منذ 27 عاماً .. في زمن لم تكن ليلة الإفيهات فيه قد أصبحت قائمة بناء علي أنه .. «صَبَّح صَبَّح يا عم الحاج».. كانت لا تزال الليلة متمثلة في أنه.. «الساعة بخمسة جنيه والحََسَّابة بتحسب».. في مثل ذلك الزمن الماضي.. كانت مشكلة «عنتر» أو «عادل إمام» الرئيسية تتمثل في ماذا سوف يفعل في إيطاليا وكيف سيكسب عيشه هناك.. وهي المشكلة التي أسفرت عن استدراجه من قبل شوية طليان صِيَّع إلي تصوير فيلم جنسي دون أن يعلم.. لتتحقق المقولة الشهيرة.. «من خرج من داره .. إتقل مقداره»! الآن.. اختلفت مشكلة «عنتر» تماماً.. ولم تعد تتمثل في .. حيعمل إيه في إيطاليا.. بقدر ما أصبحت تتمثل في .. حيوصل إيطاليا إزاي أصلا حياً يُرزق دون أن تلتهمه أسماك القرش في البحر الأبيض المتوسط مع أصدقائه من رفاق مركب الهجرة غير الشرعية.. وعندها.. سوف يحدث مع «عنتر» في عرض البحر نفس ما فعله مع «إيفا» في «إيطاليا».. من منطلق أنه إذا كان «عنتر» شايله علي كتفه (دا اللي هو سيفه طبعاً).. فإن أسماك القرش أيضا شايلاه.. بس علي ضهرها.. (اللي هو سيفها برضه).. والفارق الوحيد بين السيفين.. أن سيف أسماك القرش.. سيف بجد وبيعوَّر .. أما سيف «عنتر» فهو سيف للأسف ما ينجزش غير مع «إيفا».. أما مع أسماك القرش.. فما ياكلش يا معلم!