المفتي: نكثف وجود «الإفتاء» على مواقع التواصل.. ونصل عن طريقها للشباب    روسيا تبدأ تدريبات لزيادة جاهزية الأسلحة النووية التكتيكية في الجنوب    دبلوماسي سابق: الإدارة الأمريكية تواطأت مع إسرائيل وتخطت قواعد العمل الدبلوماسي    أول تعليق من تعليم الجيزة على تسريب امتحان العلوم قبل بدء اللجان    توافد طلاب أولى ثانوى بالجيزة على اللجان لأداء الكيمياء في آخر أيام الامتحانات    طالب إعدادي يصيب 4 أشخاص بطلقات نارية أمام مدرسة في قنا    ما حكم ذبح الأضحية في البلاد الفقيرة بدلا من وطن المضحي؟    النشرة الصباحية من «المصري اليوم».. أيرلندا تعتزم الاعتراف بفلسطين.. وإطلاله زوجة محمد صلاح    استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي على غزة    نتنياهو: لا نخطط لبناء مستوطنات إسرائيلية في غزة    «ما فعلته مع دونجا واجب يمليه الضمير والإنسانية».. أول رد من ياسين البحيري على رسالة الزمالك    بورصة الدواجن اليوم بعد آخر انخفاض.. أسعار الفراخ والبيض الأربعاء 22مايو 2024 بالأسواق    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الأربعاء 22 مايو 2024    بالصور.. معايشة «البوابة نيوز» في حصاد اللؤلؤ الذهبي.. 500 فدان بقرية العمار الكبرى بالقليوبية يتلألأون بثمار المشمش    الأزهر ينشئ صفحة خاصة على «فيسبوك» لمواجهة الإلحاد    فضل يوم النحر وسبب تسميته بيوم الحج الأكبر    سيارة انفينيتي Infiniti QX55.. الفخامة الأوروبية والتقنية اليابانية    إبراهيم عيسى: التفكير العربي في حل القضية الفلسطينية منهج "فاشل"    أرقام تاريخية.. كبير محللي أسواق المال يكشف توقعاته للذهب هذا العام    رئيس نادي إنبي يكشف حقيقة انتقال محمد حمدي للأهلي    قرار جديد من الاتحاد الإفريقي بشأن نهائي أبطال إفريقيا    اليوم.. ختام مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة بحضور إلهام شاهين وفتحي عبد الوهاب    أترك مصيري لحكم القضاء.. أول تعليق من عباس أبو الحسن على اصطدام سيارته بسيدتين    عاجل.. حلمي طولان يصب غضبه على مسؤولي الزمالك بسبب نهائي الكونفدرالية    سفير تركيا بالقاهرة: مصر صاحبة تاريخ وحضارة وندعم موقفها في غزة    تحرك برلماني بشأن حادث معدية أبو غالب: لن نصمت على الأخطاء    افتتاح أول مسجد ذكي في الأردن.. بداية التعميم    تصل إلى 50%، تخفيضات على سعر تكييف صحراوي وقائمة كاملة بأحدث أسعار التكييفات    دراسة: 10 دقائق يوميا من التمارين تُحسن الذاكرة وتزيد نسبة الذكاء    «أعسل من العسل».. ويزو برفقة محمد إمام من كواليس فيلم «اللعب مع العيال»    نشرة التوك شو| تفاصيل جديدة عن حادث معدية أبو غالب.. وموعد انكسار الموجة الحارة    جوميز: لاعبو الزمالك الأفضل في العالم    بينهم طفل.. مصرع وإصابة 3 أشخاص في حادث تصادم سيارتين بأسوان    "رايح يشتري ديكورات من تركيا".. مصدر يكشف تفاصيل ضبط مصمم أزياء شهير شهير حاول تهريب 55 ألف دولار    أهالي سنتريس يحتشدون لتشييع جثامين 5 من ضحايا معدية أبو غالب    الأرصاد: الموجة الحارة ستبدأ في الانكسار تدريجياً يوم الجمعة    إيرلندا تعلن اعترافها بدولة فلسطين اليوم    دبلوماسي سابق: ما يحدث في غزة مرتبط بالأمن القومي المصري    عاجل.. مسؤول يكشف: الكاف يتحمل المسؤولية الكاملة عن تنظيم الكونفدرالية    جوميز: عبدالله السعيد مثل بيرلو.. وشيكابالا يحتاج وقتا طويلا لاسترجاع قوته    حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 22-5-2024 مهنيا وعاطفيا    «الثقافة» تعلن القوائم القصيرة للمرشحين لجوائز الدولة لعام 2024    ب1450 جنيهًا بعد الزيادة.. أسعار استخراج جواز السفر الجديدة من البيت (عادي ومستعجل)    وثيقة التأمين ضد مخاطر الطلاق.. مقترح يثير الجدل في برنامج «كلمة أخيرة» (فيديو)    الإفتاء توضح أوقات الكراهة في الصلاة.. وحكم الاستخارة فيها    نائب روماني يعض زميله في أنفه تحت قبة البرلمان، وهذه العقوبة الموقعة عليه (فيديو)    النائب عاطف المغاوري يدافع عن تعديلات قانون فصل الموظف المتعاطي: معالجة لا تدمير    طريقة عمل فطائر الطاسة بحشوة البطاطس.. «وصفة اقتصادية سهلة»    بالصور.. البحث عن المفقودين في حادث معدية أبو غالب    أبرزهم «الفيشاوي ومحمد محمود».. أبطال «بنقدر ظروفك» يتوافدون على العرض الخاص للفيلم.. فيديو    موعد مباراة أتالانتا وليفركوزن والقنوات الناقلة في نهائي الدوري الأوروبي.. معلق وتشكيل اليوم    وزيرة التخطيط تستعرض مستهدفات قطاع النقل والمواصلات بمجلس الشيوخ    شارك صحافة من وإلى المواطن    إزاى تفرق بين البيض البلدى والمزارع.. وأفضل الأنواع فى الأسواق.. فيديو    هل ملامسة الكلب تنقض الوضوء؟ أمين الفتوى يحسم الجدل (فيديو)    قبل قدوم عيد الأضحى.. أبرز 11 فتوى عن الأضحية    المتحدث باسم مكافحة وعلاج الإدمان: نسبة تعاطي المخدرات لموظفي الحكومة انخفضت إلى 1 %    خبير تغذية: الشاي به مادة تُوسع الشعب الهوائية ورغوته مضادة للأورام (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مرشد الإخوان للإبراشي: نحن كلنا اتحاد ملاك مصر ومؤسسات الدولة ملك لنا
نشر في الدستور الأصلي يوم 22 - 01 - 2012

نحن الآن فى مشهد لا بد فيه من العدل فى الرؤية، الثورة حققت مكاسب، لأول مرة فى تاريخنا بالمشهد الانتخابى الذى حدث.
قبل انعقاد مجلس الشعب لا تستطيع أن تحاسب وزيرا حتى الحكومة الحالية ليست حكومة حزب من الأحزاب، هى حكومة ظروف طارئة..
ميزانية القوات المسلحة تحددها لجنة يشكلها مجلس الشعب، تدرس هذه الأمور، ولا يمكن لأى مؤسسة أن تكون فوق محاسبة مجلس الشعب الممثل للشعب المصرى كله.
الدكتور محمد البرادعى قامة وقيمة وطنية مصرية نعتز بها،وأنا أرجو أن يراجع نفسه، لان هذا ليس وقت انسحاب من معارك الشرف الديمقراطى والوطنى.
لقاء المرشد العام مع الابراشي
يتحدث المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الآن من أعلى مكان فى مصر، فهو مرشد الجماعة التى ستتسلم مفاتيح البلاد بعد أيام، ورغم أنه لا وضع قانونيا حاسما حتى الآن للجماعة، فإن بديع، فى حواره مع الإعلامى وائل الإبراشى، فى برنامجه الحقيقة، على قناة «دريم»، مساء أول من أمس، كان يتحدث عن الجماعة التى تولت شؤون مصر، بعد أن اختار الشعب نوابها فى البرلمان.. بديع دافع عن وصول جماعته إلى البرلمان، وطالب الشعب بالنزول إلى الشارع يوم 25 يناير القادم، لا لتجديد الثورة أو لاستكمالها، بل للاحتفال بما تحقق، مبررا ذلك بأن تونس احتفلت بثورتها رغم أن مطالبها لم تتحقق بشكل كامل.
■ وائل الإبراشى: مشاهدونا بالأمس كانت الجماعة فى مواجهة السلطة، واليوم تحولت هى نفسها إلى سلطة وأصبح حزبها هو حزب الأغلبية، الناس يقولون اليوم بدأت دولة الإخوان، الآن بدأ الامتحان، ماذا سيفعلون بنا وماذا سيقدمون لنا؟ هذه الأسئلة سنوجهها إلى زعيم جماعة الإخوان المسلمين ومرشدها الثامن الدكتور محمد بديع.. دكتور محمد بديع أهلا بيك..
- المرشد: أهلا بيك يا أستاذ وائل وأهلا بالحقيقة والباحثين عنها.
■ بعد أيام قليلة، احتفالات 25 يناير، لكن للأسف الشديد هناك مخاوف لدى قطاع كبير من المواطنين.. فى دعوات مختلفة البعض يدعو إلى تحول الاحتفال إلى انتقام من المجلس العسكرى، هناك بعض الدعوات المصحوبة بالعنف، مثل الذهاب إلى سجن طرة لاقتحامه أو الذهاب إلى المجمع الطبى، حيث يوجد الرئيس السابق، أو الذهاب إلى وزارة الدفاع أو إلى السفارة الأمريكية.. هل لديكم مخاوف تتعلق بيوم 25 يناير؟
- أولا المشهد الذى قدمه الشعب المصرى مرات عديدة، كانت تسبقها فى كل مرحلة من المراحل نفس هذه المخاوف التى تطرح على الشعب المصرى، وينزل الشعب المصرى ليثبت أنه شعب عريق أصيل صاحب تاريخ وحضارة، قدم نماذج عديدة من الوقفات الوطنية فى تاريخه الطويل وصنع حضارته بيده بهذه الخلطة المصرية الجميلة، كان يطمئننا الشعب المصرى بمواقفه كل مرة، ونحن أيضا على يقين من وعد الله سبحانه وتعالى الذى أقسم بعزته وجلاله فى مواجهة الظالمين وكل من يكيد مكرا وسوءًا بغيره، قال رب العزة فى حديثه القدسى «وعزتى وجلالى لأنصرنك ولو بعد حين» وقد جاء الحين، وقال فى كتابه العزيز: «ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله».. فى كل مرة من يحاول أن يمكر سوءًا بمصر وبشعبها العريق يمتد كيده إلى نحره ومايتعلموش برضه ويعملوها تانى وينزل الشعب المصري ليثبت أنه بإذن الله سبحانه وتعالى يدا واحدة.. صحيح مطالب ثورته لم تنته بعد، لكن ننزل كلنا إن شاء الله نحتفل بما تحقق من ثورتنا العظيمة الشعبية السلمية البطولية، ورحمة الله على شهدائنا وشفى الله مصابينا فى كل مراحل الثورة، وأيضا نستمر فى المطالبة ببقية حقوق هذه الثورة ومطالبها التى هى مطالب الشعب المصرى كله وأحكى لحضرتك مشهدا من أسبوع واحد تحت قبة مشيخة الأزهر، كل الأطياف المصرية اجتمعت لتقول كلمة واحدة.. نحتفل بثورتنا ونستمر فى المطالبة ببقية مطالب الثورة.
