أعربت نافي بيلاي، مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان، عن اعتقادها بأن المواطنين محقين فى قلقهم الشديد بشأن الدستور، وليس فقط حول الطريقة العملية التى تم بها صياغته، ولكن أيضا من بعض المواد الواردة في مشروعه. وأضافت المفوضة السامية إلى أن مشروع الدستور يتضمن بعض العناصر الإيجابية المهمة، بما في ذلك على سبيل المثال الحد من الرئاسة لمدة أربع سنوات إلى فترتين، وإدراج الحق في إنشاء الجمعيات والمؤسسات الأهلية. وقالت: إن مشروع الدستور ينص على ضمانات لبعض حقوق الإنسان، ومع ذلك هناك أيضا بعض الإسقاطات المقلقة للغاية والغامضة وبعض المناطق في مادة الحماية تعتبر أضعف من دستور 1971 المفترض أن يحل محله، وأنها قلقة من غياب أي إشارة إلى المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان التي صدقت عليها مصر، وكان من المحتم التمسك بها، والتى كانت أيضا فى الدستور السابق. كما أعربت عن قلقها العميق تجاه تعرض الصحفيين الذي يغطون الاحتجاجات في مصر للهجوم. وأشارت إلي أن إصابة الصحفي الحسيني أبو ضيف برصاصة في الرأس وهو يؤدي عمله بهذه الأحداث يعد ضربة لحرية التعبير في مصر. كما أعربت نافي عن قلقها من تصاعد التوتر والوفيات والإصابات الأخيرة خلال الاحتجاجات المتصلة بمشروع الدستور في مصر.