نص عظة البابا تواضروس في خميس العهد بدير مارمينا العجائبي بالإسكندرية    خبر عاجل بشأن العمال ومفاجأة بشأن أسعار الذهب والدولار وحالة الطقس اليوم.. أخبار التوك شو    بعد تدشينه رسميا.. نقابة الفلاحين تعلن دعمها لإتحاد القبائل العربية    "ابدأ": نعمل في مبادرات متعددة.. وتنوع القطاعات الصناعية لدينا ميزة تنافسية    هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة    وزيرة البيئة تنعى رئيس «طاقة الشيوخ»: كان مشهودا له بالكفاءة والإخلاص    الأمم المتحدة: أكثر من 230 ألف شخص تضرروا من فيضانات بوروندي    منافس الأهلي.. صحيفة تونسية: جماهير الترجي تهاجم ياسين مرياح بعد التعادل مع الصفاقسي    "سددنا نصف مليار جنيه ديون".. الزمالك يعلن مقاضاة مجلس مرتضى منصور    «حصريات المصري».. اتفاق لجنة التخطيط بالأهلي وكولر.. صفقة الزمالك الجديد    بسبب كاب.. مقتل شاب على يد جزار ونجله في السلام    ‬رفضت الارتباط به فحاول قتلها.. ننشر صورة طالب الطب المتهم بطعن زميلته بجامعة الزقازيق    لحظة انهيار سقف مسجد بالسعودية بسبب الأمطار الغزيرة (فيديو)    سميرة سعيد تطرح أغنيتها الجديدة كداب.. فيديو    الضبيب: مؤتمر مجمع اللغة العربية عرسًا لغويًا فريدًا    أدباء ومختصون أكاديميون يدعون لتحويل شعر الأطفال إلى هدف تربوي في مهرجان الشارقة القرائي للطفل    "سور الأزبكية" في معرض أبوظبي الدولي للكتاب    ب9 عيادات متنقلة.. «صحة الإسكندرية» تطلق قافلة مجانية لعلاج 1540 مريضًا بقرية عبدالباسط عبدالصمد    مسؤول أممي إعادة إعمار غزة يستغرق وقتًا طويلًا حتى 2040    "مشنقة داخل الغرفة".. ربة منزل تنهي حياتها في 15 مايو    القناطر الخيرية تستعد لاستقبال المواطنين في شم النسيم    رسائل تهنئة شم النسيم 2024.. متي موعد عيد الربيع؟    الفندق المسكون يكشف عن أول ألغازه في «البيت بيتي 2»    أذكار بعد الصلاة.. 1500 حسنه في ميزان المسلم بعد كل فريضة    وزير الأوقاف ومحافظ جنوب سيناء: الخميس 25 يوليو انطلاق المرحلة الثانية لمسابقة النوابغ الدولية للقرآن    لا تهاون مع المخالفين.. تنفيذ 12 قرار إزالة في كفر الشيخ| صور    الداخلية تضبط 12 ألف قضية تسول في شهر    عاجل.. هيئة الرقابة المالية تقرر مد مدة تقديم القوائم المالية حتى نهاية مايو المقبل    تفاصيل منحة السفارة اليابانية MEXT لعام 2025 للطلاب في جامعة أسيوط    القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولي الثاني للطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم    كاف يحدد موعد مباراتي مصر أمام بوركينا فاسو وغينيا في تصفيات كأس العالم    تمديد استقبال تحويلات مبادرة "سيارات المصريين بالخارج".. المهندس خالد سعد يكشف التفاصيل    رئيس الوزراء يعقد اجتماعًا مع ممثلي أبرز 15 شركة كورية جنوبية تعمل في مصر    مهرجان الجونة السينمائي يفتح باب التسجيل للدورة السابعة    أردوغان يعلق على التظاهرات الطلابية بالجامعات الأمريكية لدعم غزة    أول رد من الكرملين على اتهام أمريكي باستخدام «أسلحة كيميائية» في أوكرانيا    انتبه.. 5 أشخاص لا يجوز إعطاؤهم من زكاة المال| تعرف عليهم    ميقاتي يحذر من تحول لبنان لبلد عبور من سوريا إلى أوروبا    فقدت ابنها بسبب لقاح أسترازينيكا.. أم ملكوم تروي تجربتها مع اللقاح    الرعاية الصحية تطلق حملة توعوية حول ضعف عضلة القلب فى 13 محافظة    جرثومة المعدة.. إليك أفضل الطرق الطبيعية والفعالة للعلاج    أب يذبح ابنته في أسيوط بعد تعاطيه المخدرات    شراكة استراتيجية بين "كونتكت وأوراكل" لتعزيز نجاح الأعمال وتقديم خدمات متميزة للعملاء    واشنطن تطالب روسيا والصين بعدم منح السيطرة للذكاء الاصطناعي على الأسلحة النووية    تزايد حالات السكتة الدماغية لدى الشباب.. هذه الأسباب    السكرتير العام المساعد لبني سويف يتابع بدء تفعيل مبادرة تخفيض أسعار اللحوم    «التنمية الحضرية»: تطوير رأس البر يتوافق مع التصميم العمراني للمدينة    دعم توطين التكنولوجيا العصرية وتمويل المبتكرين.. 7 مهام ل "صندوق مصر الرقمية"    هيئة الجودة: إصدار 40 مواصفة قياسية في إعادة استخدام وإدارة المياه    لمواليد 2 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    بنزيما يتلقى العلاج إلى ريال مدريد    إعلامي: الخطيب طلب من «بيبو» تغليظ عقوبة أفشة لإعادة الانضباط في الأهلي    التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل للمتقدمين من 12 محافظة    التضامن: انخفاض مشاهد التدخين في دراما رمضان إلى 2.4 %    تحديد أول الراحلين عن صفوف برشلونة    عميد أصول الدين: المؤمن لا يكون عاطلا عن العمل    مظهر شاهين: تقبيل حسام موافي يد "أبوالعنين" لا يتعارض مع الشرع    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