■ لكن البعض يقول إن هذا اليوم ليس يوما للاحتفال، يقولون إن الثورة لم تحقق شيئا، وإنه لا بد من الإعلان عن الثورة الثانية، هل توافق على مفهوم الثورة الثانية؟
- بالقطع لا، على من تقوم الثورة الثانية؟! نحن الآن فى مشهد لا بد فيه من العدل فى الرؤية، الثورة حققت مكاسب، لأول مرة فى تاريخنا، المشهد الانتخابى الذى حدث، أيا كان من يأتى أو من سينتخبه الشعب، لأول مرة فى تاريخ الشعب المصرى 30 مليون يقولون كلمتهم ويعلمون تماما أن كلمتهم هى اللى هتمشى، أليس هذا أكبر المكاسب؟ لأول مرة يعلن أن مجلس الشعب سيكون انتخابه حرا، يختار الشعب مجلسه ومجلس شوراه، ولا تعلن النتائج مسبقا من قبلها بستة أشهر، لا يستطيع واحد، ولا حتى فى جولات الإعادة أن يحدد من الذى سينجح، الشعب المصرى ينزل ليقول كلمته، ولما يتكلم الشعب المصرى لازم كله يسكت.. الشعب المصرى 30 مليون قالوا أيوه إحنا هنبدأ، تروس آلة مصر أكبر ترس فيها هو الشعب نفسه، تانى ترس مجلسيه المنتخبين، تالت ترس هو الدستور، وبعدين كل مؤسسات الدولة، آخر ترس رئيس الدولة.
■ إذن تعبير الثورة الثانية حضرتك ضده تماما وبتقول على من تقوم.. الذين يدعون إلى ذلك يدعون إلى ثورة ثانية ضد المجلس العسكرى الذى يقولون إنه امتداد للنظام السابق ويعطل أهداف ومطالب الثورة.
- وما أهداف ومطالب الثورة؟ ألم تكن انتخابات حرة نزيهة؟ ألم يكن مجلس شعب منتخبا؟ ألم يكن إعداد دستور بأيدى مصريين يليق بتاريخ مصر؟ ألم يكن إسقاط مجلس سابق، أنا مش مع إنك تقولى أعمل ثورة على مجلس عسكرى يخطئ ويصيب كبشر بعيدا عن احترامنا لجيشنا، لأنهم الآن زى ما أنا قلتلهم أنتم الآن تتحملون مسؤولية سياسية فيها أخطاء سنصوبها لكم، فيها تقصير أو تراجع إلى الخلف، سندفعكم إلى الأمام، أما جيشنا فنحترمه ونقدره ونجله ولكم الآن دور سياسى لا بد أن تقبلوا فيه النصيحة والنقد والتوجيه.
■ المجلس العسكرى تورط أيضا فى قتل المتظاهرين وفى سفك الدماء، وبالتالى يتعللون بذلك ويساوون بينه وبين النظام السابق..
- هذه كلمة حق لا بد أن تقال، إذا كانت هناك أخطاء فلا بد أن نتقدم بها إلى الجهة القضائية التى تطالب بحقوق الشعب المصرى.. من عنده أدلة ومن عنده بلاغات فليتقدم بها، وبإذن الله سبحانه وتعالى.. إذا كنا الآن فى ظروفنا الحالية وقبل انعقاد مجلس الشعب، وقد تم الإعلان عن موعد انعقاده، عن موعد انتخابات رئاسة الجمهورية، عن اللجنة التى ستختار الدستور وتضعه بمئة شخصية، أرجو أن ننتظر حتى نراها لنرى دستور مصر كما يليق.. أنت الآن قبل انعقاد مجلس الشعب لا تستطيع أن تحاسب وزيرا حتى الحكومة الحالية ليست حكومة حزب من الأحزاب، هى حكومة ظروف طارئة.. الآن يجب أن نتعاون جميعا حتى نصل بالبلد إلى بر الأمان، وعندك مجلس شعب منتخب حر سيتبنى مطالبك وسيحققها.. أول مطالبه محاسبة المخطئين وحقوق الشهداء والمصابين.. المخطئ سيستدعيه مجلس الشعب ليحاسبه.. هذا نائب عنك من حقه أن يستدعى الوزير ليحاسبه ويضرب على يديه إن كان هناك خطأ، ويأخذ بيديه إن كان هناك صواب، هذا هو المجلس الوحيد الذى سيكون معبرا عن الشعب المصرى ليكون مجلسا تشريعيا ورقابيا بحق.
