أثار اجتماع وزير التربية والتعليم الدكتور احمد جمال الدين موسى وبعض روابط المعلمين جدلا كبير ورفضا تاما لم خرج به الاجتماع من قبل بعض الروابط التي لم تشارك بالاجتماع مؤكدين على عدم اعترافهم بهذا اللقاء إضافة الى أنه لم يخرج بأي قرارات ترضي المعلمين . رئيس نقابة المعلمين المستقلة حسن أحمد أكد على أن النقابة المستقلة لا تعترف باجتماع الوزير مع بعض الروابط نظرا لأن الوزير في حكم المُقال بالنسبة للمعلمين مضيفا أن الاجتماع لم يخرج بجديد أو قرارات واضحة يستطيع المعلمون تقيمها وأن المعلمين يحتاجون الى قرارات واضحة وصريحة من مجلس الوزارء وليس وزارة التربية والتعليم . " أحمد " أشار الى أن الوزير في كل لقائاته يصدر تصريحات لا يملك تنفيذها فكيف يصرح بأنه سيجعل الحد الأدني لراتب المعلم 1200 جنيه وهو لا يملك ذلك واعلنها اكثر من مرة أن الأمر في يد مجلس الوزراء و وزارة المالية قائلا " اتحدي أنه يقدر يخلي راتب المعلم 1200 جنيه هيجيب منين ؟" مشيرا إلى أن كل الكلام الذي خرج به الاجتماع ما هو الا تسكين للمعلمين كما كان يفعل النظام البائد الذي ما زال الوزير يفكر بعقليته . " المعلمين يطالبون بوضع رؤية لتطوير منظومة التعليم المصري " هكذا أكد رئيس النقابة المستقلة للمعلمين مشيرا الى أن كل ما صرح به الوزير في الاجتماع لم يشمل مطلب المعلمين بوضع رؤيه جديدة لإصلاح منظومة التعليم والارتقاء بحال التعليم المصري قائلا " ده وزير بلا رؤية ليه لم يضع رؤية لاصلاح التعليم بدل من المسكنات اللي عمال يقولها دي ؟" ممثل اتحاد المعلمين المصريين عبد الناصر اسماعيل أكد على أن الاجتماع لم يخرج بشئ جديد ولم يسقر عن أمر واضح وصريح يستطيع المعلمين تقيمه كما لم يحضره اكبر قوتين يدافعان عن مطالب المعلمين وهما النقابة المستقلة واتحاد المعلمين المصريين اضافة الى ان هناك بطئ شديد في التحرك لتنفيذ مطالب المعلمين و تجاهل متعمد من قبل مجلس الوزراء لتحقيق المطالب مشيرا الي ان هذا التجاهل المتعمد يمثل استفزاز كبير للمعلمين مضيفا انه يحمل مجلس الوزارء نتيجة اي شئ يقوم به المعلمين ردا على هذا التجاهل . " اسماعيل " أكد على أن المعلمين مصرين علي وضع جدول زمني لتحقيق مطالب المعلمين واعلاته بشكل واضح وصريح وليس في اجتماعات مغلقة لا نخرج منها سوى بكلام لا يجدي كما يفعل الوزيرعادا في لقاءاته مع المعلمين وكأنه في لقاء لتناول فنجان شاي حسب قوله مؤسس حركة شباب 25 يناير زين العابدين علي أشار الى أن الاجتماع غير مجدي مؤكدا على رفض المعلمين له لأنه لم يخرج بقرارات جديدة أو واضحة قائلا " كل مرة يتقال نفس الكلام وبنفس الأسلوب ولا ينفذ شئ " ، مضيفا أن الاجتماع ما هو إلا وعود مضلله لتسكين المعلمين مشيرا الى أن الوزير لو كان جادا في ما يصرح به لكان اصد قرارات بها وارسل منشورات بها الى المدريات والادارات التعليمية . زين الدين أكد