يثبت كل يوم أن محمد مرسى ليس على مستوى المسؤولية التى وصل إليها. إنه يعبر عن جماعة وصلت بالتدليس إلى السلطة وكرسى الحكم. جماعة لعبت على كل الاتجاهات. جماعة سرقت الثورة.. وتدعى الآن أنها القوى الثورية. جماعة مغتصبة. لقد أثبت مرسى بخطاب الخميس المتردد أنه مندوب جماعة إرهابية. أثبت أنه لا يرى ولا يسمع ولا يفهم إلا من خلال تعليمات قيادته التى وضعته على كرسى المندوبية فى القصر الرئاسى.. فينفذ رغباتها وبلطجيتها وإرهابها. لم يسمع مرسى عما جرى فى يوم الأربعاء الأسود ما فعله أهل عشيرته وأحباؤه الذين أتوا ببلطجية وإرهابيين للاعتداء على الثوار وتعذيبهم على أسوار رئاسة الاتحادية. لم يسمع عن الحرب الأهلية التى تشنها قياداته على الثوار المحتجين سلميا على الديكتاتورية والفاشية الجديدة التى تتغطى بالإسلام.. والإسلام برىء منهم. لقد مارست تلك الجماعة ببلطجيتهم المأجورين والمنفذين لتعليمات القيادات كل أنواع الانتهاكات. .. اعتدوا على الفتيات.. «وسحلوهن». .. وسبوا النساء بأقذع الشتائم. .. وعذبوا الناشطين للحصول على اعترافات كاذبة عن محرضين فى مخيلتهم وعن جماعات وقوى سياسية شريفة تمولهم. .. فعلوا ذلك من أجل أن يخرج مرسى بكلام هزل عن القبض على ما سماهم ببلطجية يعتدون على سيارات حراسة. وجرى ذلك برعاية وحماية شرطة أحمد جمال الدين الذين ينفذ تعليمات مرسى بعد تهديده ووعيده بعد أن انكشف لهم حجم المعارضة الشعبية التى خرجت بالملايين فى شوارع وميادين مصر الحرة.. ووصل منهم مئات الآلاف إلى القصر الرئاسى لفضح الديكتاتورية والفاشية الجديدة التى تريد سرقة البلاد.. ويسطو على الثورة وأهدافها التى سقط فيها آلاف الشهداء والمصابين من أجل الحرية والكرامة ودولة القانون. لم يقدم مرسى خلال أيام حكمه سوى تمكين أفراد جماعته من السلطة.. والنهب من مقدرات البلاد، ويحافظ ويحصن المكتسبات التى حصل عليها أهله وعشيرته وعلى رأسهم صهره الذى يجلس على كرسى مجلس الشورى. لم يفعل شيئا سوى إطلاق البلطجية والإرهابيين على الثوار الحقيقيين. لم يفعل شيئا سوى تقسيم البلاد إلى فريقين. لم يفعل شيئا سوى استغلال الإسلام لمصالح خاصة.. وتكفير المعارضين بفتاوى تصدر عن مشايخه. لم يفعل أى شىء سوى استباحة كل شىء من أجل مصالح الجماعة. لم يفعل شيئا سوى التعدى على دولة القانون.. واستباحة المحاكم وإرسال بلطجيته لتعطيلها وإرهاب أعضائها. .. ويخرج مرسى ليتهم أبرياء بالقتل والتحريض فى الوقت الذى يقوم أفراد عصابته بالتحريض وقتل الثوار. يخرج مرسى ليكيل اتهامات واهية كاذبة.. ولم يتعلم بعد من درس مبارك الذى وقف ضد شعبه وعانده.. ومارس الكذب والتضليل والتزوير والتعذيب للحفاظ على كرسى الحكم فثار الشعب ضده وأسقطه.. ووضعه فى السجن. لقد سقطت شرعية مرسى منذ إصداره إعلانه الدستورى الديكتاتورى المنعدم. .. لن تنقذه بلطجيته وأفراد عصابته من السقوط. .. وأكد مرسى سقوطه بإصراره وعناده وإعلانه الديكتاتورى ودستوره المشبوه. .. ولن ينفعه ما يدعيه من مشاورات وتوافقات مع حوارييه الذين ما زالوا معه بعد أن ذهب عنه كثير من مستشاريه ومساعديه، بعد أن رأوا الدم المصرى يسيل على يديه وبأفعال أفراد عصابته وبلطجيته. لن ينفعه ما يدعونه من التضليل والخرافات. .. إنهم عصابة تريد أن تسطو على البلد ومقدراته. .. إنهم عصابة تريد بناء كيان فاشى. .. إنهم عصابة لا تريد بناء وطن قائم على الحرية والعدل والقانون واحترام المواطن المصرى. إن مرسى يصر على أن تهدر دماء المصريين فى الشوارع بعد إطلاق حملات النفير التى دعا إليها أفراد عصابته الذى مكنهم من السيطرة على مناصب الدولة. .. لقد أكد مرسى فى خطاب الخميس سقوطه شرعيا ولم يعد أمامه إلا تدشين حرب العصابات متخيلا أن عصابته ستنتصر فى النهاية. .. لقد سقط مرسى. .. ولن يغفر الشعب ولا التاريخ أفعاله تلك فى حق الوطن.