■ هذا الكلام يدفعنى إلى الحديث عما سماه البعض صفقة بين الإخوان المسلمين والمجلس العسكرى، يتعلق بما سمى أيضا الحصانة القانونية والقضائية من المساءلات مستقبلا، وما سمى ببوليصة تأمين يمنحها الإخوان المسلمون للمجلس العسكرى، حيث إنه لا يمكن مساءلتهم أو محاسبتهم على أى أخطاء، حتى لو تتعلق بقتل المتظاهرين.. هل عقدتم هذه الصفقة؟
- أنت رجل تقرأ الحقيقة وتبحث عنها، وقد قدمناها عشرات المرات فى أحاديثنا وفى مواقفنا، ليس فقط فى كلامنا.. عندما وضع الدكتور على السلمى الوثيقة وضمنها البندين 9، و10 قلت له بنفسى يا دكتور على.. رجاء لا يكون أحد فوق الدستور ولا فوق إرادة الشعب المصرى.
■ 9 و10 اللى كان فيهم امتيازات ممنوحة للجيش..
- بل البعض ذهب ووافق على هذين البندين، نحن نقول الجيش نحترمه ونقدره، أما المجلس العسكرى فلا بد أن يحاسب على أى أخطاء، وإن كانت له مظلمة فليتقدم بها، نحن لا نقول إن هناك أحدا فوق المحاسبة، ونحن أول من يحاسب، لكن أقول كما قلت للدكتور على السلمى يا دكتور ليس هناك على المستوى العالمى إلا نوعان من السيادة فوق الدستور وفوق الشعب، إما السيادة الثيوقراطية بالدولة الدينية، وهذا نرفضه ونموذج لا نقبله، ولا يوجد فى الإسلام، وإما السيادة العسكرية للجيوش فوق الدستور بحجة صيانة الدستور وصيانة مدنية الدولة، وهذا تسليم بأنى نزعت حقوق الشعب وسلمتها إلى جهة عسكرية، وهذا أخطر ما يمكن أن تصاب به الدولة فى مستقبل حياتها، وأى دولة مدنية لا بد أن تقام على هذه الأسس.. قلت له رجاء يا دكتور على لا تتقدم بهذا ولا تطالب به. قالى طيب نسميها إيه؟ قلتله قواعد استرشادية، أما أن تكون حاكمة فوق الدستور، فهذا مبدأ نحن رافضون له، وأيضا رفضناه من قبل مع الدكتور يحيى الجمل، وأرجو أن لا تتم محاولة أخرى لرفع المجلس العسكرى فوق المساءلة، أما الجزء الهامّ والضرورى أن يكون لأمن مصر القومى ظروفه الخاصة فى التعامل مع مثل هذه الجهات من خلال مجلس الشعب ومسؤولية مجلس الشعب فى كيفية أن يعد لجنة أمن قومى يختار هو من يشارك فيها باختيار نواب الشعب كله، ثم أن يكون هذا الأمر دراسة لأحوال هذا البلد وكيف تكون حمايته وحماية أمنه القومى والمسؤولية بمحاسبة كل مستويات الشعب هى لمجلس الشعب، ومن ضمنها المؤسسة العسكرية، لأنها مؤسسة وطنية مثلها مثل كل المؤسسات.
■ جزء من كلام حضرتك يتعلق بميزانية الجيش، بميزانية القوات المسلحة، يمكن أن تراعوا مثلا ما يتعلق بحساسيات الأمن القومى فيها.
- من خلال لجنة يشكلها مجلس الشعب محدودة، تدرس هذه الأمور، لكن لا يمكن لأى مؤسسة أن تكون فوق محاسبة مجلس الشعب الممثل للشعب المصرى كله.
■ يعنى لا توافقون على فكرة أن الميزانية لا يناقشها أحد. هى تتعلق بالقوات المسلحة فقط؟
- هى جزء من ميزانية مصر لا بد أن يراجعها ويدرسها ويحاسب عليها مجلس الشعب بالصورة التى يراها بلجنة خاصة منه، ومع الجهات المسؤولة للأمن القومى، للمحافظة على أسرار مصر العسكرية.
