامن وتدخلتن بقواتها العسكرية
صفاء حجازي: دكتور وحيد مستقبل الجامعة العربية في ظل وجود كيان جديد من مجلس التعاون الخارجي زائد الاردن والمغرب كيف ترى الجامعة العربية بالشكل التقليدي في ظل هذا المجلس بتشكيلته الجديدة
د/وحيدعبد المجيد: في كل الاحوال 66 عاما تعني ان الجامعة العربية احيلت الى التقاعد يعني امنا ان يكون هناك جامعة عربية تنبثق منها من داخلها في صورة جديدة او انه فيه كيان جديد سيحل محلها انطلاقا من الصورة التي يتصورها الدول الاكثر تاثيرا الان في العالم العربي وهي دول مجلس التعاون الخليجي،انا بعتقد ان دول مجلس التعاون الخليجي تقوم بدور رئيسي في تحديد الاتجاه وباقي الصورة ستتوقف على نتائج الثورات الجارية الان التي لم تنته وما يستجد من ثورات خلال الفترة القادمة واحنا بنتكلم عن فترة قد لا تقل عن ما بين عام وعامين قبل ان تتضح صورة الجامعة العربية في هذه الفترة الجامعة العربية ستكون اسما بلا وظيفة وبلا دور لانه ليس في امكانها انتفعل شيئا ولذلك على الامين العام الجديد انه يحاول انه يطرح فكرا جديدا
صفاء حجازي: اذا تم الاتفاق على تسمية الامين العام الجديد باعتبار انه غدا ان شاء الله بينعقد مجلس وزراء الخارجية في اجتماع طارئ لتسمية الامكين العام الجديد خلفا للسيد عمرو موسى ولكن حتى اللحظة يبدو ان السادة والاشقاء العرب لم يتفقوا بعد على اسم واحد وهم مصرون في الوقت نفسه على وجود توافق لاختيار الامين العام الجديد وليس بالانتخاب احنا في النهاية بنشكر ضيوفنا في الاستوديو دكتور وحيد عبد المجيد الكاتب والمحلل السياسي وايضا دكتور ايمن سلامة استاذ القانون الدولي العام والاستاذ اشرف البركي موفد من المجلس الوطني الانتقالي الليبي شكرا لحضراتكم على وعد بحلقة جديدة من اتجاهات تحية لكم والى اللقاء


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.