لقطة من مباراة الأهلى والترجى فى الجولة الثانية والتى انتهت بهزيمة الأهلى بهدف نظيف في تمام العاشرة من مساء اليوم الجمعة .. يستضيف ستاد القاهرة الدولي المباراة المهمة والمرتقبة التي تجمع النادي بمنافسه المولودية الجزائري في الجولة الثالثة للمجموعة الثانية من دور الثمانية لدوري الأبطال الأفريقي لكرة القدم. المباراة بقدر أهميتها لبطل مصر والممثل الوحيد لها في البطولات الأفريقية فإنها لا تقل أهمية لبطل الجزائر الذي يسعي هو أيضا لتحقيق نتيجة ايجابية قد تساعده في اللحاق بركب المنافسة علي التأهل للدور التالي للبطولة الأهم والأشهر للقارة السمراء والتي يتأهل الفائز بها للمشاركة في كأس العالم للأندية. الفريقان يدخلان المباراة برصيد نقطة واحدة في المركزين الثالث والرابع وإن كان الأهلي الأفضل بفارق الأهداف حيث دخل مرماه 4 أهداف مقابل 5 مني بها مرمي بطل الجزائر. الأهلي تعادل في الجولة الأولي بالقاهرة مع الوداد المغربي 3/3 وهي المباراة التي حرم فيها الأهلي من مؤازرة جماهيره بسبب قيامها بالقاء الشماريخ إلي أرض الملعب في مباراة زاسكو الكيني في دور ال 16 .. بعدها انتقل الأهلي للعاصمة التونسية لخوض مباراة الجولة الثانية أمام الترجي وتعرض الأهلي لهزيمة غير مستحقة بهدف نظيف رغم أن الأهلي قدم عرضا جيدا في الشوط الثاني وأضاع نصف دستة فرص تقريبا كانت كفيلة بخروجه متعادلا علي الأقل ليتأزم موقفه في البطولة التي يحمل الرقم القياسي في الفوز بكأسها برصيد 6 مرات وبات في حاجة لتحقيق الفوز في ثلاث مباريات من الأربع المتبقية له في المجموعة. ويتشابه موقف المولودية مع الأهلي من حيث البداية الضعيفة في الجولتين الماضيتين .. حيث تعادل بطل الجزائر علي ملعبه ووسط جماهيره مع الترجي في الجولة الأولي بهدف واحد لكل منهما .. غير أن المولودية تعرض لهزيمة ثقيلة في المباراة الجولة الثانية عندما واجه الوداد المغربي بالدار البيضاء وتعرض لهزيمة كاسحة برباعية نظيفة وضعت بطل المغرب علي قمة المجموعة. المواجهة الفنية بين الفريقين تميل كفتها بشدة لصالح الأهلي خصوصا وأن التاريخ في البطولة يصب لصالح نادي القرن بالاضافة إلي عاملي الأرض والجماهير التي افتقدها الأهلي في مباراته الأولي بالقاهرة. وكان جوزيه قد حرص خلال الأيام الأخيرة علي وضع اللمسات النهائية للتشكيل الذي سيخوض به المباراة خصوصا الشق الهجومي فيه الذي يعول عليه المدير الفني كثيرا لتحقيق الفوز الذي يعيد الأهلي لطريق المنافسة علي الصدارة والتأهل للدور قبل النهائي.. ووضح اهتمام جوزيه بالثلاثي محمد أبو تريكة وعماد متعب ومحمد ناجي جدو خصوصا في ظل الغموض الذي يحيط بفرص لحاق المهاجم دومينيك دا سليفا الذي كان قد تعرض لإصابة بشد في عضلات البطن في مباراة الوداد في الجولة الأولي بالاضافة إلي استمرار غياب النجم محمد بركات المصاب بشرخ في ذراعه وربما لا يلحق بالمباراة الثانية في الجزائر المقرر إقامتها يوم 28 من الشهر الجاري.. وقد تتمثل إحدي مفاجآت جوزيه التي اعتادت عليها الجماهير في الفترة الأخيرة في الدفع بالحارس شريف إكرامي بدلا من أحمد عادل عبد المنعم خصوصا بعد أن استعاد الأول الكثير من مستواه بعد اكتمال شفائه ومشاركته بشكل قوي في التدريبات خلال الأسبوعين الماضيين بالاضافة إلي الأخطاء التي يقع فيها الثاني وعدم قدرته علي تدراك أخطاء زملائه المدافعين في الوقت المناسب.. وهناك فرصة ضئيلة لمشاركة اللاعب الصاعد رامي ربيعة في مركز الليبرو بعد أن نال استحسان الجهاز في التدريبات وقدرته النسبية علي أداء مهام هذا المركز وتنفيذ التعليمات المكلف بها ولكن يبقي حسام غالي الأكثر خبرة هو الأقرب لشغل هذا المركز مع الدفع بالثنائي حسام عاشور ومحمد شوقي في خط الوسط كلاعبي ارتكاز .. أما مركزا الظهيرين في الجانبين الأيمن والأيسر فهما محجوزان لكل من أحمد فتحي وسيد معوض الأكثر جاهزية ومشاركة مع الفريق .. وتبقي فرص المشاركة بالنسبة للثنائي المنضم حديثا للفريق وليد سليمان والسيد حمدي وفقا لسير المباراة وحاجة الجهاز الفني لهما وان كانا الثنائي سوف ينضمان لقائمة اللاعبين المختارين. في المقابل يعاني فريق مولودية الجزائر من افتقاده لمدير فني يقود الفريق منذ دور ال 16 للبطولة حيث يشرف علي تدريب الفريق المدرب المؤقت عبد الحق مقلاتي الذي يقود الفريق للمرة الثالثة بعد مباراتي الترجي ثم الوداد .. وكان مسئولو النادي الجزائري قد صرفوا النظر عن التعاقد مع المدرب الفرنسي جون بول رابييه الذي اتفق مع مسئولي المولودية علي تولي المسئولية غير أنه أخلف وعده علي مدي شهر كامل وقرر عدم الحضور إلي الجزائر رغم ترقب وصوله حتي اللحظات الأخيرة .. وكان الفريق الجزائري قد أجري تدريبه الرئيسي أمس علي ملعب ستاد القاهرة استعدادا للمباراة وحرص المدرب علي أن يكون المران خفيفا حتي لا يتعرض أي لاعب للاصابة وخوفا من عيون الأهلي التي قد تراقب الفريق عن قرب .. واعتمد مقلاتي علي المران الذي أداه الفريق علي أحد الملاعب الفرعية لستاد 5 يوليو الشهير بالعاصمة الجزائرية وهو المران الذي ركز خلاله علي وضع الخطة التي يواجه بها الأهلي في المباراة حسب تأكيدات الصحف والمواقع الالكترونية في الجزائر. وأكد المخضرم رضا بابوش قائد فريق مولودية أن العامل البدني هو الذي أثر علي الفريق في مباراتيه السابقتين وقال في تصريح للإذاعة الجزائرية إن فريقه دفع ثمن تأخر انتهاء الدوري الجزائري. وأشار بابوش إلي أن فريقه ما زالت فرصته جيدة في التأهل لأنه سيخوض أربع مباريات أخري موضحا بأن الهدف القادم هو تحقيق نتيجة إيجابية أمام الأهلي.