■ نعود ليوم 25 يناير.. كان البعض يتخوف من أن جماعة الإخوان المسلمين تقاطع هذه الاحتفالات لمقاطعتها عددا كبيرا من المظاهرات فى الأيام القليلة الماضية، هل موقف الإخوان أنهم سيشاركون بالفعل يوم 25 يناير، وشكل المشاركة، هل ستأخذ طابعا احتفاليا فقط، ولّا حددتموها؟
- «الإخوان المسلمون» جماعة مؤسسية رأيها لا يصدر من فرد، ولا حتى من مجموعة، فالقادم نحن نعيش معه فى كل شرائحه بل فى كل جغرافيته بفضل الله، فى تونس لم تتحقق بقية مطالب الثورة، ورغم ذلك احتفلت تونس احتفالية عظيمة جدا بما تحقق من ثورتها والبقية لم تتحقق أيضا، فلماذا لا نحتفل بما حققناه كشعب مصرى كلنا، ستكون الاحتفالات مبهجة للشعب المصرى الذى عانى من القهر واليأس والقنوط، بل والاكتئاب عشرات السنين، وأنا لا أنسى ما حدث أبدا فى الضبعة، وأرجو من كل المسؤولين من شعب الضبعة الوطنيين المخلصين أن يبحثوا عمن أراد الآن أن يحزن الشعب المصرى وأن يحرمه من حلمه النووى، أرجو أن أنتهز هذه الفرصة لكى أقول إن هناك مصالح شخصية محدودة ضيقة لمكاسب مادية لكنها فى المشهد العام تتلاقى مع مصالح عدونا الذى لا يريد لهذا الحلم النووى أن يتحقق، فيتم إحراق الضبعة وملفاتها وأجهزتها.
■ هل تعتقد أن الإخوان المسلمين لديهم مشروع يتعلق بالحلم النووى وأن تتحول مصر إلى دولة نووية؟
- ليس الآن، أنا بس باقول نحصل على بدائل للطاقة، أنا بس باقول المشهد اللى حصل فى الضبعة يحتاج إلى دراسة دقيقة وتتبع لسبب هذا الإجرام، حيث إننا نحلم ببدائل آمنة للطاقة للمشروعات السلمية التى ما زلنا نريدها، وحتى فى تحقيقها، فهل ونحن مشغولون بهذه البلد ونهضتها نقفز على هذا الحلم المتواضع، نحن الآن حريصون جدا على أن تنهض مصر وتعود لشعب مصر حريته وكرامته، ويرى لقمة العيش الكريمة وسريرا فى مستشفى ومقعدا فى مدرسة وتعليما راقيا ووظيفة ومواصلات، حياة تليق بإنسان كريم حر قام بثورته وقد ضحى شهداؤنا من أجل هذه الحرية وهذه الكرامة التى خلقنا الله عز وجل بها، كما قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه «متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا».
■ حضرتك ضد أى دعوات لتحويل 25 يناير من حالتها السلمية، يعنى فى اتجاهات مختلفة، إما الذهاب إلى سجن طرة وتحطيمه للقبض على المتهمين هناك وإما الذهاب إلى المجمع الطبى، حيث يوجد الرئيس السابق؟
- نرجو من شعب مصر العظيم، كما قدم ثورته أن يقدم نهضته باحترام القوانين واللوائح، وأن يحترم مؤسسات مصر التى هى ملكنا الآن، نحن الآن حريصون على أن يرى منا العالم احتفالا يليق بمكاسب ثورة تحققت، ولا ينكر أحد أن هناك مكاسب تحققت للشعب المصرى، وبقية المطالب نحن وراءها فى مواقع المسؤولية والجماهيرية والشعبية لنحقق الانتقال السلمى للسلطة، وهذه أولى مراحله والبقية تأتى إن شاء الله. أنا أطالب الشعب المصرى بأن ينزل ويفرح ويسعد ويحتفل بما تحقق من إنجازات، ويظل حاميا لثورته، مطالبا ببقية حقوقه، مطالبا بحقوق الشهداء وحقوق المصابين، وهى بإذن الله الآن تتحرك للتحقيق ولا بد أن نشهد شهادة حق للشىء الذى نراه صوابا ونضخم هذا الصواب ولا نمسك فى الأخطاء ونضخمها، ولا نرى فى الدنيا إلا السواد.
■ يعنى تريدون يوم 25 يناير يوما للبهجة، وليس يوما للانتقام أو الاكتئاب والمخاوف.
- والانطلاق للإنتاج ودعم مصر وحماية مؤسساتها، وأيضا لاستكمال مسيرة الثورة بمجلس شورى أيضا منتخب، بلجنة محترمة نراها على أرض الواقع تضع دستورا يليق بمصر.. خبراء الدستور المصريون قالوا هذا أمر لن يستغرق سوى عدة أيام فقط فى الأبواب الأول والثانى والثالث والرابع لا خلاف عليها، وهى قديمة الأزل من دستور 23، أسس الدنيا تتعلم منها اللعب فقط، حصل فى النظام البائد المستبد إنه فصّل لنفسه مواد فى الباب الخامس من الدستور.. أساتذة الدستور نفسهم بيقولوا هذه فضيحة دستورية فى العالم لا يليق أبدا بمصر صاحبة الحضارة والتاريخ العريق وأول حكم مدنى مركزى أقيم فى العالم فى مصر.. كيف يعقل أن يكون هذا دستورها؟! هذا أمر شوه مصر ودستور مصر وهذا التنظيف والتطهير للباب الخامس أساتذة الدستور يدرسونه الآن، حتى ولو لم يكونوا فى اللجنة سيقدمون هذه البدائل بالثلاثة أشكال المتوقعة بالنظام البرلمانى الرئاسى المختلط، الذى سوف يضعونه أمام اللجنة عشان ماتبدأش من الصفر.. يقولولهم خدوا اختاروا من هذه البدائل بالتوافق مع رئاستها وبرلمانها ووزاراتها وشعبها.. هكذا عشنا فى التحرير ونريد استعادة روح الثورة، روح التحرير، روح 25 يناير فى 25 يناير إن شاء الله، وحدة شعب مصر وتآلفه مسلمين ومسيحيين، شباب وشيوخ، فقراء وأغنياء، رجال ونساء، نرجو أن ينسى الجميع خلافاتهم، ونتعاون فى ما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضا فى ما اختلفنا فيه ولا بد أن يحدث اختلاف، ولكن الاختلاف لا يمكن أن يؤدى إلى الخلاف، فنحن كلنا أبناء مصر، اتحاد ملاك مصر نسعى لخير مصر مع اختلاف الرؤى والأطروحات.