احمد عفيفي يكتب : العلم نور والجهل .. « مصطفى يونس » !!
نشر في الدستور الأصلي يوم 19 - 09 - 2012

قبل ما ادخل على موضوع حلقة امبارح من برنامج " أجرأ كلام " على القاهرة والناس اللي كان ضيوف طوني خليفة فيها مصطفى افندي يونس والدكتور علاء صادق .. احكي لكم حكاية كده ع السريع كنت شاهد عيان فيها .. وبعدين اقول لكم إيه المناسبة.

في سنة 94 كنت رئيس قسم الحالات الإنسانية في مجلة " كل الناس " .. وكنت أتردد كثيرا على مكتب الأستاذ عادل بخش في السفارة السعودية عندنا في القاهرة .. وكان بخش هو القائم بأعمال الأمير فيصل بن فهد الله يرحمه .. وكان هذا الأمير بيحب مصر زي عينيه .. عشان كده .. مفيش موضوع إنساني يقراه لي في المجلة الا ويأمر بخش بإعطائي شيك بالمبلغ المطلوب للحالة.

وفي مرة قال لي بخش غير مازح : المثل عندكم بيقول طباخ السم بيدوقوا .. وانت رايح جي تاخد شيكات للناس .. وعمرك ما طلبت من الأمير حاجة لنفسك.

فقلت له : طيب واطلب ليه لنفسي .. مستورة والحمد لله؟
فرد : تصدق انك عبيط
قلت : ليه.؟
فرد : عارف مين ماشي من عندي دلوقتي ، وواخد شيك ب 150 الف جنيه؟
سألت دون اهتمام : مين؟

فرد : نجم كبير في الكرة ومش محتاج فلوس .. لكن مادام ممكن يطلب وياخد .. معندوش مشكلة.

سرحت للحظة .. يانهار أغبر .. 150 ألف جنيه سنة 94 .. " يساوي دلوقتي وانت بتضحك 2 مليون " ..
وعدت من السرحة التي طالت وسألته : مين بقى المحترم نجم الكرة الهُمام ؟

فقال لي : مصطفى يونس... ودي مش أول مرة.

وعلى فكرة وعلى حد علمي عادل بخش عايش ، وكذلك يونس افندي والجدع فيهم يكذّبني .. لكن إيه اللي فكّرني بالحكاية دي دلوقتي؟ .. امبارح شفت مصطفى يونس في البرنامج وهو بيدافع عن مبارك وعياله ويعلنها صراحة انه لسه بيحبهم ياحبة عين امه ، مع انه - وقالها بالفم المليان .. معتزا بنفسه وبكرامته وكبريائه - عمره ما استفاد منهم حاجة.. وممكن يكون صادق ، مش لأنه نزيه ولا حاجة ، لكن يمكن ان العالم التانية دي " نتنة " تموت ع القرش .. عشان كده كان الافندي بيشحت من أمير السعودية مستغلا اسمه ونجوميته.

المهم حلقة امبارح كان مصطفى يونس فيها مسخرة .. وفكرة البرنامج ان عم طوني يستضيف واحد ويخبي التاني ورا ستارة يسمع الاولاني ويسجل اعتراضه على اللي بيسمعه .. من غير الضيف الاولاني ما يعرف هو مين ، ثم في الجزء التاني يجمعهم مع بعض .. فكان الضيف المكشوف لنا كمشاهدين هو يونس ، والمستخبي طلع علاء صادق .. وكان موضوع النقاش مع يونس حكاية الالتراس وماتش السوبر وابو تريكة .

ودفاع يونس المستميت عن عودة الدوري العام عشان بيوت كتيرة مقفولة ومش لاقية تاكل .. بس بقى اتكلم بغباء وقلة أدب وعدم فهم وجليطة منقطعة النظير .. مثلا يسأله طوني : هل يعود الدوري وتجري الكرة والأرجل تتقاذفها على عشب ارتوي بدماء 74 شهيد؟ .. فيرد يونس : الحي ابقى م الميت .. ماهم ماتوا خلاص ، ومش حيرجعوا تاني .. الدنيا تقف ومصالح الناس تتعطل .. مينفعش.


ويصدم كلام يونس المذيع طوني فيرد مندهشا ومتسائلا باستنكار شديد : الحي ابقى م الميت .. دول شهداء يا كابتن .. فيقول الافندي : مين قال لك انهم شهداء .. هو اى حد يموت نقول عليه شهيد .. معروف ان الالتراس دول ملعوب في دماغهم من جهات خارجية .. " نفس النغمة الوسخة القديمة بتاعت زمان أيام المدعوق مبارك ".. وعموما - والكلام ليونس - ربنا وحده اللي يقول مين شهيد ومين مش شهيد.


دي واحدة .. يعني أول القصيدة كفر ,, ويستمر يونس في كلامه متهما ابو تريكة بمحاولة قلب نظام الحكم وتوقيف المراكب السايرة وانه وانه .. وكان في مبارة السوبر اللي الالتراس ماكنش عايزها تتلعب ، وعلى حد قول " الجاحد " يونس : كان عشر كلاب تطلقهم الشرطة على المعترضين على إقامة المباراة كانت الليلة خلصت من بدري! .. " شوفوا القذارة وقلة الأدب؟!"


كل ده وعمنا علاء صادق خلف الستارة يسجل اعتراضه حتى جاءت اللحظة الحاسمة ليكشف طوني عن ضيفه الثاني .. لينقلب وجه مصطفى يونس ويكسوه السواد ويرتعش ، كأنه واحدة ست خاينة وبتاعت رجالة ، وعرفت ان جوزها اكتشف الحقيقة وناوى لها ع الشر .. منظر كان يموّت من الضحك ، كأن علاء صادق عفريت وطلع لصاحبنا في أودة ضالمة مبّرق عينيه ودماغه فيها حاجة وحشة .. " يا ريتكم تتفرجوا على الحلقة على اليوتيوب " .

وخد عندك بقى يا محترم .. حوار بين جاهل واستاذ فاهم وعنده معلومات .. عم علاء مسح بكرامة يونس الأرض.. وبهدوء وشياكة وابتسامة استفزت يونس بدرجة هائلة .. فراح يلقي بالاتهامات العبيطة على صادق ويعايره انه الآن قاعد في بيتهم مش لاقي قناة تشغّله ، بينما هو نجم نجوم الفضائيات .. وانه وهو نجم منتخب مصر شاف علاء صادق ماشي بشورت في النادي فسأل اللي جنبه : مين الصرصار ده .. " اى والله العظيم قال كده " .

والجميل ان علاء صادق يبتسم لوقاحة يونس بعد ان فنّد له كل أكاذيبه وادعاءاته عن الالتراس وجهله التام بكل شؤون اللعبة في مصر .. وانه عار على المذيعين ان يُحسب من بينهم مصطفى يونس.. وقال له فيما قاله ردا على تأكيد يونس لنجاحه بنسبة المشاهدة العالية على برنامجه والقناة التي يعمل بها : ان قنوات الدعارة وأفلام السكس نسبة مشاهدتها تفوق الوصف.. فرد عليه يونس: أفلام السكس دي تليق بواحد زيّك .. فابتسم صادق ورد : شكرا يا مؤدب.

