نافعة:فكرة مقبولة مبدئياً.. ولكن أتخوف من وضعهم فى مراكز صنع القرار فى تلك الإجواء المشحونة د/حسن نافعة-أستاذ العلوم السياسة رحب العديد من الخبراء السياسيين باتجاه دكتور"عصام شرف"- رئيس الوزراء- بتعيين نائب شاب لكل وزير، مؤكدين أن الفكرة مقبولة وإيجابية من الناحية المنطقية وستساهم فى إحداث تغييرات واسعة فى دماء العمل السياسي، بالإضافة إلى تكوين كوادر كصف ثان من الشباب قادرة علي العمل الإداري خلال الفترة المقبلة،معربين عن تخوفهم إزاء تقلد الشباب مناصب قيادية فى تلك الأجواء المشحونة. أكد دكتور "حسن نافعة"-أستاذ العلوم السياسية- فى تصريحات خاصة"الدستور الأصلي"أن الفكرة التى اطلقها رئيس الوزراء د/"عصام شرف" بتعيين نائب شاب لكل وزير، فكرة منطقية وهامة ومقبولة فعلياً من الناحية المبدئية، ومن الممكن أن تؤتي بثمارها على النحوالأمثل ولكنه أوضح أن الفكرة لا تتعلق بتوجه حكومة جديدة ولكنها تتعلق بسياسة دولة بإكملها مشيراً أنه رغم جدية وأهمية الفكرة وقبولها من حيث المبدأ إلا أن الوضع غير مناسب فى تلك الأونة لتقلد الشباب مناصب قيادية تنفيذية ووضعهم فى مراكز لصناعة القرار، لاسيما فى تلك الإجواء المشحونة. وأضاف "نافعة" أن منطق تداول المناصب وإسناد بعض المسئوليات للشباب ومنحهم خبرات واسعة للإدارة ضرورة حتمية خاصة عقب الدور الحيوي الذى لعبوه فى ثورة 25 يناير معربا عن حماسته الحقيقية لاطلاق تلك الآلية، التى ستساهم فى منح فرص ذهبية للشباب فى التعرف على وقائع وخبرات وخفايا وآليات كافة الوزارات، مطالبا بإلا تكون الفكرة تهدف فقط لاستيعاب غضب الشباب وأن تكون آلية دائمة لمنح الشباب فرص أقوى للمشاركة الفعالة فى إدارة الدولة ووضع الدماء والأفكار الجديدة فيها ،مع توفير الإجواء االملائمة لتهيئة الشباب لتقديم أفضل ما لديهم وتحقيق التداول الحقيقي للخبرات والمهارات بين الشرائح العمرية الكبيرة وصغيرة السن. فيما قال د/"جمال عيد"-رئيس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان- "للدستور الأصلي" أن تلك المرحلة الانتقالية تحتاج إلى الأكفاء والمؤهلات والقدرات بغض النظر عن شرائحهم العمرية وانتمائتهم أو اتجاهاتهم، لافتا النظر أن ما يشغل المجتمع السياسي والمدني فى المرحلة الراهنة هو كيفية اختيار القيادات المرهلة لانجاح تلك الآلية. وأوضح أن الشريحة العمرية صغيرة السن متواجدة بقوة فى الفترة الحالية واستطاعت أن تخلق لنفسها مساحة واضحة من الوعي السياسي وقبول شعبي ومجتمعي على نطاق واسع،موضحا أن تلك الفئات العمرية لديها خبرات واضحة ونجحت فى نقلها بالشكل المناسب والملائم لقدراتها. فيما قال د/"عمرو ربيع هاشم" -الباحث السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية- "للدستورالأصلي" أن إسناد العديد من المناصب للشباب فى تلك الأونة فكرة مقبولة ومنطقية كوسيلة لتجديد دماء الشباب وفى إطار الدفع بهم في مجال العمال السياسي وتكوين كوادر كصف ثان من الشباب قادرة علي العمل الإداري خلال الفترة المقبلة. ورحب "ربيع" بالفكرة تعيين الشباب كنواب للوزراء خلال تلك المرحلة الانتقالية حتى بدء الانتخابات وحتى يتم منحهم خبرات بالعمل السياسي وإدراة الشئون بتلك المرحلة الانتقالية ،قائلا "إحنا عايزين دماء جديدة مش ناس معلقة محاليل".