تتجه الأنظار مساء اليوم الى ستاد القاهرة حيث ستجري مقابلة مصيرية بين الأهلي المطالب بالفوز ومولودية الجزائر في إطار الجولة الثالثة من الدور ربع النهائي لدوري أبطال أفريقيا. وتأتي هذه المباراة بعد فوز المنتخب العسكري الجزائري على نظيره المصري بكأس العالم بالبرازيل. يدخل الاهلي المتوج باللقب في ست مناسبات (رقم قياسي) الى مواجهة اليوم مع ضيفه مولودية الجزائر الجزائري في الجولة الثالثة من الدور ربع النهائي لمسابقة دوري ابطال افريقيا لكرة القدم وهو مطالب بالفوز لان اي نتيجة اخرى ستجعله في وضع حرج للغاية. وكان الأهلي استهل مشواره في الدور ربع النهائي بتعادل مع ضيفه الوداد الرياضي المغربي 3-3 ثم سقط في الجولة الثانية امام مضيفه الترجي الرياضي التونسي صفر-1، ما جعله يقبع في المركز الثالث في مجموعته الثانية التي يتصدرها الوداد باربع نقاط امام الترجي الذي يملك الرصيد ذاته، فيما يملك مولودية الجزائر نقطة واحدة في ذيل الترتيب. ولم يكن مدرب الأهلي البرتغالي مانويل جوزيه راضيا على الاطلاق عن الفرص التي اهدرها لاعبوه الجولتين السابقتين نتيجة التسرع في انهاء الهجمات وهو عمل جاهدا مع الطاقم الفني واللاعبين من اجل معالجة الاخطاء السابقة. ولن تكون مهمة الفريق القاهري سهلة على الاطلاق لان ضيفه الجزائري في وضع مماثل ايضا وهو بامس الحاجة الى النقاط بعد ان تعادل مع الترجي في الجزائر 1-1 قبل ان يتلقى هزيمة قاسية في المغرب على يد الوداد برباعية نظيف. كما ان المواجهات المصرية-الجزائرية تحمل معها دوما نكهة الندية والحماس الزائد الذي يتجاوز في بعض غالب الاحيان الحدود المسموح بها وتتحول المباراة الى معركة بعيده عن الروح الرياضية. وحث الاهلي جمهوره للحضور المكثف بعد غيابه القصري عن اللقاء الاول امام الوداد بسبب أحداث لقاء زيسكو الزامبي، ومن المرجح ان تشهد مدرجات ستاد القاهرة حشدا كبيرا من الجماهير التي ستذهب لتشجيع الفريق ومشاهدة الاوراق الرابحة الجديدة التي انضمت حديثا، مثل البرازيلي فابيو جونيور بالاضافة للقوة الاساسية المتمثلة باحمد فتحي وحسام غالي وحسام عاشور وعماد متعب والموريتاني دومينيك دي سيلفا، فيما يغيب محمد بركات للاصابة بكسر في معصم يده اثر مشاجرة اثناء التدريبات مع زميله سيد معوض. واكد عماد متعب في حديث لموقع الاتحاد الافريقي ان لا بديل للاهلي عن الفوز في هذه المباراة، مضيفا "المباراة مهمة جدا وهي ايضا مباراة صعبة للغاية وهذا الامر ينطبق على الفريقين. الظروف متشابهة وهذا ايضا يزيد من صعوبة اللقاء. نتائج الجولتين السابقتين زادت من صعوبة موقفنا. تعادلنا على ملعبنا مع الوداد البيضاوي 3-3 ثم خسارتنا من الترجي في تونس بهدف وضعتنا في موقف حرج حيث توقف رصيدنا عند نقطة واحدة، لذلك فالأمر لا يحتمل فقدان أي نقاط أخرى". وتابع "خرجنا للتو من موسم صعب وطويل للغاية ولم نحصل على اي فترة راحة. الموسم لم يبدأ بعد وهذا يعني اننا نعتمد على التدريبات فقط، لكننا جميعا نركز على هذه المباراة واتمنى ان تسير الامور مثلما نريد. الفوز فقط هو الحل الوحيد امامنا. ليس امامنا اي بديل عن الفوز وحصد النقاط الثلاث للمباراة. الفوز وحده هو الذي سيحيي آمالنا في التأهل للدور قبل النهائي عن هذه المجموعة". وسيكون ستاد محمد الخامس في الدارالبيضاء مسرحا لمواجهة نارية بين الوداد وضيفه الترجي الساعيين للنقاط الثلاث من اجل قطع اكثر من نصف الطريق نحو دور الاربعة الذي يتأهل اليه بطل ووصيف كل من المجموعتين، خصوصا ان كل من الفريقين يملك اربع نقاط. وستكون هذه المباراة التي تقام الاحد المقبل مواجهة بين الاداء الهجومي المميز لاصحاب الارض والدفاع الصلب للضيوف، اذ سجل الوداد 10 اهداف خلال مبارياته الثلاث الاخيرة، في حين لم تتلق شباك الترجي سوى ثلاثة اهداف في 6 مباريات. وقد تحدث مدرب الترجي نبيل معلول عن وضع فريقه بعد فوزه على الاهلي في الجولة السابقة، وهو قال حينها "لم أتوقف عن إخبار اللاعبين بأن الفوز على الأهلي هو مفتاح تأهلنا. استعدينا فنيا بشكل جيد وكان علينا أن نوقف مفاتيح لعبهم وخاصة سيد معوض وأحمد فتحي. كان يمكننا الفوز بنتيجة...". وعن مباراة الاحد امام الوداد، قال معلول " النقطة التي فزنا بها في الجزائر أصبحت مهمة بعد فوزنا الأخير (على الاهلي)، فبأربع نقاط نتقاسم الصدارة مع الوداد. نفكر في كل مباراة على حدة وسنذهب للمغرب لنفوز. سنستعيد المساكني والقربي لكن للأسف سنفتقد لاعبا مميزا هو مجدي التراوي الموقوف. تنتظرنا مواجهة مثيرة أمام الوداد". ويبدو الوضع مشابها تماما في المجموعة الاولى التي يتصدرها انيمبا النيجيري باربع نقاط امام الهلال السوداني الذي يملك ايضا اربع نقاط، فيما يملك كل من كوتون سبور الكاميروني والرجاء البيضاوي المغربي نقطة واحدة. وسيسعى انيمبا الى تعزيز وضعه في صدارة المجموعة والاقتراب اكثر من نصف النهائي عندما يستضيف الرجاء البيضاوي الذي كان استهل مشواره في ربع النهائي بالتعادل السلبي على ارضه مع كوتون سبور قبل ان يخسر امام مضيفه الهلال صفر-1. والامر ذاته ينطبق على الهلال الساعي ايضا الى الاستفادة من عاملي الارض والجمهور لتخطي عقبة كوتون سبور.