لم تعجب ابتسامة علاء المستفزة يونس فراح ينعته بالجهل وعدم المهنية وانه مطرود من كل الفضائيات.. فرد صادق ببيت شعر ساخرا من مصطفى سخرية لاذعة : وذو جهل ينام على الحرير .. وذو علم ينام فوق التراب ".. وراح يكمل : وحمدي قنديل قاعد في بيتهم ليه هو كمان ؟ .. اقول لك انا .. لانه راجل محترم ويقول كلمة الحق ولو على رقبته.

وبهدوئه المعتاد راح عم علاء يلعب بيونس الكرة.. ويوقعه في الكلام عشان بعد كده يديله على قفاه .. قال له : مش انت برضه اللي أيام الثورة كنت بتقول على بتوع التحرير شوية بلطجية عايزين ضرب النار ، وان الشرطة لازم تستخدم القوة الضاربة بتاعتها وتأدب العيال ديه .. " لم ينتظره يرد .. وهو - اقصد يونس - وشه اصفر لمونة مش عارف فعلا يقول ايه " .. مش انت اللي قلت على وائل غنيم عميل أمريكاني ؟ .. فرد يونس : مش انا ده حامد عز الدين .. كان بيقول وانا قاعد اسمع .. فضحك علاء ورد : مذيع محترم جايب ضيف .. وقاعد يسمع وبس .. مفيش رأى .. مفيش تعليق؟!!

لم يرد يونس وأعصابه فلتت ع الأخر، فراح يهذي بكلام أهبل وعبيط يدل على جهل غير مسبوق في مفردات اللغة العادية .. فيقولك مثلا انا طبعا ضد " إثارة " الدماء اللي حصلت في بور سعيد .. فيضحك علاء ويصحح له : تقصد " إسالة " الدماء .. ثم يمضي يونس في جهله دون الانتباه حتى لغلطته : وانا مع مبدأ " الصواب " والعقاب .. فيرد صادق مبتسما ومصححا " الثواب " يا كابتن مش " الصواب ".

وانتهت الحلقة الكوميدية المأساوية.. ولي تعليق أخير عليها : أولا وردا على يونس افندي الجاهل الجاحد حين قال الحي ابقى من الميت .. اقول له : يجوز ان نقبل هذه الحكمة ، لو ان واحدة جوزها مات موتة ربنا ، وهى لسه في عز شبابها وأمها يحق لها ان تقول هذا العبارة .. لو واحد ابوه مات موتة ربنا برضه وابنه بقاله اسبوع مفيش لقمة دخلت جوفه ، فممكن نقوله كده : لا يا حبيبي الحي ابقى م الميت والدنيا لازم تمشي ونرضي بقدر ربنا .

لكن ان استخدم هذه العبارة في غير موضعها واقولها على شهداء ماتوا وهما بيشجعوا فريقهم .. فدي قلة أدب وعدم تربية .. حاجة تانية عندما يصف يونس افندي شوبير بانه هرم الإعلام في العالم العربي ، فهذا قمة الغباء والتطبيل .. شوبير " هرم " ؟! .. ده اخره " تروماى " من بتوع زمان اللي لما الكهربة تقطع يقف على القضيب لحد ما ربنا يسهل ويمشي .. وكذلك بقية مذيعي البرامج الرياضية .. مصطفى عبده على البت بندقة الشهيرة بخالد الغندور ، علي مدحت شلبي اللي على رأى نوارة نجم " مش عارفة امه طايقاه ازاى " .. كلهم شوية جهلة .. عقلهم في رجليهم .. وساعة مايحبوا يتنجروا ويعملوا فاهمين يخربوا الدنيا بسذاجة وغباء اللي ما اخدش شهادة محو الأمية. " .. لو مصطفى يونس كان نطقها " نحو الأمية ".


