تصاعد الانشقاق بين أصحاب سيارات النقل حول استمرار إضراب المقطورات أو تعليقه، وواصل مؤيدو الإضراب الاعتداءات على السائقين الذين قرروا العودة للعمل، فيما كشف عدد من ملاك السيارات، الذين أنهوا إضرابهم، عن تلقيهم تهديدات عبر رسائل "SMS" فى حالة عدم عودتهم للإضراب، وأعلن عدد من أصحاب المقطورات فى 7 محافظات هي الغربية، الشرقية، الدقهلية، أسيوط، سوهاج، دمياط، المنيا، مواصلة الاضراب. يأتي ذلك في الوقت الذي ألقت الشرطة القبض على سائقين بالشرقية، بعد اتهامهما بإتلاف سيارة نقل تابعة لعضو مجلس شعب، وأصيب السائق محمد حسين موافى ونجله بعد الاعتداء عليهما من قبل مجهولين على طريق بلبيس بسبب نزولهما للعمل وتعليق الإضراب. من جانبه، أكد جبالى محمد جبالى رئيس النقابة العامة للنقل الثقيل، أن أصحاب المقطورات ليس لهم الحق فى مواصلة الإضراب، أو الدعوة إلى إضراب جديد بعد البدء فى جولة المفاوضات الرسمية، مطالباً السائقين بالانتظار لحين معرفة ما ستسفر عنه قرارات الحكومة فى النهاية حول مطالبهم، وأكد أن أصحاب سيارات النقل حصلوا على مكسب رئيسى تمثل فى إلغاء قرار تعديل نظام المحاسبة الضريبية، الذى كان سيحملهم أعباء إضافية. وأشار جبالى إلى أن النقابة لم تتخل عن السائقين وملاك الشاحنات بعد قرار إلغاء المحاسبة الضريبية بالنظام الجديد، وأنه من الصعب الاستمرار فى دعم الإضراب، فى حين أن النقابة ليست طرفاً فى الأزمة، وإذا أراد السائقون الاستمرار فى الإضراب فعليهم تحمل النتائج، بحسب صحيفة المصري اليوم السبت. وفى الدقهلية، أعلن عدد من السائقين، مواصلة الإضراب عن العمل، وتجمهر عدد منهم من قرية ميت العامل، أمام قسم شرطة أجا، احتجاجاً على القبض على الدسوقى صادق قزامل، بتهمة التحريض على الإضراب، رغم إفراج النيابة العامة عنه، على حد قولهم. وفى مركز السنبلاوين، ألقت الشرطة القبض على سائقين، هما إبراهيم حامد علام وشقيقه محمد، بعد أن اتهمتهما المباحث بإتلاف سيارة نقل تابعة لرجل الأعمال رفعت الجميل، عضو مجلس الشعب، وتحرر محضر في الواقعة، وجاء فيه أنه تم رشق السيارة بالطوب والحجارة، مما أتلف أجزاء كبيرة منها. وفى الغربية، واصل عشرات السائقين إضرابهم فى قرية أبيج مركز كفر الزيات، التى يوجد بها أكثر من 600 سيارة نقل ثقيل، ورفض اقتراحات وزارتى المالية والنقل، لإنهاء الإضراب، ورفض ملاك السيارات أى اقتراحات للعودة للعمل، وهددوا بتصعيد إضرابهم فى الأيام المقبلة، وقال جمال عون صاحب سيارات نقل، إن اجتماع السائقين اليوم، بقرية أبيج، سيحسم قضية الإضراب وسيحضره المتحدث الرسمى باسمهم وممثلون عنه من ملاك السيارات. وفى أسيوط، تسبب الإضراب فى توقف حركة الإنتاج بمصنع أسمنت أسيوط، بسبب عدم وجود وسائل نقل للكميات التى ملأت المخازن، ما تسبب فى وقف خط الإنتاج الثانى للمصنع وأدى إلى ارتفاع أسعار الأسمنت، وقال محمد عبدالناصر، رئيس اللجنة النقابية بمصنع أسمنت أسيوط، إن الإضراب تسبب فى وقف حركة التسويق، ما يهدد المصنع بخسائر فادحة. وشهدت مطاحن القطاعين العام والخاص، أزمة فى نقل الأقماح والدقيق بسبب توقف النقل، وحذر جمال سعد، نائب رئيس جمعية المستثمرين بالمحافظة، صاحب أحد المطاحن الخاصة، من خطورة آثار الإضراب، لافتاً إلى أنه سيتسبب فى وقف العمل بالمطحن، بسبب نفاد المخزون من القمح علاوة على تخزين المنتج من الدقيق والردة بالمخازن وعدم تسويقه. وفى المنيا هدد عدد من السائقين، بمعاودة الإضراب بسبب تحميلهم أعباء مالية وعدم اتخاذ إجراء جاد نحو إلغاء قرار المقطورات، وقال سيد عبدالهادى عضو رابطة النقل الثقيل بملوى، إن سبب توقف حركة سيارات النقل الثقيل، خلال الأيام الماضية، عقب فض الإضراب، هو وجود خلافات بين السائقين. وفى سوهاج، قال حسنى نوير، عضو رابطة النقل الثقيل بالمحافظة، إن الإضراب انتهى بنسبة 80% وإن عدداً من السائقين يصرون على مواصلة الإضراب، مبررين ذلك بعدم ثقتهم فى تصريحات الحكومة، بشأن إلغاء قانون المحاسبة الضريبية الجديد وحل مشاكلهم فيما يتعلق بالمقطورات وتعديل الأوزان. وفى الشرقية، واصل السائقون وأصحاب المقطورات، إضرابهم، وقرر عدد منهم حضور الاجتماع الذى سيعقد بمدينة السنبلاوين، اليوم، لتحديد موقفهم من الإضراب وبحث تعهدات الاتحاد العام للغرف التجارية، بإنهاء المشكلة خلال أسبوعين، وأصيب السائق محمد حسين موافى ونجله، بعد أن اعتدى عليهما مجهولون وقذفوهما بالحجارة فى طريق بلبيس. وفى دمياط قرر عدد من السائقين تنظيم إضراب شامل عن العمل، اليوم، احتجاجاً على عدم تنفيذ قرار إلغاء الحمولة الزائدة على كل طن، وكان نحو 300 من أصحاب المقطورات، عادوا إلى العمل لمدة 48 ساعة فقط، ثم أعلنوا انضمامهم من جديد للإضراب، وشهد ميناء دمياط تكدساً للبضائع، خاصة فى ساحة وارد الغلال، بعد أن عاود السائقون وأصحاب المقطورات إضرابهم مرة أخرى.