أكد عمرو خضر امين الصندوق وعضو مجلس ادارة الغرفة التجارية بالقاهرة ان فوضى تجارة السلع الصينية الرديئة في طريقها للانحسار بعد تشديد اجراءات التفتيش والمراقبة بختلف منافذ الجمهورية واخضاع جميع السلع القادمة من الخارج للمراقبة والتحليل لضمان مطابقتها لموصفات الجودة المصرية والعالمية. جاء ذلك خلال منتدى التعاون التجارى الصينى المصرى الذى عقد اليوم وحضره عدد كبير من رجال الاعمال الصينين والمصريين وتنظمه غرفة تجارة القاهرة بالتنسيق مع مركز تنمية التجارة بوزارة الشئون التجارية الصينية والسفارة الصينية بالقاهرة. وقال خضر ان فوضى اغراق السوق المصرية بالسلع الصينية الرديئة يتحمل الجانب الاكبر من المسئولية عنها المستوردون المصريون لان بعض المستوردين يفضلون الارخص بغض النظر عن الجودة .. مشيرا الى ان السوق الصينية مليئة بالسلع والمنتجات العالية الجودة والتى تنافس نظيرتها في اوروبا وامريكا. وأكد خضر - في كلمة القاها نيابة عن المهندس ابراهيم العربى رئيس الغرفة التجارية بالقاهرة - على عمق العلاقات التاريخية بين شعبى مصر والصين وما شهدته من تطور وتنامى كبير في العقدين الاخيرين وضرورة العمل على مزيد من تعزيزها في المستقبل. وقال خضر ان الغرفة التجارية بالقاهرة تضم نحو نصف مليون تاجر وتغطى اكثر من 50% من حجم التجارة والاستثمار في مصر ولديها اكثر من 60 شعبة متخصصة في مختلف انواع النشاط التجارى. واوضح ان الغرفة تمد جسور الصداقة والتعاون مع مختلف الغرف التجارية في العالم وترتبط بالفعل بعلاقات تجارية وثيقة مع الغرف التجارية بعدد من المقاطعات الصينية. من جانبه قال السيد وو شى سنغ نائب مدير مركز تنمية التجارة بوزارة الشئون التجارية الصينية ورئيس وفد رجال الاعمال المصريين الذى يزور القاهرة حاليا ان مصر هى اول دولة في افريقيا والشرق الاوسط ترتبط مع الصين بعلاقات دبلوماسية ثم تطورت في السنوات الاخيرة الى علاقات تعاون استراتيجى في شتى المجالات. واضاف وو ان علاقات التعاون الصينية المصرية مازالت تشهد اسبقية ونموا رغم الازمة المالية العالمية حيث بلغ حجم التبادل التجارى نحو 6 مليارات دولار العام الماضى وهناك تبادل مكثف للزيارات على مستوى المسئولين والخبراء والشركات بين البلدين. وأكد ان البلدين لديهما امكانيات وطموحات هائلة نحو مزيد من تعزيز وتنمية التعاون التجارى والاستثمارى في المستقبل. كما تحدث تساو تيا شنغ المستشار التجارى بالسفارة الصينية فقال ان الحكومة والسفارة الصينية توليان اهتماما بالغا بتطوير وتنمية العلاقات مع مصر وفتح آفاق واعدة للتعاون في المستقبل. وأعرب تساو عن استعداد السفارة للاجابة على اى استفسارات بخصوص البضائع والسلع الصينية وتزويد رجال الاعمال المصريين بالمعلومات اللازمة والتدخل لحل اى مشكلة تتعلق بالتعاون التجارى بجودة السلع الصينية ومواعيد تسليم البضائع المتفق عليها. وقال تساو ان مصر حققت تقدما كبيرا في مختلف مجالات الاستثمار و لاسيما الاستثمار في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ونوه بمشروع القرية الذكية التى تعد تجربة نموذجية فريدة من نوعها في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا.. مشيرا الى ان بعض الشركات الصينية العملاقة في مجال تكنولوجيا المعلومات شاركت في انشاء هذه القرية ولها مكاتب هناك وتسعى الحكومة المصرية لاقامة قرية مماثلة بمنطقة المعادى واخرى في الاسماعيلية.