الجماعة الإسلامية والأحزاب السلفية أجلت مليونية الشريعة إلى الجمعة بعد المقبلة، بينما دعت الحركات الشبابية التابعة للتيار الإسلامى إلى المشاركة غدًا فى مظاهرة حاشدة استعدادًا للحشد الإسلامى فى 9 نوفمبر.. ائتلاف الدفاع عن الشريعة الذى يضم 27 حزبًا إسلاميًّا أكد -فى بيان أصدره على هامش مؤتمر الدفاع عن الشريعة- أمس، فى مقر حزب «البناء والتنمية»، إنهم سيطلبون أن تنص المادة الثانية على أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الوحيد للتشريع، بحيث تكون كلمة «الوحيد» بديلاً ل«الرئيسى». رئيس حزب البناء والتنمية الدكتور نصر عبد السلام، قال خلال المؤتمر «لن نقبل أى مادة فى الدستور تخالف شرع الله وسنعمل بكل قوتنا، حتى يُعبّر الدستور الجديد عن الشرع، خصوصًا أن الشعب المصرى يرفض أن يوضع دستور يخالف الشريعة»، مشيرًا إلى أن «أبناء الشعب المصرى سيصطفون وينزلون إلى الميادين للتعبير عن موقفهم فى تلك المسألة، وسيُظهر الشعب هويته»، منهيًا أن «الاختلاف حول المادة الثانية غير مقبول».
ومن جهته قال ممثل الأزهر الشريف فى المؤتمر الشيخ محمود شعبان إبراهيم، إن «الشريعة الإسلامية لا يُستفتى عليها، فمن الخبل أن يسأل الناس عن شرع الله ومدى تقبلهم لأحكامه»، موضحا أن «أمريكا بدأت تسير وفق أحكام الشريعة، حيث منعت الاختلاط بين الرجال والنساء»!، مشددًا على أنهم سينزلون بحشود غير عادية فى مليونية 9 نوفمبر، موضحًا أنه سيشارك يوم الجمعة المقبل ومعه الشباب استعدادًا للمليونية الإسلامية الحاشدة لتجهيز وتهيئة الوضع لتطبيق الشريعة فى مصر، مضيفًا «ولا بد أن يعلم الجميع أن شرع الله فى قلوبنا، ونحن نوجه رسالة إلى الإخوان والسلفيين داخل «التأسيسية»: «نحن خلفكم فلا تخافوا ولا تحزنوا ونحن لا نشكك فيكم»، مشيرا إلى أن «القوى الليبرالية تكفر بالديمقراطية عندما تتم الشريعة».
ممثل حزب الفضيلة الشيخ أحمد إسماعيل قال «لا أعلم كيف وافق أعضاء «التأسيسية» على المسودة التى لا تعبر عن هويتنا؟ على هؤلاء العودة إلى الشرع، وسنطوف البلاد ونقول نعم للشريعة، ولن نحكم إلا بشرع الله، ولا يمكن أن نجعل الأقباط يحتكمون إلى شريعتهم فى أحوالهم الشخصية ولا نحكم بشريعتنا»، بينما قال القيادى بالجماعة الإسلامية طارق الزمر «سنظل دائما متماسكين ومتحدين فى مسألة تطبيق الشريعة الإسلامية ونرفض أى دستور لا يعبر عن هويتنا»، جازما بأن «الشريعة الإسلامية هى التى ستحكم مصر».
أما ممثل الاتحاد العالمى لعلماء الأزهر الشيخ هاشم إسلام فقد أفتى بأن جميع من يرفضون المشاركة فى مليونية الشريعة غير مؤمنين بالله، وقال «المشاركة فى مليونية الشريعة فرض عين على كل مسلم ومسلمة وواجب شرعى أن تتم المناداة بأن تكون الشريعة الإسلامية وحدها هى مصدر التشريع، ولا يحل لمؤمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يترك هذا الأمر لغيره»، بينما قال الشيخ عادل الشريف «لا بد أن ينص الدستور على أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الوحيد للتشريع وأن تُحذف كلمة الرئيسى»، مشيرا إلى أنه «لا يصح أن يتم الاستفتاء على الشريعة الإسلامية»، وأضاف «سنقاتل أمام العلمانيين، وكل من يرفض تطبيق شرع الله».
الأحزاب والقوى الإسلامية أصدرت بعد المؤتمر بيانًا تؤكد فيه أنها لن تقبل أن تفرض الأقلية العلمانية وصايتها على غالبية الأمة، مشيرة إلى أن ائتلاف الدفاع عن الشريعة سيراقب أعمال الجمعية التأسيسية والإعلان عن أى مخالفة للشريعة الإسلامية فى الدستور والدعوة إلى المظاهرات والفاعليات السلمية لمنع أى خروج عن الشريعة فى دستور مصر، مؤكدة أنها ستشكل لجنة اتصال تابعة للائتلاف للتفاوض مع الجمعية التأسيسية بشأن القضايا المتعلقة بالشريعة، مشددة على أن المليونية تم تأجيلها إلى يوم 9 من الشهر المقبل، لأنها قضية كل الأحزاب والحركات الإسلامية والوطنية!