اعلن وزيرا خارجية قطر وتركيا انهما علقا الخميس جهود الوساطة التي تستهدف التخفيف من حدة الازمة السياسية في لبنان وقالا ان مقترحاتهما قوبلت //بتحفظات//. وقالت وكالة الانباء اللبنانية ان وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني ووزير خارجية تركيا احمد داود اوغلو غادرا لبنان فجر الخميس عائدين الى بلديهما للتشاور. وقال بيان مقتضب صدر لدى مغادرتهما ان الاثنين اللذين عقدا محادثات استمرت يومين مع الخصوم السياسيين في لبنان طرحا أفكارا بنيت على مبادرة سابقة قدمتها السعودية وسوريا لتهدئة التوتر السياسي في لبنان. واسقط حزب الله وحلفاؤه حكومة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الاسبوع الماضي في نزاع بشأن لائحة اتهام من المتوقع ان تتهم أعضاء في حزب الله بالتورط في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري عام 2005 . أجرى الشيخ حمد وداود أوغلو محادثات منفصلة مع القادة اللبنانيين من بينها محادثات استمرت اربع ساعات مع السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله الذي يعيش مختبئا خوفا من الاغتيال. وعلى الصعيد نفسه أكد وزير الدولة اللبنانى لشئون مجلس النواب ميشال فرعون أن المشاورات مستمرة لتسمية رئيس الحكومة اللبنانية..مشددا على أن سعد الحريرى لديه الشرعية الكاملة للمنصب وأنه لابديل عنه فى هذه المرحلة. وقال فرعون - فى تصريح لإذاعة صوت العرب الخميس - إن محاولات المعارضة منع وصول الحريرى إلى رئاسة الوزراء سيزيد التوتر واجواء الفتنة فى لبنان. وأضاف:أن الأزمة السياسة فى لبنان تتجاوز رئاسة الحكومة لآن استقالة الحكومة جاءت نتيجة للترجاع عن ثوابت وطنية كانت موضع توافق بين جميع لاطراف اللبنانية سواء من الاغلبية أو المعارضة . وأوضح الوزير اللبنانى أن الثوابت التى تم الاتفاق عليها فى تسوية الدوحة واتفاق الطائف انقلب عليها فريق من قوى الرابع من اذار بعد استقالة الحكومة . وأشار إلى أن محاولة المعارضة الانقلاب على التوافق اللبنانى تهدف إلى تعطيل المحكمة الجنائية الدولية عن أداء مهامها فى قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريرى.