حققت الحملة القومية للتوعية بمخاطر مرض سرطان الثدى، والتى انطلقت تحت شعار"لست وحدك" واستمرت 3 اشهر، نجاحا ملحوظا حيث استطاعت التواصل مع عدد كبير من السيدات سواء عن طريق الاتصال المباشر او الهاتفي و مساعدتهن بتقديم المعلومات المفيدة عن طرق الفحص أو الاكتشاف المبكر للمرض وتوجيه البعض منهن للمراكز الطبية والمختصين . وقد استهدفت الحملة معالجة عزوف الكثير من السيدات عن ممارسة الفحص الذاتي للثدي او التوجه لاجراء باقى الفحوص بشكل روتيني منتظم. د حنان الجويفل استشاري اشعة سرطان الثدي و مدير مركز وافي احد المراكز المشاركة فى الحملة أوضحت على هامش المؤتمر الذى نظمته المبادرة أن أورام الثدي هي أكثر الأورام شيوعًا عند النساء، وإذا كانت 90% منها أورام حميدة إلا أن 15% من أورام الثدي هي أورام خبيثة 'سرطان'. وفي أمريكا هناك حوالي مائة وثمانون ألف حالة جديدة لسرطان الثدي، وأكثر من أربعين ألف حالة وفاة بسبب هذا السرطان سنويًا. وتشير الإحصاءات الأمريكية إلى أن واحدة من كل ثماني أو عشر نساء تصاب بسرطان الثدي. وقد صرحت د حنان الجويفل أن سرطان الثدى هو أكثر أنواع السرطان شيوعا بين السيدات فى مصر حيث تمثل نسبة الإصابة به 36% من اجمالى حالات الإصابة بالسرطان. وتفيد أرقام معهد الصحة العامة في جامعة هارفارد، ان 1,35 مليون إصابة جديدة بسرطان الثدي سجلت في العالم في عام 2009 ويشكل هذا العدد 10,5% من مجمل الإصابات بالسرطان كما يحتل سرطان الثدي حاليا المرتبة الثانية بعد سرطان الرئة . وتوقعت الدراسة نفسها زيادة بنسبة 26% في حالات الإصابة بسرطان الثدي أي تشخيص 1,7 مليون اصابة جديدة بحلول العام 2020 ، وستتركز معظم هذه الحالات في الدول ذات الدخل المتوسط او المحدود . لكن اعتبارا من العام الحالي ستسجل اكثر من 55% من الوفيات ال450 الفا الناتجة عن هذا المرض في الدول النامية التي لا يتوافر لديها ما يكفي من الوسائل للتشخيص المبكر وتوفير العلاج الفعال ، وبالتالي يقدر احتمال الوفاة من سرطان الثدي الذي يعتبر من اكثر السرطانات قابلية للعلاج ان شخص مبكرا ب56 % في الدول ذات الدخل المحدود، وب39% في الدول ذات الدخل المتوسط، وب24% في الدول المتقدمة. وتقول نادية زيوار إحدى الناشطات المشاركات في الحملة أن «لستِ وحدك» حملة تسعى إلى تغيير الثقافة المجتمعية السائدة حول مرض سرطان الثدي، وهي ثقافة تكرس للخوف والهلع والهروب من التصدي والمواجهة لهذا المرض، من هنا فاننا نسعى الى زيادة التفاعل المجتمعي مع المرض من خلال دفع المرأة للذهاب للكشف المبكر والروتيني لتأمين صحتها و زيادة الدعم العائلي للمرأة التى تكتشف اصابتها بالمرض ، مؤكدة ان الاعلام له دور كبير فى في تعزيز التعريف والتوعية بمخاطر سرطان الثدى وكيفية مواجهته والنجاة منه. فايزة عبد الخالق احدى الناجيات من المرض تؤكد اكتشاف سرطان الثدى بل ان الاكتشاف فى المراحل الاولى يساعد على الشفاء التام مشيرة ان العزيمة القوية تمكن المراة من هزيمة هذا المرض والحياة بشكل طبيعى مع الاخذ فى الاعتبار ضرورة التواصل وطلب المساعدة من المنظمات والجمعيات المؤسسة لهذا الغرض. أما الصحفية هويدا حافظ " والتى صارعت المرض أيضا تقول أن اصابتي بسرطان الثدي ساعدتنى على اكتشاف نفسي من جديد وجعلتني اشعر ان المرأة ليست جسد فقط بل انها روح وانسان كامل وتستطيع ان تحول الألم الى أمل بل انني تمكنت خلال هذه الفترة من حياتي من تأليف عشرات الكتب ووجهت بعضها لمساعدة مرضى سرطان الثدي. جدير بالذكر أن حملة "لست وحدك" هي منحة من المبادرة العالمية للتوعية بسرطان الثدي ممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ويقوم بتنفيذها معهد التعليم الدولي بالتعاون مع مؤسسة سوزان چي كومان، مؤسسة أوتاد ومركز وافي ومجموعة من الناشطين من الحاصلين على التدريب من خلال المبادرة، وقد خصصت الحملة خط ساخن للإستفسارات وتقديم المساعدات على الرقم 0103291755.