تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء القارة السمراء إلى ملعب رادس بتونس حيث يلتقي الأهلي المصرى مع الترجي التونسى فى اياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين قد انتهت لصالح الاهلى بهدفين لهدف ، ويكفى الاهلى التعادل السلبى او الايجابى باى عدد من الاهداف للصعود لنهائى البطولة أو فوز الترجى 3-2 وكلها نتائج تمنح الاهلى الصعود لنهائى البطولة الاهلى المصرى يواصل مسيرته الرياضية الكبيرة والعريضة والمليئة بالكئوس والدروع محليا وأفريقيا حيث تأمل الجماهير المصرية فى ينجح الاحمر فى عبور نصف نهائي البطولة عندما يلتقى الاحد مع الترجى التونسى فى مباراة الاياب حيث يشتعل الصراع في الدور قبل النهائي بين ثلاثة فرق عربية هي الأهلي المصري والترجي التونسي وشبيبة القبائل الجزائري بالإضافة لفريق مازيمبي الكونغولي حامل لقب البطولة. وتستحوذ مباريات الدور قبل النهائي على قدر أكبر من الاهتمام عنه في أي بطولة سابقة لدوري الأبطال حيث سبق لجميع الفرق التي وصلت للمربع الذهبي هذا الموسم أن أحرزت لقب البطولة، كما يدور الصراع في المربع الذهبي بين أصحاب 12 من الألقاب السابقة في دوري الأبطال حيث يستحوذ الأهلي على الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الأفريقي الغالي برصيد ستة ألقاب مقابل ثلاثة ألقاب لمازيمبي ولقبين للشبيبة ولقب وحيد للترجي. ومما يزيد من إثارة وسخونة مواجهات المربع الذهبي لهذه البطولةان الفائز بلقبها سيحصل على مليون ونصف المليون دولار بخلاف مشاركته في بطولة العالم للأندية والتي تستضيفها أبو ظبي في كانون أول/ديسمبر المقبل الأهلي يحلم بالتقدم خطوة جديدة نحو الفوز باللقب السابع في تاريخ مشاركاته بدوري الأبطال أو على الأقل بلوغ نهائي البطولة للمرة الخامسة في آخر ست سنوات والسابعة في آخر عشر سنوات حيث أحرز الفريق لقب البطولة في أعوام 2001 و2005 و2006 و2008 وخسر النهائي في عام 2007 . وشهد الموسم الحالي عودة الأهلي للمنافسة على لقب البطولة بعدما غاب عن دائرة المنافسة في الموسم الماضي حيث خرج مبكرا من البطولة بينما يعود الترجي أيضا للمنافسة على اللقب الغالي بعد غياب دام طويلا عن دائرة المنافسة في المواسم الماضية ليصل في الموسم الحالي إلى المربع الذهبي للبطولة للمرة الأولى منذ عام 2004 . وفي الوقت الذي عانى فيه الأهلي كثيرا لبلوغ المربع الذهبي حيث احتل المركز الثاني في مجموعته خلف شبيبة القبائل الجزائري شق الترجي طريقه بنجاح فائق إلى المربع الذهبي باحتلال قمة مجموعته في دور الثمانية. ورغم الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها الأهلي , يعاني الفريق من مشاكل في الهجوم حيث تراجع مستواه التهديفي في الفترة الماضية وهو ما يحتاج إلى التخلص منه في المباراة كما يعاني الفريق من بعض الاهتزاز في خط دفاعه وهو ما سعى الجهاز الفني للفريق إلى معالجته الفترة الماضية . وفي المقابل , يتمتع الترجي بخط هجوم قوي حيث يتألق فيه إينرامو الذي يجعل من الهجوم أقوى خطوط الفريق ويسعى فوزي البنزرتي المدير الفني للفريق إلى قيادة الترجي للقب الثاني في تاريخ مشاركاته بدوري الأبطال علما بأنه سبق له قيادة الفريق للقبه الوحيد السابق وذلك عام 1994 . ولمواجهات الاهلي والترجي ذكريات خاصة في 2001 و1990 و2007 ويعتبرهدف سيد عبد الحفيظ في الترجي في نصف نهائي 2001 هو الاشهر عبر تاريخ لقاءات الفريقين . وبالنظر الى الفريقين نجد عدة حقائق بشأن الناديين أولها أن السيادة على الكرة المحلية للفريقين ، فالترجي فاز بالدوري التونسي 22 مرة مقابل 35 لقب محلي للشياطين الحمر، فيما أحرز الاهلي نفس الرقم في بطولات الكأس فاز الترجي ب12 لقب فقط ولبطولات السوبر يتفوق الاهلي بتحقيق ست بطولات مقابل 2 فقط للترجي. افريقيا يواصل الاهلي سيطرته وهي سيطرة مصرية من نوع خاص فالاندية