وضعت وزارة الدفاع الجزائرية ثلاثة آلاف جندي من القوات الخاصة منهم قوات نخبة متخصصة في تحرير الرهائن في حالة استنفار قصوى بقواعد جوية في ولايات تمنراست وغرداية وبسكرة وبشار وأدرار إثر تعرض قنصلها بمدينة غاو فى شمال مالي و6 موظفين كانوا داخل القنصلية للاختطاف من قبل "جماعة مجهولة" أمس الأول الخميس بعد الاعتداء على مقر القنصلية. وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة صباح اليوم أن وزارة الدفاع الجزائرية حولت عددا إضافيا من الطائرات المقاتلة والمروحيات الهجومية وطائرات النقل العمودية إلى قواعد جوية في الجنوب. وأضافت الصحيفة أن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أمر بتشكيل لجنة تضم ممثلين عن قادة الفروع الرئيسية في الجيش ومديرية الاستعلامات والأمن "المخابرات العامة والعسكرية" للتحقيق فى حادث الاختطاف. وأشارت "الخبر" إلى أن أجهزة الأمن الجزائرية كانت حذرت يوم السبت 31 مارس الماضي من وقوع عمليات إرهابية وشيكة ضد مواقع تابعة للحكومة الجزائرية في مدينتى تمبكتو وغاو والعاصمة المالية بعد أن اقتحم مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة ثكنة عسكرية سابقا في تاودني ، استغلتها المخابرات المركزية والجيش الأمريكي في مطاردة الإرهابيين في الفترة ما بين 2002 و2004 . وفى السياق ذاته، أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية عن إجلاء عائلات الدبلوماسيين الجزائريين السبعة الذين تم اختطافهم من القنصلية الجزائرية أمس الأول في مدينة غاو في شمال مالي. وذكرت الخارجية الجزائرية فى بيان نشر اليوم أنه تم إعادة عائلات الدبلوماسيين الجزائريين إلى أرض الوطن سالمة على متن طائرة للقوات الجوية (الجزائرية) لبرج باجي مختار " وهي مدينة جزائرية تقع على خط التماس مع الحدود المالية". وأشار البيان إلى أنه تم خلال نفس الرحلة إجلاء رعية فرنسية كانت تعمل بوكالة اليونيسيف، وكانت قد لجأت إلى القنصلية الجزائرية في غاو. وأضاف البيان أنه "تم أيضًا إجلاء دبلوماسي جزائري لم يكن حاضرًا عند اقتحام المختطفين للقنصلية إلى النيجر حيث تم التكفل به من قبل تمثيليتنا الدبلوماسية".