رغم تزاحم القوائم الحزبية بالإسماعيلية التي بلغ عددها 18 قائمة وتضمنها لكثير من الأسماء إلا أن المنافسة تبدو من الوهلة الأولى لأي متابع للمشهد السياسي تنحصر بين خمسة قوائم حزبية حيث تشتد المنافسة بين قائمة حزب الحرية والعدالة وحزب النور وحزب الوفد وحزب الوعي المصري الذي يخوض الانتخابات ضمن قائمة ائتلاف الشباب وحزب المستقلين الجدد الذي تتضمن قائمته مرشحي حزب العمل. داخل مركز القنطرة شرق وغرب تشتد المنافسة على أوجها بين حزب المستقلين الجدد والذي يتصدر قائمته الدكتور إبراهيم الجعفري أمين حزب العمل والنائب السابق في مجلس الشعب عن جماعة الإخوان المسلمين وبين حزب الحرية والعدالة وحزب النور. هذا المركز الشائك الذي يعتمد التصويت فيه على العصبيات والقبليات التي تحكم الأوضاع الاجتماعية للمجتمع القبلي بالمنطقة التي تشهد تجمعات للعرب في القنطرة شرق وللصعايدة في القنطرة غرب يرجح أن يشهد أحداثا غير متوقعة خلال الفترة القادمة وتربيطات مع القبائل . ويعتمد حزب المستقلين الجدد على شعبية الجعفري وخدماته التي قدمها للمنطقة التي كان نائبا عنها طوال فترة تواجده في البرلمان من 2005 حتى 2010 ويحظى الجعفري بشهرة واسعة بين أهالي المركزين وهو ما يجعل من منافسته وقائمته الأكثر قبولا بين القبائل والعائلات الكبرى. وهذه الشعبية أثرت بالسلب على قائمة حزب الحرية والعدالة خاصة أن شعبية مرشحيه على قائمته من أبناء القنطرة وهو علاء خليفة تكاد تكون محدودة بالإضافة أن قاعدة الإخوان المسلمين في القنطرتين أقل من قاعدتها في المراكز الأخرى . فيما تتصاعد شعبية حزب النور بقائمته التي تعتمد على قاعدة التواجد السلفي في المركز . ويعتمد ائتلاف شباب الثورة داخل مركزي القنطرة شرق وغرب على قاعدة تأييد شباب الثورة وإن كان أحد مرشحي القائمة وهو محمد البياضي تحظى عائلته بقاعدة جماهيرية في القنطرة غرب. فيما يعتمد حزب الوفد في هذا المركز على شعبية مرشحته ماجدة النويشي المتصدرة لقائمة الوفد ودورها في العمل الأهلي على مدار السنوات الماضية. وداخل مركز التل الكبير أكبر المراكز التصويتية بالإسماعيلية يبدو المشهد مرتبكا والمنافسة ستشهد أوجها بين قائمة الحرية والعدالة التي تعتمد على قاعدتها العريضة في المركز وعلى شعبية الدكتور حمدي إسماعيل رئيس الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين في برلمان 2005 والمتصدر لقائمة الحزب في الانتخابات القادمة وبين حزب المستقلين الجدد الذي يضم على قائمته الناشط السياسي عبد المنعم رشاد ابن المركز بالإضافة للدكتور إبراهيم الجعفري متصدر قائمة المستقلين الجدد والذي يحظى باحترام وشعبية بين أبناء أبوصوير الذي ينتمي لأصوله بها ويراهن المستقلين الجدد داخل المركز على خدمات وسمعة الجعفري فيما يراهن الحرية والعدالة على أصوات الناخبين بالمركز على مواقف حمدي إسماعيل في البرلمان . وهذا التنافس حد من تواجد حزب النور والوفد ومرشحيه داخل التل الكبير فيما تصاعدت شعبية قائمة ائتلاف الثورة التي تخوض الانتخابات تحت اسم حزب الوعي المصري وتحظى بتأييد بين شباب الثورة داخل المركز .
وداخل مركز فايد الذي يشهد اكبر تجمع لفلول وأنصار الحزب الوطني والذي يخوض عدد منهم الانتخابات مستقلا على مقعدين الفردي يتبارى احزاب الوفد والنور لكسب تأييد الناخبين بالدائرة حيث يعتمد الوفد على تأييد عدد من كبار العائلات بابو سلطان وفنارة وسرابيوم للنويشي وشاروبيم – مرشحي قائمة الوفد – ولعل وجود رجل الأعمال مصطفى الصياد ابن فايد على ذيل قائمة الوفد قد يجلب تأييد لقائمة الوفد في المنطقة فيما تعتمد قائمة الحرية والعدالة على قاعدة الأخوان بمدينة فايد والقرى التابعة لها إلا أن المنطقة التي قدمت احد شهداء الثورة بالإسماعيلية تتصاعد داخلها قوى التأييد لائتلاف شباب الثورة بما يرجح ان تشهد القوائم داخلها منافسة تختلف في نتائجها عن المراكز الأخرى . وفي الإسماعيلية الوضع مرتبكا وغير واضحا ففي الوقت الذي يتصارع فيه حزب النور الوليد في العمل السياسي ليجد لنفسه مكانا بين القاعدة العمالية ويحاول الحزب حشد أنصارا له معتمدا على أئمة شيوخ السلف الذين يحظون بقبول في الشارع الاسماعيلي . وفي المقابل يراهن حزب الوفد بقائمته الانتخابية على شعبية ماجدة النويشي ابنة المدينة ويدلل على حصولها في الانتخابات البرلمانية السابقة على أصوات مرتفعة أمام منافستها السابقة مرشحة الوطني على مقعد الكوتة .بية . لكن تاريخ النويشي في العمل السياسي و دورها الخدمي والاجتماعي الذي قدمته كعضوا في عدد كبير من الجمعيات الأهلية ومنظمات العمل المدني العاملة في خدمة المرأة وتنمية المجتمع قد يكون شافعا لها . وداخل مدينة الإسماعيلية تتصاعد أسهم قائمة ائتلاف الثورة التي تخوض الانتخابات تحت اسم حزب الوعي المصري وأكثر ما يميز هذه القائمة أنها تحظى بدعم من القوى الشبابية وان كانت تفتقر للدعم اللازم لحملة الدعاية الانتخابية خاصة وان جميع مرشحيها لا يتعدى أكبرهم الثالثة والثلاثين عاما . وتراهن هذه القائمة على الشارع وتعتمد في دعايتها على الاتصال المباشر وعلى الجولات الميدانية وعلى سمعة مرشحيها المعروفة داخل الميدان . فيما تبقى قاعدة حزب الحرية والعدالة بالإسماعيلية قائمة على قاعدة جماعة الاخوان المسلمين العريضة مسقط رأس دعوة الأخوان على يد حسن البنا .فيما تتضاءل شعبية المستقلين الجدد داخل مدينة الإسماعيلية على عكس المراكز الأخرى