أعلنت الحركة الوطنية لتحرير أزواد، أكبر فصائل حركة تمرد الطوارق في مالي، الجمعة "استقلال ازواد" شمال البلاد، وفق ما صرح متحدث باسمها لشبكة فرانس 24 وفي بيان نشر على موقعها الإلكتروني. وقال موسى الطاهر "نعلن رسميا استقلال أزواد اعتبارا من اليوم (الجمعة)"، مؤكدا عزم الحركة احترام "الحدود مع الدول المحاذية". ودان المتحدث خطف القنصل الجزائري في غاو (شمال شرق) الخميس بايدي "وحدة مسلحة إرهابية" خلال عملية "شديدة العنف". وأكدت الجزائر أن "القنصلية الجزائرية في غاو في مالي تعرضت لهجوم نفذته مجموعة غير معروفة" خطفت القنصل وستة من عناصر القنصلية واقتادتهم "إلى جهة مجهولة". وقال الطاهر "لقد أنهينا للتو معركة مهمة جدا، هي معركة التحرير" مستعيدا ما ورد في بيان حركة تحرير أزواد الذي وقعه أمينها العام بلال آغ الشريف. ومنطقة أزواد مهد الطوارق في مالي. وعلى إثر الانقلاب العسكري الذي وقع قبل أسبوعين وأطاح بنظام الرئيس أمادو توماني توري، عمت الفوضى مالي، فسيطر المتمردون الطوارق ومجموعات إسلامية في نهاية الأسبوع الماضي على ثلاث من كبرى مدن الشمال، وهي كيدال وغاو وتمبكتو، بدون أن يلقوا أي مقاومة من الجيش المالي الذي يعاني من سوء التجهيز والتنظيم، ما أدى إلى انقسام البلد إلى قسمين.