وآخر يطالب بالاقتداء بالرسول بدلاً من «جدو» و«أبوتريكة» المولد النبوي الشريف كان أهم مواضيع خطباء الجمعة أمس سيطرت احتفالات المولد النبوي الشريف علي خطب الجمعة بمختلف المحافظات، ودعا الخطباء إلي التأسي بسنة الرسول «صلي الله عليه وسلم»، وعددوا صفاته وأشادوا بأخلاقه ورحمته. وانتهز خطيب أحد مساجد الفيوم ذكري مولد النبي ليطالب الدولة بفتح صفحة جديدة مع مواطنيها أو «مولد حياة مختلفة» علي حد قوله وتمني أن تسود في هذه الحياة الجديدة قيم الحرية والعدالة وسيادة القانون. وطالب إمام مسجد آخر الشباب بالاقتداء بالنبي «صلي الله عليه وسلم»، بدلاً من الاقتداء بنجوم الكرة والفن أمثال «جدو» و«أبوتريكة» و«عمرو دياب». ودعا إمام مسجد المحطة ببني سويف المصلين إلي إحياء ذكري المولد النبوي الشريف، واتباع سنة النبي «صلي الله عليه وسلم»، وتحدث عن حال العرب قبل الإسلام وانتشار الرذيلة والفتن في الجاهلية، رغم العادات الحسنة التي اشتهروا بها مثل إكرام الضيف والشهامة، وتحدث عن تكريم الإسلام للمرأة علي عكس الجاهلية التي كان يتم فيها قتل البنات خوفاً من العار. وقال: إن ما يؤكد تكريم الإسلام للمرأة أنه ترك لها حرية اختيار زوجها، فعندما جاءت امرأة تشتكي للنبي «صلي الله عليه وسلم» إن والدها يجبرها علي الزواج فقال لأبيها: دعها تتزوج من تختار، وأشار إلي أن ما يؤكد فضل النبي «صلي الله عليه وسلم» أنه وزن بألف من أمته فكان خيراً منهم ومن بينهم الصحابي «أبو ذر الغفاري»، وتحدث الخطيب عن أخلاق النبي «صلي الله عليه وسلم» ورحمته بزوجته وأولاده وحتي بالخدم والعبيد والحيوانات ومع الكفار، وضرب المثل برحمته بأهل مكة حين دخلها فاتحاً. وتحدث خطيب مسجد صلاح الدين بالجيزة عن ذكري مولد الرسول «صلي الله عليه وسلم»، مؤكداً أنها مناسبة لانتفاضة المسلمين ضد الاعتداء علي المقدسات الدينية والاحتلال الصهيوني لفلسطين، وقال: علي المسلمين أولاً أن يمشوا علي خطي الرسول الكريم «صلي الله عليه وسلم» ويتذكروا ما أمرهم به كتاب الله في جهاد الكفرة وأعداء الدين. وأضاف الخطيب أن الأزمة الحقيقية هي حالة اللامبالاة التي أصابت الأمة الإسلامية رغم الدمار الهائل والاعتداء اليومي علي المقدسات الإسلامية في فلسطين وسط صمت تام من الجميع، مؤكداً أنه علي المسلمين التخلص من أمراض المجتمع التي أصابتهم والتي قضت علي التعاون والإخاء، خاصة وقت الشدة بين المسلمين كي يستطيعوا الوقوف في وجه أعداء الإسلام. وتناول إمام إحدي الزوايا بمدينة الفيوم حال المسلمين في العالم وحال المصريين الذين يعيشون حياتهم في الطوابير من الخبز إلي الغاز غيرهما، وطالب الدولة في ذكري الحبيب بفتح صفحة جديدة مع شعبها وطالبها بمولد حياة، ومعاملة مختلفة لمواطنيها تسود فيها الحرية والعدالة وسيادة القانون. بينما انتقد إمام أحد المساجد بُعد الشباب عن الاقتداء بمحمد «صلي الله عليه وسلم» والاقتداء بنجوم الكرة والفن أمثال أبوتريكة وجدو وعمرو دياب وشيرين واعتبر ذلك انتكاسة خطيرة للأمة الإسلامية. وأكد إمام مسجد البر بقحافة أن الاحتفال الحقيقي بالمولد النبوي يكون بالتأسي برسول الله «صلي الله عليه وسلم» وتطبيق سنته والاحتكام إلي شريعته. كما حث إمام مسجد الرحمن بالجيزة جموع المسلمين علي الالتزام بأداء الصلاة وعدم الانقطاع عنها، مؤكداً أن الكثير من المسلمين أصبحوا يتكاسلون عن الصلاة في أوقات الحزن أو الفرح، وقال: إنك إذا سُمع المؤذن ينادي للصلاة وقال خطيب مسجد الرحمة بالمنصورة إن الرسول ولد في وجود قوة الفرس والروم والعرب، مؤكداً أنه رغم ما كان بهم من شرك ووثنية فإنهم كانوا أفضل أمم الأرض لتلقي الرسالة فكانت عندهم صفات القوة والشجاعة والأخلاق الكريمة والنخوة والأخلاق الإنسانية التي أهلتهم ليستقبلوا نور السماء. ودعا الخطيب إلي ميلاد جديد للأمة تحيا معه الأخلاق الإسلامية الأصيلة وتعود فيه الأمة إلي سابق عهدها وكرامتها. فيما طالب خطيب قرية الحلواني التي تسكن فيها فتاة «إدكو» التي تعرضت لعملية اختطاف بشعة خلال شهر فبراير الجاري أهالي القرية بعدم اتهام الأعراض بما ليس فيها، مشيراً إلي حادث الإفك الذي تعرضت له السيدة عائشة «رضي الله عنها» وبرأها الله منه.