عموما عشان خاطر ربنا يا اللي اسمك مصطفى يونس والمعروف بمصطفى " تونس " بعد ماتش شهير اتغلبنا فيه 3 – صفر وكنت حضرتك ولا ميدان العباسية في ساعة فجرية .. اللي رايح واللي جي يعدي منك .. بقولك عشان خاطر ربنا .. انكتم شوية .. وارحمنا من جهلك وقلة ذوقك .. فشباب الالتراس اللي مش عاجبين جنابك وملعوب في دماغهم .. جزمة اقل واحد فيه بعشرة من عيّنتك .. على الأقل عندهم مبدأ وقضية .. لكن انت قضيتك الوحيدة حتقبض كام واقول الشوية اللي انتوا عايزينهم .. ونعمل فيها فاهمين وواعيين ، واحنا اجهل من دابة تمشي على أربع.


كفاية عليك كده .. ونتقابل انا وانت - لو تحب - عند عادل بخش في السفارة السعودية .. يا متسول .. يا بتاع الحي ابقى من الميت .. يا خسارة اللي ماتوا عشان واحد زيك يفضل عايش ويسخر ويستهزأ بيهم .. روح يا شيخ ربنا ينتقم منك.


قبل ما ادخل على موضوع حلقة امبارح من برنامج " أجرأ كلام " على القاهرة والناس اللي كان ضيوف طوني خليفة فيها مصطفى افندي يونس والدكتور علاء صادق .. احكي لكم حكاية كده ع السريع كنت شاهد عيان فيها .. وبعدين اقول لكم إيه المناسبة.

في سنة 94 كنت رئيس قسم الحالات الإنسانية في مجلة " كل الناس " .. وكنت أتردد كثيرا على مكتب الأستاذ عادل بخش في السفارة السعودية عندنا في القاهرة .. وكان بخش هو القائم بأعمال الأمير فيصل بن فهد الله يرحمه .. وكان هذا الأمير بيحب مصر زي عينيه .. عشان كده .. مفيش موضوع إنساني يقراه لي في المجلة الا ويأمر بخش بإعطائي شيك بالمبلغ المطلوب للحالة.

وفي مرة قال لي بخش غير مازح : المثل عندكم بيقول طباخ السم بيدوقوا .. وانت رايح جي تاخد شيكات للناس .. وعمرك ما طلبت من الأمير حاجة لنفسك.

فقلت له : طيب واطلب ليه لنفسي .. مستورة والحمد لله؟
فرد : تصدق انك عبيط
قلت : ليه.؟
فرد : عارف مين ماشي من عندي دلوقتي ، وواخد شيك ب 150 الف جنيه؟
سألت دون اهتمام : مين؟

فرد : نجم كبير في الكرة ومش محتاج فلوس .. لكن مادام ممكن يطلب وياخد .. معندوش مشكلة.
سرحت للحظة .. يانهار أغبر .. 150 ألف جنيه سنة 94 .. " يساوي دلوقتي وانت بتضحك 2 مليون " ..

وعدت من السرحة التي طالت وسألته : مين بقى المحترم نجم الكرة الهُمام ؟
فقال لي : مصطفى يونس... ودي مش أول مرة.

... وعلى فكرة وعلى حد علمي عادل بخش عايش ، وكذلك يونس افندي والجدع فيهم يكذّبني .. لكن إيه اللي فكّرني بالحكاية دي دلوقتي؟ .. امبارح شفت مصطفى يونس في البرنامج وهو بيدافع عن مبارك وعياله ويعلنها صراحة انه لسه بيحبهم ياحبة عين امه ، مع انه - وقالها بالفم المليان .. معتزا بنفسه وبكرامته وكبريائه - عمره ما استفاد منهم حاجة.. وممكن يكون صادق ، مش لأنه نزيه ولا حاجة ، لكن يمكن ان العالم التانية دي " نتنة " تموت ع القرش .. عشان كده كان الافندي بيشحت من أمير السعودية مستغلا اسمه ونجوميته.

المهم حلقة امبارح كان مصطفى يونس فيها مسخرة .. وفكرة البرنامج ان عم طوني يستضيف واحد ويخبي التاني ورا ستارة يسمع الاولاني ويسجل اعتراضه على اللي بيسمعه .. من غير الضيف الاولاني ما يعرف هو مين ، ثم في الجزء التاني يجمعهم مع بعض .. فكان الضيف المكشوف لنا كمشاهدين هو يونس ، والمستخبي طلع علاء صادق .. وكان موضوع النقاش مع يونس حكاية الالتراس وماتش السوبر وابو تريكة .. ودفاع يونس المستميت عن عودة الدوري العام عشان بيوت كتيرة مقفولة ومش لاقية تاكل .. بس بقى اتكلم بغباء وقلة أدب وعدم فهم وجليطة منقطعة النظير .. مثلا يسأله طوني : هل يعود الدوري وتجري الكرة والأرجل تتقاذفها على عشب ارتوي بدماء 74 شهيد؟ .. فيرد يونس : الحي ابقى م الميت .. ماهم ماتوا خلاص ، ومش حيرجعوا تاني .. الدنيا تقف ومصالح الناس تتعطل .. مينفعش.

