«هنلاقيهم».. حملة جديدة للبحث عن مفقودي الثورة شباب الثورة لم ينسوا إخوانهم الشهداء "هنلاقيهم"، شعار الحملة التي تبناها عدد من الشباب للبحث عن مفقودي الثورة، ذلك الملف الذي رفع عليه الشعار العسكري، ممنوع الاقتراب أو التصوير، رغم ما يحمله من آلام وأوجاع آلاف الأسر المصرية، الذين يعيشون ليلهم كما نهارهم، في انتظار خبر ولو صغير عن فلذات أكبادهم. منة عصام، مسئولة في الحملة قالت للدستور الأصلي "المبدأ الأساسي في حملتنا هو البحث عن المفقودين في أحداث الثورة، من بينهم هؤلاء الذين خطفوا وتم وضعهم في السجون دون معرفة ذويهم أو دون تدوين بياناتهم وتم الزج بهم في السجون دون محاكمات". منة أشارت إلى أن أعضاء الحملة يقومون بجمع البيانات عن كافة المفقودين الذين فقدوا في أحداث الثورة، والتواصل مع أسرهم، مضيفة أن الحملة ستقوم خلال الأسبوعين القادمين، بعمل مؤتمر صحفي يوضح أهداف الحملة والعمل على الأرض من خلال تقديم طلبات الإحاطة لمجلس الشعب، للضغط في سبيل البحث عن المفقودين. قصص وحكايات المفقودين، تشعر من يعرفها بالعجز، وهو يبحث عن هؤلاء، وأسر تعيش منذ عام ويزيد، وهم يبحثون عن أبنائهم، دون معرفة خبر واحد يثلج صدورهم، وحكومة وأجهزة أمنية، تضع أذنا من طين وأخرى من عجين- حسب المثل الدارج- في إشارة إلى أن القضية برمتها لا تشغل بالها من الأساس. والدة المفقود محمد صديق عجلان قالت للدستور الأصلي " أشعر بالعجز وأنا أبحث عن ابني منذ 14 شهرا، ولم أجده إلى الآن، بحثت في كافة السجون والمشارح دون جدوى، أريد فقط أن أعرف أين هو ليطمئن قلبي". محمد صديق عجلان، هو شاب مصري، شارك في أحداث الثورة الأولى، لكن أسرته لم تعلم عنه شيئا من يوم مشاركته في جمعة الغضب، 28 يناير، وهو وغيره الكثير، كل ذنبهم أنهم إما شاركوا في المظاهرات الغاضبة أو خرجوا في وقت حظر التجوال. فيما قالت الأم المكلومة، جندية محمد هجرس، من حي مصر القديمة بالقاهرة أن ابنتها زينب محمود خليفة، 27 عاما، خرجت يوم الثلاثاء، 25 يناير 2011، للمشاركة في المظاهرات ومن وقتها لم ترجع زينب إلى البيت. الأم المكلومة أشارت إلى أنها بحثت عن ابنتها في كافة المشارح والمستشفيات والسجون للبحث عن ابنتها، لكن لا أحد يدلها على معلومة واحدة عنها. قصة أخرى بطلها، إبراهيم السعيد أحمد، مواطن مصري يعمل في صناعة الرخام قرر النزول إلى ميدان التحرير يوم جمعة الغضب، 28 يناير، لكنه لم يعود إلى أطفاله من وقتها. شقيقه محمد السعيد أحمد، قال ل"الدستور الأصلي"، أن شقيقه قرر المشاركة في المظاهرات الغاضبة يوم جمعة الغضب، لكنه لم يرجع، وعندما سأل عنه في كافة المشارح والمستشفيات لم يستدل على مكانه، وأنكرت كافة السجون وجود المفقود داخل أسوارها.