■ مافيش عند حضرتك مخاوف تتعلق بالفتن، يعنى فى السابق كنت دائما تقول كلما أخذنا خطوات تتعلق بالديمقراطية تحدث فتنة، وكأن هناك مخططات لتعطيل التحول الديمقراطى، ألا تخشى من الفتنة يوم 25 يناير، ألا تخشى من المخططات؟
- سيحاولون، وأنا قلت إنهم سيحاولون وهم لم يتوقفوا.. من هدد بحرق مصر بعدها بأيام قليلة تم حرق مؤسسات فى مصر، من هدد بأنه إذا صدر قانون العزل السياسى سيحرقون مصر فعلوها فقام الشعب المصرى بالعزل الشعبى لهؤلاء الفلول ولم ينتخبوا.. ده شعب مصر العريق بيرد على طول بالأفعال وليس بالأقوال، وهذا الذى حدث بالأمس، وحدثت قبل ذلك محاولات.. لكننى أقول وأنا على يقين، كما أنها قاعدة قرآنية طبقها الشعب المصرى وعاش عليها.. «ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله»..
■ ندخل إلى انسحاب البرادعى، هل توافق على انسحابه بهذا الشكل؟
- أولا الدكتور محمد البرادعى قامة وقيمة وطنية مصرية نعتز بها، وحتى النظام البائد كان يحترم هذه القامة وأعطاها قلادة النيل، وهى المرتبة الثانية فى البروتوكول بعد رئيس الدولة، ونحن كنا أول الداعمين للدكتور البرادعى فى حملته لجمع مليون توقيع للمطالب السبعة، وجمعنا فى فترة وجيزة 800 ألف توقيع، وعندما طلب أحدا يذهب معه إلى الجمعية الوطنية للتغيير بعثت ب3 من أعِزة الإخوان، محمد مرسى وسعد الكتاتنى وعصام العريان، واثنان منهم زاروه فى بيته، بل كان على تواصل، لأنه بعيد عن مصر، ولا يعرف ما الذى يجرى فى مصر وكنا ننصحه، لكن آجى فى وقت أزمة زى دى وأنسحب، لا يقبل هذا الانسحاب أبدا، وأنا أرجو أن يراجع نفسه، لأن الحقيقة أن الشعب المصرى يريد هذا التنافس، وليس هذا وقت انسحاب من معارك الشرف الديمقراطى والوطنى.
■ هل تعتقد أن من أخطائه أنه لم يلتحم جيدا بالشارع؟
- هذا ما نصحناه به وكانت هناك بعض الممارسات للنزول إلى الشارع، وفيها أيضا بعض الأخطاء، لا مجال الآن لذكرها، لكن هذه كانت نصيحتنا له، نحن نعرف أن شعب مصر شعب واعٍ وعاطفى، يعنى ليست عاطفته هوجاء لكنه يتأثر بالجميل ولا ينكره، وأيضا واع لا يمكن الضحك عليه ولا خداعه.
■ بس واضح من كلام حضرتك أنكم كنتم تعقدون آمالا على الدكتور البرادعى، ولكنه خذلكم أو لم يستغلها جيدا.
- أنا لا أقول هذا على رئاسة الجمهورية، ولكن على المواقف الوطنية السابقة وهو له دور فيها، لاشك، لكن كنا نتمنى أن يتم الاستفادة من هذا أكثر مما تم، لكننا من حيث كرسى الرئاسة نحن على مسافة واحدة من الجميع وليس لنا فيها منافس.
■ فى السابق كنتم تجمعون له التوقيعات.
- ليس للبرادعى، وحتى لما قالوا هذه حملة البرادعى طلبنا تغيير العنوان، هذه حملة التوقيعات للجمعية الوطنية للتغيير، وشاركنا فى الجمعية الوطنية للتغيير، حتى همّ نفسهم قالوا، وكانوا فى أوقات يختلفون مع بعض، وأنا أصلح ما بينهم، وأقول لهم أنتم الواجهة الحلوة التى تحب أن تراها مصر، وبعضهم قال جماعة الإخوان المسلمين هى الركن الأصيل فى هذه الجمعية، فلو بقى فى الجمعية 2 بس يبقى منهم واحد من الإخوان، لأن المشاركة كانت قوية وفعالة لدعم هذه الجمعية.
■ بعض التفسيرات السياسية لانسحاب د.محمد البرادعى قالت إنه انسحب، لأن الإخوان المسلمين تخلوا عنه، كانوا يدعمونه فى السابق ثم اكتشف أنهم ضده الآن.
