قام العشرات من الأمن المركزي بتطويق صينية ميدان التحرير وطرد كافة المعتصمين منها وتحطيم جميع الخيام وسط هتافات المعتصمين "الجبان جبان والجدع جدع.. واحنا يا جدع حنموت في الميدان" و"الداخلية بلطجية". فيما احتل مئات الجنود جميع مداخل الميدان وتمركزوا بشكل خاص في الأركان عند مجمع التحرير وشارع القصر العيني وشارع طلعت حرب، حيث حدثت العديد من الاشتباكات بين قوات الأمن المركزي والمعتصمين الذين رفضوا فض الاعتصام، مما أدى إلى حالة من الارتباك المروري في شوارع وسط البلد. وحاول المئات من جنود الأمن المركزي دفع الباعة الجائلين لإبعادهم عن الميدان، حيث قام الأمن بالقبض على 4 منهم، واستعد الجنود بالدروع والعصي الخشبية لمواجهة أي اشتباكات، ذلك بحضور عدة قيادات من الداخلية. في حين تمركزت عربات الأمن المركزي بأعداد كبيرة في شارع القصر وطلعت، في وجود عدد من سيارات الإسعاف التي أرسلتها وزارة الصحة. وحاول أهالي الباعة الذين تم القبض عليهم بحشد المتظاهرين للضغط على الأمن لإخلاء سبيلهم. ورفض عدد من المعتصمين من مصابي الثورة فض الاعتصام عند حديقة مجمع التحرير وقام الأمن بمحاصرتهم من جميع النواحي، وقاموا باستخدام القوة المفرطة ضدهم لتفريقهم مما أدى إلى سقوط عدد من الإصابات. وقامت الشرطة بالاشتباك مع المارة الذين اعترضوا على استخدام القوة المفرطة مع مصابي الثورة، الذين تجمعوا أمام شارع القصر العيني. وقام المارة بحمل أحد المصابين الذي سقط نتيجة الاشتباكات في حالة خطرة، لنقله إلى أحد المستشفيات القريبة، ونتج عن ذلك توقف تام للحركة في شارع القصر العيني.