انطلق العشرات من المعارضين لقرارات الدكتور محمد مرسى والرافضين للدستور الجديد صباح اليوم فى طريقهم إلى القاهرة للمشاركة فى مليونية الكارت الأحمر، لإعلان الرفض التام للحوار مع الرئيس إلا بعد سقوط الإعلان الدستورى وإلغاء الاستفتاء على الدستور. يذكر ان عدد من أحزاب على راسها "الدستور والوفد والجبهة القومية للعدالة والديمقراطية وحركات 6 ابريل ولازم وميحكومش" اعلنوا على عدم اقامة اى مسيرات بالمحافظة والتوجة بكثافة للمشاركة فى مليونية " الكارت الاحمر " حيث قاموا بتوجية دعوات للمشاركين للتجمع صباح اليوم الجمعة بمجمع المواقف بمدينة شبين الكوم للانطلاق بشكل جماعى والمشاركة فى مسيرات اليوم من ميدان التحرير متجهين إلى قصر الاتحادية.
فيما شهدت محافظة المنوفية تعزيزات أمنية على كافة المستويات وحراسات مشددة على البنوك والأقسام والمنشآت الحيوية ومؤسسات الدولة، تحسبا لوقوع مشادات فى مليونية الكارت الأحمر التى دعا إليها العديد من القوى والحركات.
وفي الإسكندرية سادت حالة من الاستنكار والغضب على القوى المدنية فور انتهاء خطاب الرئيس محمد مرسي أمس الخميس ، والذين اعتبروه نسخة من خطابات الرئيس المخلوع ، لاحتوائه على عبارات التخوين والتحريض ضد المتظاهرين ، فضلا عن ما وصفوه بتدليس الحقائق ليتحول الثوار إلى جناة ومندسين ، ويتحول المعتدين لمجنى عليهم.
وفى خطوة جديد من التصعيد ضد خطاب الرئيس وموقفه من أحداث العنف بقصر الاتحادية ، أعلنت القوى المدنية عن نيتها التوجه بمسيرات الجمعة ، فيما اطلقوا عليه " جمعة الرحيل " إلى القصر الرئاسي برأس التين ، للتعبير عن رفضهم الكامل لسياسات الجماعة ورئيس دولتها الذى اعتبره البعض فاقدا لشرعيته بعد خطابه الأخير .
قال عبد الرحمن الجوهري منسق حركة كفاية بالإسكندرية ، أنه بعد الخطاب الوهمي لمرسي والدعوة الهزلية للحوار واستمرار التمسك بالإعلان الفرعوني والسير في إجراءات الإستفتاء علي الدستور المشوه، أصبح معلوماً للكافة أن الرئيس "المنتخب" لا يمثل إلا جماعة الإخوان والتيارات الطائفية المتحالفة معها وأنه لم ولن يمثل منذ توليه الحكم كل المصريين.
واعتبر أن استجابة أي من رموز القوي الوطنية والسياسية لتلك الدعوة والحوار يعد خروجاً عن الإرادة الشعبية التي أعلنت منذ الجمعة الماضية المطالبة بسقوط النظام ورحيل مرسي ، محذرا تلك القوي من تقديم أية تنازلات من أي نوع لنظام فاقد لشرعيته الكاملة بعد إراقة دم المتظاهرين في ظل حكمه سواء بالتواطؤ أو بالصمت والامتناع عن أي عمل أو فعل إيجابي.
من جانبه أكد رشاد عبد العال منسق التيار الليبرالى المصري ، أن خطاب الرئيس ينم عن عقلية استبدادية مغيبة عن الواقع ،لأنه لايريد الإقرار بالأخطاء الجسيمة التي وقع فيها هو وجماعته ، معتبرا إلقائه باللائمة علي بعض أتباع النظام السابق ومعارضي حكمه كمحرضين علي الأحداث الجارية تزييفا للوعي والواقع ، مبينا أن الرئيس تجاهل عن عمد أن قوي ثورة 25يناير وشبابها هم من يتصدون لمحاولة جماعة الإخوان وحلفائها من السلفيين والجهاديين السيطرة علي حاضر ومستقبل مصر واختطافها نحو نماذج شبيهة بقندهار وطهران .
