تحول مهرجان «ليالي فبراير» إلي واحد من أكثر المهرجانات العربية جذبا للمطربين، طبعا الكويتيون يفتخرون أنهم نجحوا في صنع مهرجان يمتلئ جدول حفلاته بأسماء كبار المطربين في مصر والعالم العربي ومنهم «عمرو دياب ومحمد عبده وأنغام وأصالة وفضل شاكر وشيرين عبد الوهاب وأحلام وحسين الجسمي» وغيرهم كثير.. شاهد مطربينا المصريين مثلا، وهم يغنون بمنتهي النشوة والسلطنة للجمهور الخليجي علي مسرح هذا المهرجان، ثم اسأل عن السبب الذي يجعل أنغام مثلا تمتنع لمدة ثماني سنوات متتالية عن المشاركة في مهرجان «الموسيقي العربية» الذي تقيمه دار الأوبرا المصرية في شهر نوفمبر من كل عام برغم مواظبتها علي المشاركة في مهرجانات مثل الدوحة وليالي فبراير؟ وما الذي يجعل عدد مشاركات عمرو دياب في مهرجان الموسيقي العربية صفرا، ولكن عندما تدعوه المهرجانات العربية لا يتأخر؟ فالمطربون يضعون شروطا غريبة للمشاركة في وقائع المهرجان رغم أنه هو نفسه المهرجان الذي كانوا يسرعون بتلبية دعواته عندما كانوا في بدايتهم، وبحسب كلام الدكتورة رتيبة الحفني رئيس مهرجان الموسيقي العربية في تصريحها للدستور، فإن أنغام مثلا وضعت شروطا أساسية لمشاركتها في المهرجان، وهو أنها تريد أن تغني أغنياتها الخاصة فقط، كما تريد أن تشاركها فرقتها بالعزف ولا تستعين بالفرق الخاصة بالأوبرا، طبعا هذه الشروط غير متحققة لأن المهرجان يهتم بإحياء التراث، كما أن ميزانيته لا تسمح بالاستعانة بفرق من خارج الأوبرا. أنغام طبعا واظبت خلال الثماني سنوات الأخيرة علي رفض المشاركة لكنها بالمقابل واظبت علي المشاركة في المهرجانات الخارجية ومنها ليالي فبراير التي تحيي حفلا ضمن دورته الحادية عشرة هذا العام، أما عمرو دياب والذي تتجدد الدعوة له كل عام من قبل إدارة مهرجان الموسيقي، فإن مبررات رفضه هي أن جمهوره ضخم وحفلاته تحتاج إلي تجهيزات كبيرة وشاشات عرض عملاقة، وأن الأوبرا مكان لا يتسع لكل تلك التجهيزات. وعلي الجانب الآخر يلبي عمرو دعوات مهرجانات الليالي الخليجية «دبي وفبراير» بانتظام. أما شروط أصالة للمشاركة في المهرجان، فكانت شروطاً مادية بحتة وهي أن تتقاضي مبلغا كبيرا «وبالدولار»، وهو ما رفضته إدارة المهرجان لأن ميزانية المهرجان أصلا محدودة.