المصرية حققت دوري الابطال 12 مرة مقابل 3 للتوانسة منها ستة للاهلي في 1982 و1987 و2001 و2005 و2006 و2008 فيما توج الترجي حتى الآن بلقب وحيد في 1994 كان عن طريق الفوز 3-1 على الزمالك. على الجانب الآخر يمتلك الترجي ميزة تحقيق كل الالقاب الافريقية الاربعة وذلك خلال عقد التسعينات حيث بدأها بدوري الابطال في 1994 ثم السوبر في 1995 وبطولة كأس الاتحاد في 1997 وكأس افريقيا للاندية ابطال الكئوس في 1998. لعب الاهلي والترجي سبع مرات في 3 بطولات لدوري الابطال في 1990 في ثمن النهائي وفاز الترجي بركلات الترجيح بعد تعادلين بلا اهداف ، وفي 2001 وفي نصف نهائي أول بين الفريقين قبل تسع سنوات أضاع الاهلي فرصة تاريخية من تسديدة ابراهيم سعيد ومتابعة صنداي في أحد اشهر المواجهات الافريقية عبر التاريخ وفي مواجهة كان الترجي هو المرشح الابرز للفوز بها. في لقاء العودة لم يتغير الوضع للفريقين بل زاد صعوبة بهدف في الدقيقة الثانية في ثاني أيام شهر رمضان عن طريق أديلتون باريرا قبل أن يسجل عبد الحفيظ في الدقيقة 31 من الشوط الثاني هدفا لا ينسى في أحد اشهر لقاءات الاسطورة البرتغالي مانويل جوزيه. في 2007 دخل الترجي المباراة في استاد القاهرة امام الاهلي في الجولة الثالثة بلا اي نقاط من هزيمتين امام الهلال السوداني واسيك الايفواري فيما كان الاهلي المتصدر بانتصارين على نفس الفريقين. سجل محمد ابو تريكة هدفاً في الشوط الاول وعزز الانجولي فلافيو امادو النتيجة في الشوط الثاني برأسية وبتسديدة المتألق وقتها اسامة حسني باتت النتيجة 3-0. نجح الترجي في أخر مواجهة وقبل توديعه مرحلة المجموعات تحقيق فوزه الوحيد بالمجموعة والوحيد ايضاً على الاهلي عبر التاريخ بهدف نظيف لاسامة القصداوي قبل أن يخرج فيما بعد من المسابقة. بينما نجح الاهلى فى مباراة الذهاب للدورى نصف النهائى الحالى فى الفوز على الترجى بهدفين لهدف بالقاهرة وفيما يلى بعض الحقائق عن قمة الترجي والاهلي الاهلي خسر 3 مرات من الاندية التونسية وكان ذلك في عهد البرتغالي جوزيه بنتائج 1-0 امام الصفاقسي في 2006 وامام الترجي في 2007 و3-1 من النجم الساحلي في نفس الموسم وحقق اللقب في الموسم الاول والوصيف في الثاني. -لعب الاهلي في نصف النهائي الافريقي مع الترجي مرتان الاولى في موسم 2001 وفاز بقاعدة احتساب الهدف خارج الملعب بهدفين بعد تعادل سلبي في القاهرة والثانية فى موسم 2010 وفاز فى مباراة الذهاب 2-1. -سجل الاهلي ستة اهداف في مرمى الترجي منها 5 في القاهرة وهدف بتونس فيما سجل الترجي هدفين بتونس وهدف في مرمى الاهلي بالقاهرة ً. -لم يحقق الاهلي والترجي اي فوز خارج الديار في المباريات الست التي جمعتهم. حقائق - تأهل الأهلي لنصف النهائي عشر مرات قبل بطولة العام الحالي فاز في 8 وخسر في واحدة وانسحب في أخرى. - واجه الأهلي 3 فرق عربية في نصف النهائي هزمها جميعاً. - لعب الترجي في نصف النهائي أربع مرات فاز في واحدة وخسر في 3. - لعب الترجي أمام 3 فرق عربية في نصف النهائي فاز على مولودية وهران وخسر من الأهلي والإسماعيلي. - فاز الأهلي باللقب بعد تخطي فريق عربي في نصف النهائي 3 مرات وحقق الترجي هذا الانجاز مرة واحدة. - لم يتقابل الاهلي والترجي في النهائي وكانت اقوي المواجهات في نصف نهائي 2001. - سجل الأهلي في نصف النهائي الإفريقي 20هدف ودخل مرماه سبعة أهداف. - أحرز الترجي في نصف النهائي الإفريقي 11 هدفا ومني مرماه ب14. - سجل الترجي في الأهلي ثلاث اهداف - سجل الأهلي في الترجي ستة أهداف سجلها سيد عبد الحفيظ ومحمد ابو تريكة وفلافيو امادو وأسامة حسني ومحمد فضل واحمد فتحى - لم يخسر الأهلي أمام فريق عربي في نصف النهائي مطلقاً. كل الحقائق السابقة تؤكد ان الاهلى هو الاجدر بالصعود للنهائى لكن الواقع الحالى للفريقين والمستوى الذى ظهر فيه الاهلى محليا وافريقيا هذا الموسم قد يكون له راى آخر