- نحن أهل وفاء، وليس هذا من شِيَمنا ولا أخلاقنا، نحن ندعم مطالب الدكتور البرادعى السبعة، والتى هى مطالب الشعب المصرى كله، هذا أمر نحن على يقين منه، أما دعم شخصية معينة لشخصه فلم يحدث مع أى أحد.
■ هانتقل إلى محاولات البعض لإحداث صدام بين الميدان والبرلمان.. دعوات من البعض بمنع النواب من دخول مجلس الشعب وتشكيل سياج لمنع النواب.. هل تعتقد أن هذه الدعوات مقبولة من قبل البعض؟
- من هو البرلمان؟ ومن هو الميدان؟! أليس هو الميدان الذى أنشأ ثورة مصر باسم شعبها كله؟ أم أن هناك من يحتكر الحديث باسم شعب مصر؟! ومن هو البرلمان؟ أليس هو الذى اختاره الشعب المصرى بتلاتين مليون منه.. منهم ال10 ملايين اللى كانوا فى ميادين مصر هذا أمر طبيعى، فنرجو من الجميع أن لا يتحدث أحد باسم شعب مصر. شعب مصر يتحدث عن نفسه، ومصر تقول كلمتها عندما يطلب منها أن تقول كلمتها، وعلى الكل أن يحترمها وينزل على رأيها.. نحن الآن لا نقبل بأى حال من الأحوال أن يكون هناك فريقان نصنعهما نحن بأيدينا.. إذا كان هذا النظام البائد مزقنا عن عمد ليتفرغ هو لنهب مصر وثرواتها.. هل نمزق نحن شعبنا بأيدينا؟!
■ البعض بيقول استرداد الثورة، وكأن هناك اتهاما لجماعة الإخوان المسلمين بأنها سطت عليها، وأنها اختطفت الثورة، بمعنى إنهم بيقولوا الشباب قام بها واختطفها الإخوان والسلفيون فى النهاية.. كلام يقال من قبل قوى سياسية ليبرالية.
- إحنا احتكمنا إلى الديمقراطية.. صح؟ إذا كانت الديمقراطية جابت حضرتك لو أنا زعلت أبقى غلطان.. لو جابتنى وحضرتك زعلت تبقى غلطان.. إحنا الاتنين احتكمنا إلى الديمقراطية، إذن الصندوق هو الفيصل بينى وبينك.. إحنا الدواير اللى مانجحناش فيها الإخوة اللى كانوا مرشحين راحوا للى نجحوا وهنؤوهم..
■ يبدو أن الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر نقل لك مجموعة من المخاوف، منها مثلا ما يتعلق بعدم وجود شباب الثورة الذين ينتمون إلى قوى سياسية مختلفة.. هل نقل هذه المخاوف؟
- نعم نقلها، ونقل أيضا تخوفه من قلة عدد النساء فى البرلمان، هذا الأمر نظام القوائم هو الذى تسبب فيه، لكن لو رأيت وكما حدثته.. أن مؤسسى حزب الحرية والعدالة كان ضمن ال7000 مؤسس 976 امرأة وفتاة.. أقول هذا لأن المفروض أن تشارك المرأة بقوة أكبر لكن نظام الانتخابات سيتم تعديله فى المرحلة القادمة وتكون هناك فرصة لمشاركة الإخوة المسيحيين زى ما هما نفسهم قالوا إن 6 ينجحوا أحسن من 60 يتعينوا، لكن معدل النسبة لا بد أن يزيد لكى نمثل كل هؤلاء من أطياف الشعب المصرى.
■ ماذا دار أيضا بينكم وبين الرئيس الأمريكى الأسبق بخلاف هذه النقاط؟
- اتفاقية كامب ديفيد، لأنه كان حريصا على أن يقول.. هل الاتفاقيات ستنقض؟ قلت له نحن شعب عريق يحترم اتفاقيات الدولة، ولكن وأنت الوحيد اللى على قيد الحياة الآن من الثلاثة الذين وقعوا الاتفاقية، بم تشهد وقد سبقك إلى محكمة العدل الإلهية الاثنان الآخران؟ فضحك، فقلت له شهادتك دى مهمة جدا عندنا الآن، بماذا تشهد؟ قال نعم ظلم الشعب الفلسطينى فى هذه الاتفاقيات، ولم يحصل على حقوقه، وأيضا طالبت مرات عديدة بأن يكون الأمر فيه إنصاف ولم يستجب لى لا بوش الابن ولا أوباما، لهذا أقول وكما قلت له.. هذا أمر نحترمه ونقدره ونوفى بعهودنا فيه، والذى ينقضه هو غيرنا وإذا ما وجدنا نقضا لهذه الاتفاقيات ووجدنا بخسا لحقوق الشعوب الشعب المصرى والشعب الفلسطينى، فلا بد أن يعود الأمر لهما ليقولوا رأيهما، وقلت له القاعة التى تجلس فيها الآن هى القاعة التى زارنا فيها وقالوا لى بالأمس تصالحنا فى أربع ساعات بعد أن أوقف النظام البائد صلحنا ومصالحتنا أربع سنوات، قلت له أنت الآن تشهد شهادة حق وسألته أيضا عن انتخابات مصر فشهد شهادة حق أنها انتخابات نزيهة وأنى رأيت أن الشعب المصرى يحب الإخوان المسلمين.
