المذكرات تقع في 1280 صفحة احتوت علي أكثر من 100 سبب للطعن أهمها القصور في التسبيب والخطأ في الاستدلال علي ارتكاب المتهمين الواقعة تزاحم شديد فى قاعة المحكمة قبل النطق بالحكم - تصوير: طارق الجباس بقبول محكمة النقض أمس الطعن علي حكم إعدام «هشام طلعت مصطفي» و«محسن السكري» في قضية مقتل المطربة اللبنانية «سوزان تميم»، فإنها بذلك إشارة إلي اقتناعها بأسباب الطعن التي شملتها 9 مذكرات تقدم بها المحامون عن المتهمين من بينهم 7 عن «هشام طلعت» وحده وآخران عن «السكري» ركزت في مجملها علي أخطاء في الاستدلال وقصور في تسبب الحكم، وأيضاً الإخلال بحق الدفاع بإغفال طلبات جوهرية كانوا قد طالبوا بها أثناء المحاكمة. وزاد عدد أعضاء هيئة الدفاع عن «هشام طلعت» في مرحلة النقض بعد أن كان يدافع عنه أمام الجنايات المحامي «فريد الديب» و«حافظ فرهود» لينضم إليهما في مرحلة النقض الدكتورة «آمال عثمان» والدكتور «حسنين عبيد» و«عبدالرؤوف مهدي» حيث تقدم كل منهم بمذكرة بأسباب الطعن علي الحكم اختارت منها المحكمة أسباباً مشتركة استندت إليها في قبول الطعن في جلستها أمس الخميس. وكان من أبرز هذه الأسباب هي التي تقدم بها «بهاء أبوشقة» في مذكرته التي تضمنت 243 صفحة شملت 31 سبباً وأيضاً مذكرة «فريد الديب» التي جاءت في 422 ورقة حوت 42 سبباً، بالإضافة إلي مذكرات «فرهود» التي جاءت في 263 صفحة استندت إلي خمسة أسباب رئيسية ومذكرات باقي المحامين، والجدير بالذكر أن مذكرة الدكتورة «آمال عثمان» تضمنت طلباً غريباً وهو وقف تنفيذ الحكم لحين الفصل في الطعن، وهو ما يحدث تلقائياً في أحكام الإعدام حتي لو لم تقدم طعون علي الحكم. وكان القصور في التسبيب والخطأ في الاستدلال والتعسف في الاستنتاج هي العامل المشترك في كل هذه المذكرات، إلا أن السبب الذي تضمن الإخلال بحق الدفاع بالانتقال إلي مكان الجريمة لمعاينته وعدم تصور حدوث الجريمة بصورتين مختلفتين، كما جاءت في أوراق الدعوي مبالغة المحكمة في تصديق أقوال الشهود وهي الأسباب الرئيسية التي اعتمد عليها فريق الدفاع في الوصول لهدفه، وهو ما تحقق بقبول المحكمة الطعن علي الحكم، وإعادة محاكمة المتهمين أمام دائرة جنايات أخري غير التي أصدرت الحكم.