وحمل مرسي مسؤولية الدماء المراقة واستمرار حالة العنف ، التى نتجت عن سلسلة من أخطاء رئاسية جسيمة بدءا من حنث الوعود بإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية وانقلابه علي السلطة القضائية وتقويض دولة سيادة القانون من خلال إعلانه الدستوري ،وقيام جماعته أولا بإسقاط هيبة مؤسسات الدولة عندما قامت بمحاصرة المحكمة الدستورية ومنعها من عقد جلستها للنظر في بطلان الجمعية التأسيسية ومجلس الشوري ، وتعنته هو وجماعته علي تمرير دستور طائفي لايعبر إلا عن فصيل الإسلام السياسي ،وإنتهاء بقيام مليشيات جماعته بقتل وسحل المتظاهرين السلميين بالاتحادية .
فيما شدد معتز الشناوى المسؤول الإعلامي للتيار المدنى الديمقراطى أن "جمعة الرحيل" أصبحت لازمة للرد علي تجاهل النظام للمطالب الشعبية وموافقة مرسي الصريحة لدعاوي المتطرفين من التكفيريين والجهاديين وجماعة الإخوان بالتحريض علي قتل المتظاهرين وتكفيرهم وإطلاق دعاوي الجهاد ضد قوي وطوائف الشعب المصري ، لافتا أن مرسي أكد فى خطابه الغياب التام لدور الدولة وترك الأمور للحسم في الشارع المصري، وتفرغ هو وجماعته لبناء مؤسسات عبثية ودستور مشوه سيودي بالبلاد إلي المزيد والمزيد من الصراع مدعوماً بسياساته وقراراته الديكتاتورية.
وأشار أن الرئيس بات لايدرك أنه فاقدا للشرعية السياسية والأخلاقية وإصراره في خطابه علي بقاء الإعلان الدستوري وإقامة الاستفتاء في موعده ، مما سيزيد من اشتعال الموقف واستمرار دوامة العنف التي يذهب ضحيتها مصريون بغض النظر عن اتجاهاتهم السياسية ، مضيفا أن تصميم الرئيس وجماعته على الاستمرار في سدة الرئاسة يعد اغتصابا للسلطة تحت قوة السلاح وإرهاب معارضيه ، قائلا "وباتت جماعة الإخوان الآن في مواجهة مفتوحة مع غالبية الشعب المصري ،وللآسف يبدو أنها عاقدة العزم علي سفك المزيد من الدماء قبل رحيلها عن السلطة وهروب قياداتها الوشيكة لقطر قبل أن تنالهم يد العدالة ".
وعلى صعيد متصل توافد العشرات من القوى السياسية والاحزاب المدنية وشباب السويس على ميدان الشهداء بحى الأربعين للمشاركة الرمزية فى جمعة " الكارت الأحمر " ضد الغعلان الدستورى ونظام حكم الإخوان والدعوة للإستفتاء على الدستور
يذكر أن القوى السياسية مع شباب الثورة بالسويس قد تفقوا خلال اجتماع ضم جميع القوى الثورية مساء الخميس على التركيز فى المشاركة على القاهرة والتى سافر اليها معظم شباب الثورة والاحزاب المدنية صباح اليوم للمشاركة فى فعليات جمعة " الكارت الأحمر" بلتحرير ثم المسيرات الى قصر الإتحادية.