ويصدم كلام يونس المذيع طوني فيرد مندهشا ومتسائلا باستنكار شديد : الحي ابقى م الميت .. دول شهداء يا كابتن .. فيقول الافندي : مين قال لك انهم شهداء .. هو اى حد يموت نقول عليه شهيد .. معروف ان الالتراس دول ملعوب في دماغهم من جهات خارجية .. " نفس النغمة الوسخة القديمة بتاعت زمان أيام المدعوق مبارك ".. وعموما - والكلام ليونس - ربنا وحده اللي يقول مين شهيد ومين مش شهيد.
دي واحدة .. يعني أول القصيدة كفر ,, ويستمر يونس في كلامه متهما ابو تريكة بمحاولة قلب نظام الحكم وتوقيف المراكب السايرة وانه وانه .. وكان في مبارة السوبر اللي الالتراس ماكنش عايزها تتلعب ، وعلى حد قول " الجاحد " يونس : كان عشر كلاب تطلقهم الشرطة على المعترضين على إقامة المباراة كانت الليلة خلصت من بدري! .. " شوفوا القذارة وقلة الأدب؟!"

كل ده وعمنا علاء صادق خلف الستارة يسجل اعتراضه حتى جاءت اللحظة الحاسمة ليكشف طوني عن ضيفه الثاني .. لينقلب وجه مصطفى يونس ويكسوه السواد ويرتعش ، كأنه واحدة ست خاينة وبتاعت رجالة ، وعرفت ان جوزها اكتشف الحقيقة وناوى لها ع الشر .. منظر كان يموّت من الضحك ، كأن علاء صادق عفريت وطلع لصاحبنا في أودة ضالمة مبّرق عينيه ودماغه فيها حاجة وحشة .. " يا ريتكم تتفرجوا على الحلقة على اليوتيوب " .. وخد عندك بقى يا محترم .. حوار بين جاهل واستاذ فاهم وعنده معلومات .

عم علاء مسح بكرامة يونس الأرض.. وبهدوء وشياكة وابتسامة استفزت يونس بدرجة هائلة .. فراح يلقي بالاتهامات العبيطة على صادق ويعايره انه الآن قاعد في بيتهم مش لاقي قناة تشغّله ، بينما هو نجم نجوم الفضائيات .. وانه وهو نجم منتخب مصر شاف علاء صادق ماشي بشورت في النادي فسأل اللي جنبه : مين الصرصار ده .. " اى والله العظيم قال كده " .. والجميل ان علاء صادق يبتسم لوقاحة يونس بعد ان فنّد له كل أكاذيبه وادعاءاته عن الالتراس وجهله التام بكل شؤون اللعبة في مصر .

وانه عار على المذيعين ان يُحسب من بينهم مصطفى يونس.. وقال له فيما قاله ردا على تأكيد يونس لنجاحه بنسبة المشاهدة العالية على برنامجه والقناة التي يعمل بها : ان قنوات الدعارة وأفلام السكس نسبة مشاهدتها تفوق الوصف.. فرد عليه يونس: أفلام السكس دي تليق بواحد زيّك .. فابتسم صادق ورد : شكرا يا مؤدب.


لم تعجب ابتسامة علاء المستفزة يونس فراح ينعته بالجهل وعدم المهنية وانه مطرود من كل الفضائيات.. فرد صادق ببيت شعر ساخرا من مصطفى سخرية لاذعة : وذو جهل ينام على الحرير .. وذو علم ينام فوق التراب “.. وراح يكمل : وحمدي قنديل قاعد في بيتهم ليه هو كمان ؟ .. اقول لك انا .. لانه راجل محترم ويقول كلمة الحق ولو على رقبته.


