"التحدي الأكبر لمواجهة مخلفات قش الأرز المتسبب في السحابة السوداء هو زيادة مساحات زراعة الأرز بشكل غير مسبوق وصلت إلى 2 مليون فدان بالمخالفة"، هكذا أوضح وزير الدولة لشئون البيئة المهندس ماجد جورج أسباب صعوبة مواجهة السحابة خلال هذا العام خلال مؤتمر صحفى عقد صباح اليوم الثلاثاء. وأضاف جورج أن وزارة البيئة تقوم بتدوير ما يقرب من 400 ألف طن قش الأرز من إجمالى 4 مليون ستقوم إحدى شركات الأسمنت بإستغلال 350 ألف طن و زيادة الطلب على القش يساهم فى التخلص من هذه المخلفات واستخدمها فى صناعة الأسمدة وإنتاج الأعلاف. وفيما يخص عقود الشركات الأجنبية أوضح الوزير أنه تم تعديل عقد الشركة الإيطالية بما يحقق مصلحة الطرفين و سيتم عرض التعديل على مجلس الدولة لدراسة مدى مشروعية إقراره بينما تظل الشركة الإسبانية فى التعثر في تقديم مستوى الخدمة تتبعها فى ذلك شركة الإسكندرية و سيتم فسخ التعاقد مع شركة الجيزة. ونبه الوزير إلى أن تتم عملية فسخ العقود بشكل لا يوقع مصر تحت طائلة التحكيم الدولي ودفع غرامات كبيرة و لذا يتم الآن توضيح القصور الذي تمارسه شركات انظافة كمبررات تقدم فى حالة فسخ التعاقد ، مع تشجيع إحلال الشركات الوطنية كبديل للأجنبية و بالفعل ستتولى شركة المقاولون العرب في الإسكندرية والقاهرة مهمة رفع المخلفات. وكشف جورج عن الإنتهاء من إعداد دراسة لإنشاء هيئة تنفيذية لإدارة المخلفات تابعة لوزارة التنمية المحلية سيكون دورها تنسيقى لمتابعة العقود و تطبيق الخطوط الإرشادية و المواصفات الفنية و خلق آلية جديدة من خلال هذة الهيئة التى سيكون لها أفرع فى جميع المحافطات لإدارة منظومة المخلفات في مصر. وأشار الوزير كذلك لأول مشروع فى مصر لتوليد الكهرباء من المخلفات حيث سيتم طرح مناقصة عالمية لإختيار الشركة المنفذة ومناقشة اشتراطات كراسة الروط خلال إجتماع يعقد غدا الخميس بحضور وزيرى الكهرباء و المالية ، ذلك بعد الحصول على موافقة الكهرباء لشراء الكهرباء المنتجة و تحمل وزارة المالية كذلك تكلفة الفارق بين سعر الإنتاج والشراء للكهرباء. وأشارت دراسات قامت بها وزارة الدولة لشئون البيئة إلى أن حرق المخلفات الزراعية يساهم بنسبة 42% من إنبعاثات الساحابة السوداء بينما يساهم عوادم السيارات تساهم بنسبة تصل إلى 26% من إجمالى أحمال التلوث بالأتربة الصدرية العالقة بالقاهرة الكبرى و أكثر من 90% من إجمالى أحمال التلوث بغاز أول الكربون و90% من إجمالى أحمال التلوث بالهيدروكربونات و50% من إجمالى أحمال التلوث بأكاسيد النيتروجين. وقامت وزارة البيئة بالتنسيق مع وزارة الداخلية بتنفيذ برنامج لربط ترخيص المركبة بفحص و قياس نسبة العادم الصادر منها ، و تم تخصيص عدة مواقع على مستوى المحافظات لإنشاء مراكز فحص متكاملة. وتساهم ملوثات المصادر الصناعية التى تشكل 52% من المصانع بنسبة 23% خلال نوبات التلوث الحادة (السحابة السوداء)، بالإضافة إلى حرق المخلفات البلدية الصلبة ( القمامة ) التى تساهم بننسبة 26% من إنبعاثات السحابة بسبب الممارسات غير المسئولة للتخلص بالحرق من هذه المخلفات .