وقد شهدت محافظة القليوبية عددا من التظاهرات بمختلف ميادين المحافظة حيث شهدت مدينة بنها تظاهرات منددة لخطاب الرئيس مرسى واستمرار الاعلان الدستورى والدستور واعلنت القوى السياسية رفضها لعناد الرئيس ورفضها للحوار معه واصفين الدعوه انها تفتقد لروح الحوار الهادف الذى يرتقى به المجتمع ويربطه كما شهدت مدينة شبين القناطر تظاهرات خرجت من الجامع الكبير بالمدينة وشهدت مدن طوخ وشبرا الخيمة وقليوب تظاهرات مماثلة كما شهدت قرى ميت كنانة وكفر منصور مسيرات تطالب باسقاط النظام وفى شبرا الخيمة انطلقت مسيرات الى مسجد الانوار المحمدية بميدان المطريةعقب صلاة الجمعة بمشاركة عددا من القوى والحركات السياسية ومنها مسيرة شباب 6 أبريل بشبرا الخيمة مرددين الهتافات المطالبة بسقوط النظام وسقوط دولة المرشد ومنها ( يسقط يسقط حكم المرشد يسقط كل كلاب المرشد – بيع بيع يا بديع بيع الثورة يا بديع – بعد الدم مفيش كلام – وحياة امك يا شهيد ثورة تانية من جديد – يسقط يسقط مرسى مبارك – احلق دقنك وامسح عارك وشك وش حسنى مبارك – اه يا مرسى يا عياط الرحيل او الاسقاط – احنا الشعب اصل السلطة والاخوان حطونا فى ورطة – الاخوان بلطجية الاخوان ديكتاتورية ,وقام المتظاهرون باحراق علم الاخوان وشهدت التظاهرات تواجدا مكثف لقوات الامن لتأمين المتظاهرين فى الوقت الذى شهدت التظاهرات اندساس عناصر من الاخوان لمراقبة خط سيرها.
واصدر مركز الاهرام للدراسات والمساعدة القضائية برئاسةعماد سليم رئيس مركز الاهرام للدراسات والمساعدة القضائية بيانا شديد اللهجة وصف الخطاب بإنه لا يرقى لمستوى المسئولية والاكتراث بالحدث ويعبر عن حالة غيبوبة او استعلاء بالحشد الاخوانى وبمنطق غرور القوة وجنون السلطة وان الرئيس يتحدث بمنطق انه يملك القوة على الارض ولديه مليشيات وانه لايعنى بالدم المصرى بإى حال من الاحوال وقال سليم ان الرئيس لو كان لدية قدرا من المسئولية لخرج الى الناس يخفف عنهم اثار الدماء التى اريقت كما ان الدعوة للحوار لا معنى لها وهى فى حقيقتها دعوة للصدام فلم يجد ارضية للحوار ولم يهىء اجواءا صحية للحوار الذى يجمع ولايفرق وكأنه يذهب بالامة الى نقطة اللاعودة وكأننى اسمع نيتانياهو يقول (اننى على استعداد للحوار ولكننى ماض فى بناء المستوطنات) بذات المنطق خاطب الرئيس شعبه وفى المجمل كان الخطاب دون المستوى ولا معنى له.
واكد كامل السيد امين عام التجمع بالقليوبية ان الاخوان المسلمين وضعوا مصر فى مأزق لرغبتهم فى خطف البلاد من اجل مشروع الاسلام السلفى مما سيمكنهم من السيطرة على البلاد واضاف السيد اننا نحتاج الى حلول سلمية والرئيس مرسى يجب ان يتخلص من سيطرة مكتب الارشاد عليه ويقوم بالغاء الاعلان الدستورى وتأجيل الاستفتاء على الدستور وفتح حوار مجتمعى مع كل القوى السياسية واضاف امين التجمع ان ما حدث بمحيط قصر الاتحادية هو بوادر لحدوث الصراع المسلح بين المؤيدين للرئيس والمعارضين له من القوي المدنية وتجلي ذلك في الحشد الممنهج من قبل ميلشيات جماعة الاخوان المسلمين التي لا تعرف سوي مبدأ السمع والطاعة الذي ارساه حسن البنا مشيرا الي ان الاخوان يحاولون اختطاف الدولة من خلال الدفاع المستميت عن الدستور الجديد الذي يعد اللبنة الاولي للسيطرة علي الدولة في المستقبل فضلا عن المكتسبات التي حققها الدستور لهم واعلن محمود عبد العزيز رئيس مركز الحرية لحقوق الانسان رفض المركز لخطاب الرئيس لانه سيؤجج الفتنة ويشعل الامور فى مختلف انحاء مصر وعبر عن ادانة القوى السياسية لتصرفات الاخوان وتقاعس رئيس الجمهورية ووزير داخليته عن حماية المتظاهرين السلميين من ميليشيات الاخوان مطالبا الرئيس محمد مرسى بأن يكون رئيسا لكل المصريين او يتنحى عن الحكم فورا ويكون رئيسا لجماعة الاخوان المسلمين ..فيما اعلنت عدد من القوي السياسية بالقليوبية وفي مقدمتها حركة 6 ابريل والتيار الشعبي واحزاب الكرامة والمصريين الاحراروالاشتراكي المشاركة فى مليونية الكارت الأحمر بقصر الاتحادية للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستورى والتراجع عن طرح مسودة الدستور الجديد للاستفتاء.
