منيت خطط الصين الرامية على حماية حيوان الباندا العملاق المهدد بخطر الانقراض والتى تتركز على إطلاق الحيوانات المولودة في الأسر إلى البرية بإنتكاسة كبيرة إثر نفوق الباندا" شيانغ شيانغ" البالغ من العمر خمس سنوات والعثور على جثته في جزء ناء من محمية وولونغ الطبيعية. وأوضح لى ده شنغ المسئول بمركز تربية الباندا العملاق بمقاطعة سيتشوان السبت أن هذا الباندا كان قد إختفى منذ حوالى أربعين يوما من إقتفاء العلماء لآثاره للمرة الأخيرة عبر جهاز تعقب لاسلكي كان موضوعا على عنقه. وأضاف انه تم العثور على الجثة منذ ثلاثة أيام لكن المسئولون آثروا عدم إعلان خبر الوفاه إلا بعد إنتهاء جميع الفحوصات والتى أظهرت أن الباندا عانى من كسور في الاضلاع وإصابات في الاحشاء مما يعزز التكهنات بأن يكون الباندا قد سقط من مكان مرتفع أثناء قتاله مع "المستوطنين" الأصليين من حيوانات الباندا البرية من أجل الغذاء أو الأرض. ولفت إلى أن الباندا" شيانغ شيانغ" هو الوحيد المولود بالتلقيح الاصطناعي الذي أطلق إلى البرية فى إبريل العام الماضى, مشيرا إلى أنه تم دفنه تحت سفح جبل على بعد حوالي 13 كم من المركز الصيني لحماية وبحوث البندا العملاق فى سيتشوان وقال إن نفوق هذا الباندا - ورغم حزننا الشديد عليه- لكن ذلك لا يعني أن المشروع قد فشل تماما, مضيفا بأن الدروس التي تعلمناها مما حدث ستساعدنا على تنقيح وتحسين المشروع. مما يذكر أن حيوان الباندا العملاق هو أقدم حيوان يعيش على كوكب الأرض حتى أنه يطلق عليه إسم (الأحافير الحية) وهو مدرج على رأس القائمة العالمية لأكثر الحيوانات عرضة لخطر الانقراض ولاتتجاوز أعداده حاليا فى البرية عن 1600 حيوان منها 1450 تعيش فى مقاطعتى سيتشوان الجنوبية الغربية وشنشى الشمالية الغربية الى جانب نحو 180 حيوانا يعيش فى الأسر داخل بعض حدائق الحيوانات الصينية ويتراوح عمر الباندا بين 30 إلى 40 عاما فى المتوسط. جدير بالذكر ان الشعب الصينى يكن حبا عارما لذلك الحيوان وتستخدمه الحكومة الصينية كشعار رسمى لأهم الأحداث العالمية التى تستضيفها فوق أراضيهاكما تعتبره رمزا للصداقة مع بلدان العالم الأخرى حيث تقدمه كهدية للدول والمناطق التى ترتبط معها بعلاقات وطيدة.