على أن روابط المعلمين تدرس حاليا قرار الاعتصام المفتوح أمام مجلس الوزراء بداية من الأسبوع القادم لأن المهلة التي منحها المعلمون للحكومة اوشكت على الانتهاء ولم يحدث شئ . اسماعيل طالب مجلس الوزارء بتحديد ميعاد مع ممثلي روابط المعلمين لبحث الأزمة ووضع حلول لها اضافة الى عقد مؤتمر صحفي للإعلان عن آليات التحرك لتنفيذ مطالب المعلمين بشكل واضح ووضع جدول زمني لها محدد بخطوات واضحة وصريحة . محمد دياب "المنسق العام للاتحاد الحر لمعلمي مصر " أكد على أن الاتحاد غير راضي عن ما اسفر عنه اجتماع وزير التربية والتعليم مع عدد محدود من روابط المعلمين أمس الأول ، مشيرا إلى أن الوزير ينتقى جماعات من المعلمين لا تعبر عن جموع المعلمين المصريين فى صورة من صور التحايل على المطالب المشروعة للمعلمين ، واستكمالا للاداء المهتز سياسيا واداريا لحكومة " شرف " ،مؤكدا على أن الاتحاد الحر لمعلمي مصر بمشاركة بعض روابط المعلمين قرر استكمال وقفاتنا الاحتجاجية واضرابنا عن العمل بداية من الأسبوع المقبل حتى يتم تلبية كافة مطالب المعلمين ووضع آلية للتفاوض ما بين الحكومة والمعلمين بعيدا عن مؤامرات الوزارة مع الإخوان المسلمين لاجهاض حركة المعلمين المصريين من اجل اصلاح التعليم . " دياب " أكد على أن المعلمين فقدوا مصداقيتهم فى وزيرالتعليم ، قائلا " ونحن لا نتعرف بالوزارة ولا بقراراتها ، وبناء عليه تفاوض المعلمين لابد ان يكون مع رئيس مجلس الوزراء شخصيا ، وجدولة المطالب زمنيا لابد أن تصدر من مجلس الوزراء وليس وزارة التعليم ، لأن المطلب الرئيسى للمعلمين هو إقالة وزير التعليم ". اما مجدى علام " عضو اللجنة التنسيقية العليا للمعلمين" اكد ان الاجتماع الذى عقده الوزير مع ممثلى بعض الروابط اغلبها معارض لفكرة اضراب المعلمين ، الامر الاخر انه لم يتضح حتى الان الواقع الفعلى للوزارة فيما سوف تقوم بتحقيقه للمعلمين فعلى سبيل المثال" طالبنا ان نتساوى بالعاملين فى الدولة فى حافز ال200% ، وبالفعل قدمنا مذكرة لمحافظة المنوفية تتضمن 31 بند لتوفير مبالغ مالية للوزارة حتى تستطيع تلبية مطالب المعلمين سواء 200% او غيرها من المطالب الاخرى ، لافتا الى ان من تلك البنود وضع حد اقصى لدخل القيادات داخل ديوان عام الوزارة ومدراء ووكلاء الوزارة ، والغاء 4 كنترولات امتحانات الدبلومات الفنية التى يصرف عليهم من مكافأت وبدلات مثل امتحانات الثانوية العامة ، فضلا عن ان هناك 6 قنوات فضائية للتعليم تنفق عليهم وزارة نسبة الاستفادة منهم لا تتعدى 1% للطلاب . " علام " أكد على ان لقاء الوزير أمس الأول لم يحقق طموحات المعلمين ، موضحا ان المعلمون اتفقوا على الدعوة بدء من اليوم الى تنظيم مليونية ثالثة للمعلمين يوم 29 اكتوبرالمقبل ،مؤكدا على أن تلك المهلة تعد المهلة الاخيرة للحكومة من قبل المعلمين حتى نرى ما يتحقق على ارض الواقع خلال تلك المهلة .