اعلن مجلس الدفاع الوطني اليمني أمس استعداد الحكومة لوقف العمليات العسكرية ضد المتمردين الحوثيين اذا التزموا تطبيق الشروط الستة للهدنة التي عرضها الرئيس اليمني مؤخرا على الحوثيين والتي من بينها الالتزام بعدم الاعتداء على الأراضي السعودية . وتشترط الحكومة اليمنية على المتمردين لوقف المعارك احترام وقف إطلاق النار وفتح الطرق، وإخلاء الإدارات التي احتلوها، والتخلي عن سلاحهم وإعادة الذخائر والمعدات، وإطلاق سراح الموقوفين المدنيين والعسكريين، واحترام الدستور والقوانين علاوة على عدم مهاجمة الأراضي السعودية . وقال المجلس في بيان له أمس : اذا التزم الحوثيون بالبدء بتنفيذ النقاط الست التي اعلنت عنها الحكومة سابقا ومنها الالتزام بعدم الاعتداء على الاراضي السعودية وتسليم المخطوفين لديهم من اليمنيين والسعوديين دون تسويف حسب البيان مضيفا أن الحكومة لا ترى مانعا من ايقاف العمليات العسكرية وفق آليات محددة وواضحة وبما يضمن عدم تكرار المواجهات واحلال السلام وعودة النازحين الى قراهم واعادة اعمار ما خلفته فتنة التمرد والتخريب في صعدة". يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع اليمنية مقتل 24 حوثيا بينهم مسئول محلي في مواجهات مع الجيش في شمال اليمن ، وجاءت هذه الاشتباكات ، وقالت مصادر عسكرية ان المعارك جرت ليل السبت الاحد على ثلاث جبهات حول مدينة صعدة (240 كلم شمال صنعاء) بينما يواصل الطيران طلعاته فوق المنطقة . وهو ما جاء بعد إعلان عبد الملك الحوثي زعيم المتمردين الحوثيين مساء أمس الاول في تسجيل صوتي قبوله شروط الحكومة اليمنية لوقف الحرب، وذلك ردا على عرض قدمه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لإحلال السلام ،وجاء في التسجيل الصوتي للحوثي "حرصا منا على حقن الدماء وتفاديا للوضع الكارثي للبلاد ومن اجل وقف حالة الإبادة التي يتعرض لها المدنيون نجدد للمرة الرابعة إعلان قبولنا بالنقاط الخمس بعد وقف العدوان"، مضيفا أن "الكرة الآن في ملعب الطرف الآخر" حسب وصفه .