في نفس السياق انطلقت مسيرات بعدد من القرى ومنها قرية ميت كنانة بمركز طوخ وانطلقت من امام مسجد الشيخ بكير جابت شوارع القرية للتنديد باحداث قصر الاتحادية والاعتداء على المتظاهرين السلميين واستمرار الرئيس في الاستفتاء علي الدستور الذي يحاول الرئيس تمريره رغم اراقة الدماء امام الاتحادية .
فى سياق متصل شددت الاجهزة الامنية من اجراءاتها الامنية حول مقرات الحرية والعدالة والاخوان المسلمين تحسبا لوقوع اى اعتداءات عليها وشهدت المنطقى المحيطة بمقر الحرية والعدالة بكفر شكر تواجد مكثف من اعضاء الجماعة واضطررت امانة حزب الحرية والعدالة بالقليوبية الى تأجيل انتخابات الحزب بالمحافظة حيث أعلنت اللجنة المشرفة علي إنتخابات منصب أمين حزب الحرية والعدالة بالقليوبية برئاسة الدكتور مجدي خروب أمين مساعد لحزب بالمحافظة تأجيل لجمعية العمومية لامانة الحزب والتي كان مقرر عقدها ا الجمعة لمدة أسبوعين بسبب الاحداث الأخيرة وتواجد أعضاء الحزب في الفاعليات المختلفة لتاييد الرئيس.
فيما دعا عددا من خطباء المساجد بمحافظة القليوبية خلال خطبة الجمعة الى ضرورة ان يتوحد الشعب المصري بكافة اطيافه ومختلف إنتمائته من اجل سلامة الوطن ووحدة أراضيه واكد الخطباء علي ضرورة توحد الامة مشيرين أن الإصلاح منهج إسلامي له ضوابط وقواعد في تنفيذه يجب اتباعها مطالبين الشعب بضرورة التكاتف لمواجهة المخاطر وبناء مصر جديدة والتخلص من الانتماءات والإلتفاف حول مصر وإعلاء شعار مصر اولا فوق الجميع.
وتناولت خطبة الجمعة في عددا من المساجد ان ماتشهده مصر حاليا هو جزء من فتنة كبري تحاك بالامة وانها تاتي في اطار حديث لرسول الله عن علامات الساعة فيما معناه ياتي زمان علي امتي يموت المسلم لايدري لما مات ويقتل المسلم اخاه ولايدري فيما قتل " وحذرخطباء المساجد من الفتنة ومن المخاطر المحدقة بالوطن مشيرين ان الاسلام لايدعو للقتال بين الاخوة ويدعو الي الامر بالمعروف كما دعوا الأمة أن تقف يدا واحدة للعمل علي النجاة من الفتن التي تحيق بها من خلال الاتفاق والتوحد والاخذ بالمشورة دون ان ينفرد زعيم او صاحب مبدأ بالراي لوحده حتي نتغلب علي البلاء.
وقد توجه العديد من نشطاء الأحزاب والحركات السياسية منها حركة كفاية والجمعية الوطنية من أجل التغيير والجبهة الحرة للتغيير السلمى وحزب الوفد والتجمع والناصرى الموحد والتحالف الشعبى الإشتراكى والتيار الشعبى المصرى وغيرهم من الأحزاب والحركات الشعبية بالفيوم الي ميدان التحرير بالقاهرة للمشاركة فى مليونية ” الإنذار الأخير” ،التي دعت لها القوي السياسية .
جاء ذلك بعد تنظيم مسيرات معارضة للإعلان الدستورى والإستفتاء على الدستور الجديد والمطالبة برحيل ” مرسى ” ، مساء أمس جابت العديد من شوارع مدينة الفيوم