انتهى المسئولون في مدينة "جوتنبرج" السويدية من وضع الخطط الخاصة بتطبيق تجربة عدد ساعات العمل اليومي بست ساعات فقط، في خطوة يؤمل من خلالها خفض الإجازات المرضية مع زيادة الكفاءة في العمل وفي نهاية المطاف توفير الأموال السويدية. وقد أثارت هذه الخطط، بقصر أسبوع العمل على 30 ساعة فقط، زوبعة كبيرة في السويد مما أدى إلى تأجيلها في السابق،ولكن حزب اليسار أعلن هذا الأسبوع أنه سيتم تطبيق ساعات العمل لمدة ست ساعات يوميا في دار لرعاية المسنين في المدينة الكائنة بجنوب غرب السويد اعتبارا من مطلع العام الجديد. وقال ماتس بيلهيم نائب عمدة جوتنبيرج عن الحزب إنه تم اختيار هذا المكان على الأخص لأنه مناسب من حيث الحجم حيث يعمل فيه 60 شخصا،وهناك دار للمتقاعدين أخرى قريبة يمكن أن تستخدم كنقطة مرجعية. وسيتم منح العاملين نفس الأجر مثل زملائهم في الدار الأخرى الذين سيكونون هم في الأساس المجموعة الضابطة أو الحاكمة. وأوضح بيلهيم أن فريق العاملين في دار المسنين فرحون بتطبيق التجربة عليهم، وأما العاملون في المجموعة الحاكمة فهم أقل سرورا ربما،ولكنهم يتطلعون إلى معرفة ماذا سيسفر عنه المشروع الذي ربما يجلب تغييرا لكل فرد. وعن السبب في اختيار دار المسنين والمتقاعدين، قال المسؤول، لموقع "ذا لوكال" الأوروبي الإخباري، إن هذا يمثل بيئة خصبة يمكن ملاحظة الفرق قويا،لأنهم يعملون بصورة مكثفة، وفريق العاملين يحصلون في كثير من الأحيان على أجازات مرضية، ولذا من المثير ملاحظة هل ستنخفض هذه النسبة. واستطرد بيلهيم قائلا إنه في النهاية ساعات العمل الأقل تعني زيادة في عدد العاملين، لذا فأنه يؤمل في توفير المزيد من فرص العمل والقضاء على البطالة. وسيجري بحث شامل في التجربة بعد ذلك، لتقرير ما إذا كان سيتم تطبيق هذا التغيير في أنحاء البلاد. وقد أثارت أنباء هذه التجربة ردود فعل دولية منذ إثارة القضية في أبريل الماضي. وقال بيلهيم إن هاتفه لم يتوقف عن الرنين منذ ذلك الحين،واصفا الخطوة بأنه ستكون انفراجة في العالم أجمع. يذكر أن جوتنبيرج هي ثاني أكبر مدينة في السويد بعد استكهولم العاصمة وأهم موانئ البلاد وتلقب محليا باسم "لندن الصغرى".