رئيس المعاهد القومية: الاعتداء على ليسه باب اللوق.. وندرس نقل المقتنيات الاثرية من المدرسة لمكان اكثر أمان "مدارس القربية والحواياتى وليسه باب اللوق.. سلاح ذو حدين بين المتظاهرين وقوات الداخلية " ... حيث دائما ما تستخدم تلك المدارس وبخاصة مدرستى القربية الاعدادية والحواياتى الثانوية الواقعتين بشارع يوسف الجندى المتفرع من شارع محمد محمود فى اشعال فتيل الاشتباكات بين الطرفين من قبل البلطجية ليلا ، وتحصين لقوات الداخلية نهارا ،حيث تعرضت مدرستى القربية الاعدادية والحواياتى الثانوية بنات لعمليات السرقة والنهب والحرق منذ قيام ثورة 25 يناير .
مدرستى القربية والحواياتى يعدان الاكثر مدارس فى محيط وسط البلد اللذان تعرضان لثلاث محاولات للحرق والسرقة بدء من احداث 25 يناير مرورا باشتباكات محمد محمود وانتهت ايضا باحداث اشتباكات ذكرى احداث محمد محمود ، والتى استخدم فيها المدرستين كأداة لاشعال الغضب بين المتظاهرين وقوات الامن ليلا ، وكأداة لتحصين قوات الامن نهارا بعد تحويل فصولها الى ثكنة عسكرية بالنهار لمواجهة المتظاهرين والتعامل معهم .
ساحة القتال تبدأ دائما من اعلى سطح مدرستى القربية الاعدادية والحواياتى الثانوية فى شارع يوسف الجندى المتفرع من شارع محمد محمود من خلال القاء زجاجات المولوتوف على المتظاهرين وقوات الامن ،حيث شهدت مدرسة الحواياتى رغم ان بها ثلاثة فصول محروقة منذ احداث محمد محمود الاولى والتى نشبت عقب ثورة 25 يناير فى 19 نوفمبر الماضى ، الا ان المدرسة هذة المرة وفى ذات التوقيت ليلا شهدت تحطيم للباب الحديدي الخاص بالمدرسة في محاولة للدخول إليها للوصول إلى المدرسة المجاورة لها لاعتقادهم بتواجد قوات الأمن بها،وقبل مغادرة الافراد المجهولين المقتحمين لمدرسة الحواياتى قاموا بتحطيم بعض لمبات الإنارة داخل المدرسة بالحجارة ، وتكسير لمقاعد الفصول ،وحجرات المعلمين ، واقتحام لحجرات المعامل وسرقة اجهزة الكمبيوتر ، كما تم سرقة دواليب الحجرات وسرقة انابيب البوتاجاز ، كما قاموا بإلقاء زجاجة مولوتوف أسفرت عن إشعال النيران بنخلة متواجدة بالمدرسة ، فيما شهدت مدرسة القربية تحطيم لسور سطح المدرسة وثقوب فى الجدران ، فيما استخدم اجزاء من اسوار المدرسة باعتبارها المواجهة لوزارة الداخلية والقربية من ثكنات قوات الامن المركزى فى التراشق بالحجارة والقاء زجاجات المولوتوف على قوات الامن المركزى والاشتباك مع المتظاهرين ،الامر الذى ادى نشوب حريق محدود داخل مدرسة القربية وتم السيطرة عليه من قبل الحماية المدنية .
وللمرة الثانية ،تعرضت مدرسة ليسيه باب اللوق الملاصقة للجامعة الامريكية والموجودة بشارع محمد محمود للاعتداء من قبل بعض المتظاهرين فى محاولة للمرور الى شارع آخر قريب من وزارة الداخلية وليس بغرض سرقة المدرسة أو محتوياتها ،هذا ما أكده حمدى عبد الحليم " رئيس المعاهد القومية " ل" التحرير" لافتا الى ان مدرسة ليسه باب اللوق اقتحمت من قبل بعض الافراد المجهولين، حيث تم كسر باب المدرسة، واشعال الحريق فى قسم الحضانة، والتى كادت ان تهلتهم المكتبة ولكن تم السيطرة عليها فورا ،دون وقوع اى خسائر بشرية ، موضحا انه تم نقل جميع سيارات المدرسة لمكان اخر حتى لايتم سرقتها او اشعال الحريق فيها .
وعن المقتنيات الاثرية داخل مدرسة ليسه باب اللوق .. قال " رئيس المعاهد القومية " ان المقتنيات الاثرية الموجودة بمدرسة "ليسه " والتى تحتوى على النسخة الاصلية لكتاب وصف مصر فى مكان آمن بالمدرسة لم يصل إليها البلطجية ،قائلا " الحمد لله ، لم تمس المقتنيات الاثرية فى المدارس " ، مؤكدا على انه فى حال استمرار هذة الاحداث فى شارع محمد محمود سيتم نقل تلك المقتنيات الاثرية من المدرسة الى مكان اخر أمن بعيدا عن الخطر حتى لاتتعرض للنهب او السرقة ، موضحا انه قرر ايضا تحويل بعض المقتنيات لمتحف سعد زغلول التابع لوزارة التربية والتعليم والبعض الأخرمن المقتنيات فى المدارس قررنا تأسيس متحف صغير خاص بكل مدرسة وشكلنا لجنة لفحص المقتنيات الأثرية بالمعاهد من أجل تسجيلها والحفاظ عليها وحصرها ، مستشهدا بمتحف مدرسة النصر بمصر الجديدة والذى يحوى مقتنيات اثرية كانت بداخل المدرسة .
" عبد الحليم " اضاف انه تم منح طلاب مدرسة ليسه اجازة حتى نهاية الاسبوع الحالى حتى تهدئة الاوضاع ، لافتا الى انه فى حالة استمرار المظاهرات وأحداث الاشتباكات والكر والفر بين المتظاهرين وقوات الامن ، فإن مجلس إدارة المعاهد سيطالب وزير التعليم بتعطيل الدراسة مرة أخرى حتى تستقر الأحداث مع تعويض الطلاب بالدروس التى فاتتهم عن التوقف عن الدراسة .