على مدار يومين عقدت الدعوة السلفية بالإسكندرية اجتماعات مطولة مع كل من الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور محمد مرسي المرشحين الإسلاميين لانتخابات الرئاسة، وذلك قبل إعلان موقفها النهائي من مرشح الرئاسة غدا. فقبل يومين التقت الدعوة السلفية الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية، في اجتماع مغلق استمر 3 ساعات، بحضور كل من ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، ومحمد إسماعيل المقدم، القيادى بها، وعبد المنعم الشحات، المتحدث باسمها، والشيخ أحمد فريد وأبو إدريس قيم الدعوة.
ويعد هذا، هو اللقاء الثاني الذى يجمع بين الدعوة وأبو الفتوح، وحسب مصادر فى الاجتماع، فالهدف من اللقاء كان تقريب وجهات النظر بين المرشح والدعوة لدعمه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، خصوصا بعد خروج كل من خيرت الشاطر وحازم أبو إسماعيل واستبعاد الدعوة الدكتور سليم العوا من حساباتها لموقفه من الشيعة.
وكان أبو الفتوح قد أكد في وقت سابق أن أصوات السلفيين 20 ضعف أصوات الإخوان.
بينما جاء لقاء الدعوة الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين ليجد قبولا أوسع بين صفوف قيادات الدعوة السلفية، وفي مقدمتهم الدكتور ياسر برهامي وعبد المنعم الشحات على الرغم من أن هذا هو اللقاء الأول، إلا أن المهندس خيرت الشاطر كان قد مهد الطريق لمرسي خلال لقائه بهما من قبل.
لقاء الدعوة مع مرسى استمر ما يزيد على 5 ساعات وحضر معه الشاطر والدكتور عصام الحداد والدكتور عبد الرحمن البر، الذى قام بإمامة شيوخ الدعوة ووفد الإخوان خلال صلاتى الظهر والعصر، وتأتى زيارة مرسى بعد 3 أيام من زيارته الهيئة الشرعية بالقاهرة وعرض برنامجه عليها.
مرشح الإخوان وأبو الفتوح هما المرشحان اللذان تم استطلاع آراء قواعد السلفية عليهما، وجاءت النتيجة في صالح أبو الفتوح، بينما يوجد هناك فريق واسع من مجلس شورى الدعوة يدعم مرشح الإخوان، بينما يرحب الدكتور محمد إسماعيل المقدم قيم الدعوة السلفية بدعم أبو الفتوح ويراه مناسبا لهذه المرحلة، وحسب المصادر فقيادات الدعوة طرحت على مرشح الإخوان التوافق مع دكتور أبو الفتوح، إلا أن مرسي رفض العرض.
كانت الدعوة السلفية قد أصدرت بيانا، الأحد، أعلنت فيه تمسكها بموقفها الذى طرحته للتوافق على مرشح إسلامي، وأكدت أنها لم تحدد موقفها بعد من أى مرشح فى الانتخابات الرئاسية حتى الآن، ولن تحدده إلا بعد الإعلان النهائى لقائمة المرشحين فى 26 أبريل الجاري، وأن ما تم إعلانه على لسان بعض المرشحين الحاليين للرئاسة من أنه المرشح الإسلامي الوحيد الذى توافقت عليه القوى الإسلامية، غير صحيح.