وبهدوئه المعتاد راح عم علاء يلعب بيونس الكرة.. ويوقعه في الكلام عشان بعد كده يديله على قفاه .. قال له : مش انت برضه اللي أيام الثورة كنت بتقول على بتوع التحرير شوية بلطجية عايزين ضرب النار ، وان الشرطة لازم تستخدم القوة الضاربة بتاعتها وتأدب العيال ديه .. " لم ينتظره يرد .. وهو - اقصد يونس - وشه اصفر لمونة مش عارف فعلا يقول ايه " .. مش انت اللي قلت على وائل غنيم عميل أمريكاني ؟ .. فرد يونس : مش انا ده حامد عز الدين .. كان بيقول وانا قاعد اسمع .. فضحك علاء ورد : مذيع محترم جايب ضيف .. وقاعد يسمع وبس .. مفيش رأى .. مفيش تعليق؟!!


لم يرد يونس وأعصابه فلتت ع الأخر، فراح يهذي بكلام أهبل وعبيط يدل على جهل غير مسبوق في مفردات اللغة العادية .. فيقولك مثلا انا طبعا ضد " إثارة " الدماء اللي حصلت في بور سعيد .. فيضحك علاء ويصحح له : تقصد " إسالة " الدماء .. ثم يمضي يونس في جهله دون الانتباه حتى لغلطته : وانا مع مبدأ " الصواب " والعقاب .. فيرد صادق مبتسما ومصححا " الثواب " يا كابتن مش " الصواب ".


وانتهت الحلقة الكوميدية المأساوية.. ولي تعليق أخير عليها : أولا وردا على يونس افندي الجاهل الجاحد حين قال الحي ابقى من الميت .. اقول له : يجوز ان نقبل هذه الحكمة ، لو ان واحدة جوزها مات موتة ربنا ، وهى لسه في عز شبابها وأمها يحق لها ان تقول هذا العبارة .. لو واحد ابوه مات موتة ربنا برضه وابنه بقاله اسبوع مفيش لقمة دخلت جوفه ، فممكن نقوله كده : لا يا حبيبي الحي ابقى م الميت والدنيا لازم تمشي ونرضي بقدر ربنا .. لكن ان استخدم هذه العبارة في غير موضعها واقولها على شهداء ماتوا وهما بيشجعوا فريقهم .

فدي قلة أدب وعدم تربية .. حاجة تانية عندما يصف يونس افندي شوبير بانه هرم الإعلام في العالم العربي ، فهذا قمة الغباء والتطبيل .. شوبير " هرم " ؟! .. ده اخره " تروماى " من بتوع زمان اللي لما الكهربة تقطع يقف على القضيب لحد ما ربنا يسهل ويمشي .. وكذلك بقية مذيعي البرامج الرياضية .. مصطفى عبده على البت بندقة الشهيرة بخالد الغندور ، علي مدحت شلبي اللي على رأى نوارة نجم " مش عارفة امه طايقاه ازاى " .. كلهم شوية جهلة .. عقلهم في رجليهم .. وساعة مايحبوا يتنجروا ويعملوا فاهمين يخربوا الدنيا بسذاجة وغباء اللي ما اخدش شهادة محو الأمية. " .. لو مصطفى يونس كان نطقها " نحو الأمية ".


عموما عشان خاطر ربنا يا اللي اسمك مصطفى يونس والمعروف بمصطفى " تونس " بعد ماتش شهير اتغلبنا فيه 3 – صفر وكنت حضرتك ولا ميدان العباسية في ساعة فجرية .. اللي رايح واللي جي يعدي منك .. بقولك عشان خاطر ربنا .. انكتم شوية .. وارحمنا من جهلك وقلة ذوقك .. فشباب الالتراس اللي مش عاجبين جنابك وملعوب في دماغهم .. جزمة اقل واحد فيه بعشرة من عيّنتك .. على الأقل عندهم مبدأ وقضية .. لكن انت قضيتك الوحيدة حتقبض كام واقول الشوية اللي انتوا عايزينهم .. ونعمل فيها فاهمين وواعيين ، واحنا اجهل من دابة تمشي على أربع.


كفاية عليك كده .. ونتقابل انا وانت - لو تحب - عند عادل بخش في السفارة السعودية .. يا متسول .. يا بتاع الحي ابقى من الميت .. يا خسارة اللي ماتوا عشان واحد زيك يفضل عايش ويسخر ويستهزأ بيهم .. روح يا شيخ ربنا ينتقم منك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.