رفضت الحكومة الأمريكية ربط الارتفاع القياسى لأسعار النفط بسياستها تجاه إيران محملة إيران وقانون العرض والطلب فى أسواق النفط مسئولية هذا الارتفاع. واكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو إن الارتفاع الكبير فى أسعار النفط ليس مسئولية الولاياتالمتحدة أو المجتمع الدولى وإنما السبب فيه هو طهران لرفضها وقف أنشطتها النووية "الحساسة". ورفضت بيرينو وصف العقوبات الأمريكيةالجديدة على ايران بأنها "تصرف غير مسئول" معربة عن اعتقادها أنه أمر مسئول جدا ويظهر جدية واشنطن إلا أنها أكدت فى الوقت نفسه عزم الولاياتالمتحدة مواصلة المسار الدبلوماسى. وكان سعر برميل النفط قد وصل الجمعة إلى أعلى مستوى له (حوالى 92 دولارا) بعد أن فرضت الولاياتالمتحدة الخميس عقوبات جديدة على ثلاثة بنوك إيرانية وكذلك على الحرس الثورى الإيرانى الذى تتهمه واشنطن بالمساهمة فى انتشار أسلحة الدمار الشامل وفيلق القدس التابع للحرس الثورىالمتهم بدعم الإرهاب. و من ناحية اخرى قال نائب الرئيس الامريكى ديك تشينى ان احتياطى البترول الاستراتيجى للولايات المتحدة يجب استخدامه لمواجهة نقص خطير فى امدادات المعروض النفطى لامحاولة تخفيض اسعار النفط . وقال تشينى انه اذا وقعت اضطرابات فى الشرق الاوسط متسببة فى انقطاع امدادات النفط فان الولاياتالمتحدة قد تستخدم احتياطياتها النفطية . واكد تشينى ان اعتماد بلاده على مصادر الطاقة الاجنبية يجعل بلاده عرضة لخطر محقق واعتبر ان افضل علاج على الاجل القصير هو احتياطى البترول الاستراتيجى . وجدير بالذكر ان الاحتياطى الاستراتيجى انشأه الكونجرس الامريكى بعد الحظر النفطى العربى 1973-1974 وهو يقدر بحوالى 694 مليون برميل من الخام فى اربعة خزانات تحت الارض فى تكساس ولويزيانا . من ناحية اخرى صعد النفط الى مستوى قياسي جديد فوق 92 دولارا للبرميل مع تراجع الدولار الى مستوى قياسي وبعدما فرضت واشنطن عقوبات جديدة على ايران وأوقف مسلحون مزيدا من انتاج النفط في نيجيريا. وقالت حكومة الرئيس الامريكي جورج بوش ان اسعار النفط "مرتفعة جدا أكثر مما ينبغي". وتطالب اكبر دولة في استهلاك النفط في العالم اوبك باجراء زيادة اخرى للانتاج لتهدئة الاسعار الملتهبة التي تهدد بتقويض النمو الاقتصادي.