عقب منع وضع التمثال قبل شهرين داخل أكاديمية الفنون، ها هو اليوم يُحرق، حيث تم حرق تمثال المخرج محمد كريم أحد أهم رواد السينما المصرية، في ساحة مدينة السينما. وفي الوقت الذي قال سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون، إنه لن يتهم أي طرف بتدبير الحريق، وإن الأمر قيد التحقيق، أصدرت جبهة الإبداع بيانًا أكدت من خلاله أنهم أصدروا من قبل بيانًا حول اعتراض مجموعة من السلفيين على وضع تمثال محمد كريم داخل أكاديمية الفنون، وكانت أصابع الاتهام تشير حينها إلى نواب حزبي النور والحرية والعدالة بمنطقة الجيزة.
وطالب البيان حينها النواب بالتدخل لإثبات مواقفهم، لكن لم يحدث شىء، وها نحن نستيقظ على مأساة تجاه التمثال ممن رأوا فيه صنما، ويشهد الله أنهم هم صناع الأصنام من روح الدين -حسب البيان- الذي أكد أصحابه أيضا أن حارقي التمثال قاموا بالتسلل بشكل غير قانوني إلى مدينة السينما، وقاموا بحرق التمثال بأنفسهم، وهي خطوة تقربهم إلى الجنة -حسب ما يتخيلون- مؤكدا أن هذه الجماعة أخذت على عاتقها تنفيذ قانونها الخاص، ضاربين عرض الحائط بالأعراف والقوانين، فى اتهامات واضحة إلى الإسلاميين المتشددين، واعتبرت الجبهة أن هذه الخطوة تعيد إلى الأذهان فترة التسعينيات بما حملت من مذابح واغتيالات، وتحدث البيان عن المرشحين الإسلاميين الذين يعدون بدولة مدنية تحترم الحريات، متسائلين: «كيف نثق بهم ما لم يدافعوا عن الحريات فى تلك المواقف؟»، واعتبر البيان أن مَن يحرق تمثالًا سيحرق مفكرًا غدًا.