على عكس ما تم تداوله عبر الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي من قيام الإخوان باتخاذ قرار فض اعتصامهم من أمام المحكمة الدستورية العليا، إلا أن شباب الإخوان قد اكتفوا بنقل موقع الاعتصام من محيط المحكمة الدستورية إلى المنطقة المقابلة لمبنى المحكمة. ولاحظت الدستور الأصلي زيادة عدد خيام المعتصمين؛ حيث وصلت أمس إلى 25 خيمة متنوعة ما بين خيام لأعضاء الجبهة السلفية وائتلاف القوى الإسلامية والإخوان المسلمين.
وشكل شباب الإخوان مجموعات لبدأ حملة بعنوان " نعم للدستور" أمام الدستورية العليا حيث قاموا بتوزيع بعض المنشورات على المارة تدعوهم للموافقة على الدستور والتصويت ب" نعم"، وكان اللافت هو استياء سائقي السيارات والمارة وتوجيه الانتقادات للمعتصمين والإشارة بأصابعهم إلى الأرض في إشارة لرفضهم اعتصام الإخوان أمام الدستورية ومحاصرتهم للقضاة.
وكشف شباب الإخوان في تصريحاتهم للدستور الأصلي عن أن السبب وراء تغيير مكان اعتصامهم إلى ضغوط ماراستها الرئاسة على قيادات الإخوان بالمحافظات لفض الاعتصام حتى لا يتم الترويج إلى أن الإخوان يرهبون القضاة قبل بدأ الاستفتاء على الدستور؛ حيث قال خالد مصطفى، أحد شباب الإخوان، أمام الدستورية، إنه تم مناقشة فض الاعتصام بعد جاءت أوامر من الرئاسة لقيادات الإخوان باتخاذ قرار فض الاعتصام لكن بعد أن قمنا بمناقشة الوضع طلبنا أن يتم فض الاعتصام من محيط الدستورية ونقله إلى الجهة المقابلة للمحكمة بحيث يكون الطريق فاصل بيننا وبين القضاة حتى لا يزعم أحد أننا نمنعهم من الدخول للمحكمة.
المعتصمون قاموا بالجلوس في حلقات واسعة لمناقشة ما يدور على الساحة السياسية والهجوم على الرئيس وكان اللافت مطالعتهم للصحف الخاصة وفي مقدمتها " التحرير" وفي يد شخص منهم قلم ليقوم بوضع خطوط على بعض أسطر الموضوعات المنشورة في الجريدة، فيما كان التواجد الأمني مكثفا ولم يتغيير الوضع عن أول من أمس، حيث قاموا بحماية المحكمة الدستورية من خلال وضع حواجر حديدية حول محيط المحكمة ، فضلا عن مدرعة للشرطة وانتشار عناصر الأمن أمام المحكمة.
وبالنسبة للمعتصمين فقد صنعوا خيامهم من أقمشة مطبوعا عليها صورة الرئيس محمد مرسي وقاموا بوضع بنارات لتأييد الرئيس وإعلان تأييدهم للدستور القادم ووضع بعض البانرات مكتوب عليها " نحن معك يا مرسي" وكانت بعض آسر الشيخ وإمبابة قد توجهوا إلى موقع الاعتصام وشاركوا الاخوان في اعتصامهم.