■ أنتم تقولون إنكم لن ترشحوا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح للرئاسة، لأنه واضح أن هناك عقابا يتعلق بالالتزام داخل الجماعة..
- أنا قلت شخصيا إنى لن أعطيه صوتى لأن هو شخصية محترمة ونقدرها، لكن هذا واجب عندما يخالف قرار اتفقنا عليه معه أن نرفض هذه المخالفة، التزاما بمبدأ وقاعدة.. نحن الآن نقول نحن لن نختار واحدا من الإخوان المسلمين ولن ندعمه.. كنت أتمنى أن لا يترشح أحد فى تيار إسلامى، يعنى محسوب على تيار إسلامى.. حرصا على مصلحة مصر التى هى الآن تحت المجهر لو تقدم واحد من هذا الصنف بالذات الآن مشكلة فى استهداف مصر فى ما ينتظر لها فى المستقبل.
■ تقصد استهدافا خارجيا ودوليا كما حدث مع حماس مثلا؟
- نعم بالضبط، والآن المشهد بيعود ليحقق ما قلناه نحن.. رئيس توافقى لمنظمة التحرير الفلسطينية وانتخاب جديد لرئيس دولة وهناك انتخاب أيضا لرئيس وزراء جديد ليس من حماس ولا من فتح، شخصية توافقية، والآن تعلن كل من الكتلتين أن كل واحد منهما يريد أن يترك موقعه كرئيس وزراء، وأن يتم انتخاب رئيس جديد.. رئيس دولة متفق عليه تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية التى تجمع الآن كل فصائل الفلسطينيين، وهذا مشهد يؤكد ما قررناه نحن فى مصر هنا، فالمصلحة تقتضى الآن أن يكون شخصية وطنية توافقية ذات قيم طبعا ومبادئ ليست محسوبة على هذا التيار الإسلامى، لأنه الآن يستهدف وتستهدف مصر من ورائه ليفشل هذا المشروع.
■ هل ستمارس الوصاية الدينية، هتلاحق المسلسلات والأفلام فى مجلس الشعب؟
- هذا الأمر مرجعيته إلى الأزهر فهو الجهة الوحيدة التى تستفتى وتستشار، أما نحن سنقدم بدائل أخرى من إنتاج فنى يستطيع أن ينافس وماحدش يقول أبدا الجمهور عايز كده، ويرى ابتذالا ولا يريد إسفافا ولا يريد صورة غير كريمة وغير شريفة، لكن الشعب يريد إسقاط النظام ماحدش يقول بقى الجمهور عايز كده.
■ الآن بدأ الامتحان، الإخوان المسلمون دخلوا الامتحان، بمعنى أن الناس سيسألونهم ماتقوليّش الإسلام هو الحل وتسيبنى، لأ ماذا ستفعل أمام الأعباء المعيشية والاجتماعية والاقتصادية يعنى هل لديكم مشروع كامل وواضح لإزاحة هذه الأعباء؟
- أرجو أن تنتظروا إلى أن ينعقد مجلس الشعب وتروا ما هى أجندة التشريعات والقوانين المقدمة لمجلس الشعب.. لم يكن هناك قانون يصدر إلا وقد جهز وطبخ ثم يقدم لمجلس الشعب لترفع الأيدى بالموافقة، لم تكن هناك مراعاة لمصالح هذا الشعب بأى حال من الأحوال.. قانون، هل رأيت فى مرة من المرات حد بيتكلم عن الموازنة المصرية، كى يعدل بنودها، وهى قانون يصدر بموافقة مجلس الشعب يعطى فيه لمصالح الشعب المصرى الفتات، هذا أمر لا بد أن يعدل كى تكون الموازنة المصرية بنفس بنودها لصالح هذا الشعب أولا وأخيرا. عندها بإذن الله ستكون هناك الموارد فضلا عن أنى أشعر وأثق فى وعد الله عز وجل «ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض»، هذا خير سيسوقه الله عز وجل لمصر فقد ادخر لنا فى أرض مصر الطيبة خيرات لا حصر لها ورب العزة سيخرجها لنا إن شاء الله فى سيعنا وجدنا وبحثنا وعندنا أكثر من مشروع للبحث عن خيرات مصر المدفونة فى أرض مصر وجبال مصر وصحراء مصر.
■ أنا عندى سؤال أخير يتعلق بهيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر..
- أرجو أن نتوقف عن مثل هذه الدعاوى التى تثير الفزع والقلق، خصوصا أن نماذج مشابهة طبقت، فكانت شكلا وليست مضمونا.. الإسلام يعامل الإنسان من الداخل على ضميره ولا يتدخل وسيط بين العبد وربه، لأنه إذا تدخل الوسيط سأخاف من الوسيط ولن أخاف من الله، وهذا أخطر ما يمكن أن يحدث فى تشكيل الشعب المصرى.
■ هذا كلام طيب جدا يا فضيلة المرشد والله.. يعنى ليس فى مشروعكم جماعة دينية للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر..
- لا يوجد.. بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.