أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية ونائب رئيس المؤسسة القومية لتيسير الحج والعمرة التابعة لوزارة التأمينات اليوم السبت أن التخلف من العمرة لتأدية مناسك الحج حرام شرعا لما في ذلك من قيام المتخلفين بارتكاب الآثم والتسبب في معاناة الحجاج بسبب كثرة الحجاج، وهو ما يحدث أثناء تأدية مناسك الحج، وأن مصر من أكبر الدول التي يتخلف فيها المصريون ثم باكستان، مما يتطلب ضرورة توعية الحجاج لآداء المناسك. المفتي أضاف خلال ورشة العمل التي نظمتها وزارة التأمينات والشئون الاجتماعية صباح اليوم تحت عنوان "تنظيم الحج بين الواقع والمأمول للإعلان عن الضوابط الجديدة لحج الجمعيات الأهلية إلى أن الواقع يؤكد أننا في حاجة إلى وزارة الداخلية لمشاركتها في تنظيم الحج، خاصة أن هناك بعض الجرائم العديدة التي ترتكب من قبل البعض وتسبب في سوء سمعة مصر قائلا "إننا في أشد الحاجة إلى وزارة الداخلية وكذلك الوزارات المعنية الأخرى مثل وزارة الصحة والطيران والسياحة والتأمينات وجميع الهيئات التي لها دور بارز في تنظيم عملية الحج وأضاف أنه تلقى تكليفاً من رئيس مجلس الوزراء بشأن إعداد مشروع قانون لإنشاء الهيئة القومية لتنظيم الحج والعمرة لتقوم بالإشراف على الحج، ثم توليها عملية التنفيذ خلال السنوات المقبلة بدلا من تعدد الجهات الممثلة في وزارات السياحة والداخلية والتأمينات، لافتا إلى أنه بالرغم من مطالبة البعض إبعاد وزارة الداخلية عن تنظيم الحج وتوزيع تأشيرات حج القرعة على وزارتي السياحة والتأمينات، حيث وافقت وزارة الداخلية على هذا الأمر.
كما أكدّ محمد توفيق المدير التنفيذي للمؤسسة القومية للحج والعمرة بوزارة التأمينات والشئون الاجتماعية أن سرعة إنشاء الهيئة القومية لتنظيم الحج والعمرة يضمن توزيع التأشيرات توزيعاً عادلاً يتم فيه مراعاة البعد الاجتماعي لكافة فئات المجتمع المصري بالإضافة إلى التوزيع الجغرافي لكل مدينة على حدة بالمحافظات في مصر.
وأضاف خلال مؤتمر إعلان الضوابط الجديدة المنظمة لحج الجمعيات الأهلية لهذا العام الذي تم عقده بمقر الوزارة صباح اليوم تحت عنوان"الحج بين الواقع والمأمول"، أن هناك العديد من السلبيات التي تؤثر على مستوى الخدمة الذي يقدم للحاج المصري تتمثل أهمها في عدم التنسيق بين البعثات النوعية أثناء فترة الحج لمواجهة الأزمات.