أعلن الدكتور زاهى حواس وزير الدولة لشئون الأثار أنه تلقى تقريرا الثلاثاء عن تعرض مخزنين للأثار جنوب منطقة الأهرامات للاقتحام والسرقة من قبل عصابة هاجمت المنطقة الأثرية فجر الثلاثاء.وذكر بيان صادر عن الوزارة أن العصابة هددت ستة من الحراس وشرطيا بالقتل فيما قامت بتقييدهم وربط أفواههم بلاصق البلاستر موضحا أن الهجوم أسفر عن اقتحام مخزنين من المخازن الأثرية الموجودة داخل بعض المقابر الصخرية غير المنقوشة وأحد هذه المخازن يضم نتائج حفائر الدكتور سليم حسن من الأعوام (1929-1968) بالإضافة إلى مخزن أثرى آخر بنفس المنطقة. ومن جانبه قال على الأصفر مدير عام أثار الهرم إن المخزن عبارة عن مقبرة صخرية غير منقوشة وموجودة جنوب الطريق الصاعد لهرم خفرع وهى مغلقة من الداخل بأبواب حديدية وأبواب خشبية ومن الخارج مبنية من الطوب الأحمر حيث قام المسلحون بتحطيم الأبواب. وأشار الأصفر إلى أنه تم إجراء معاينة مبدئية بالتعاون بين الأثريين بالهرم وشرطة السياحة والآثار وتبين وجود عبث داخل المخزنين ووجود كميات من الآثار المصنوعة من الفخار والطين وتناثرها أمام مدخل المخزن , موضحا أن الوزارة فى انتظار وصول النيابة العامة للمعاينة والبدء فى جرد محتويات المخزنين ومطابقتهما على السجلات الأصلية الموجودة بالمنطقة الأثرية. وعلى جانب آخر , وافق الدكتور صبرى عبدالعزيز رئيس قطاع الآثار المصرية على طلب منطقة أثار الهرم بنقل الأثار الموجودة جنوب الطريق الصاعد للمخزن المتحفى الكبير بالمنطقة وإجراء عمليات الجرد الأثرى لمحتويات تلك المخازن. وكانت عدة مواقع أثرية قد تعرضت لعمليات هجوم مسلح خلال الأسابيع الثلاثة الماضية فى سقارة ودهشور وأهناسيا والمنيا وسوهاج وأسوان لسرقة المقابر والمخازن الأثرية الموجودة بتلك المواقع . ومن جهة أخرى وجه وزير الدولة لشئون الآثار الدكتور زاهي حواس نداءا للمصريين الشرفاء من ثوار 25 يناير والمواطنين من اللجان الشعبية في كافة ربوع مصر الى تكوين مجموعات لحماية الآثار المصرية والمواقع الأثرية في كافة أنحاء مصر نتيجة تعرضها المستمر لهجمات منظمة من المخربين بهدف نهبها. وقال الدكتور حواس - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن منطقة الكوم الأحمر الأثرية في مدينة إدفو بأسوان تعرضت أيضا لمحاولة سرقة من مجموعة مخربين بسيارة نصف نقل, لكن محاولتهم باءت بالفشل نتيجة القبض عليهم من قبل حراس المنطقة ومجموعة من الأثريين والمواطنين الشرفاء. وأوضح أنه سينزل بنفسه لحماية آثار مصر بالتعاون مع المصريين الشرفاء وشباب الثورة, خاصة وأن الحالة الأمنية غائبة تماما الأمر الذي يشجع السارقين والمخربين من العبث بآثار مصر العظيمة .. واصفا ما تتعرض له المناطق الأثرية بالكارثة.
