"التحرير" لم يعد مجرد ميدان بعد ثورة 25 يناير، بل أصبح قبله لكل سائح يفكر الان بزيارة مصر، ووضعته بعض شركات السياحة علي جدول الزيارت، ماهر استينو أستاذ التصميم العمراني قال أن هناك بعض الميادين في الدول الأخرى تم تغيير أسمها إلى ميدان التحرير مثل "باريس" و"أمريكا"، وعدد من الشخصيات الهامة في العالم تحرص على زيارته ولذا يجب أن ننظر إلى الميدان على إنه الأسطورة التي حدث بها الحدث الهام وهو تفجير الثورة، "استينو" اشار خلال اجتماع مجلس إدارة مركز القاهرة للحفاظ على التراث العمراني برئاسة الدكتور عبدالقوي خليفة محافظ القاهرة مساء أمس الأول" الخميس"، إلى أهمية مشاركة كافة أفراد المجتمع والشباب ورجال الفكر لطرح الأفكار والبدائل مثلما حدث في "اللوفر" بباريس حيث عرض على المواطنين المشاركة في المشروع لمدة عام. محافظ القاهرة طالب المشاركون في الإجتماع وهم مجموعه من المتخصصين في التصميم العمراني، والتراث والآثار، بإعداد مخطط عام للإرتقاء العمراني بمنطقة ميدان التحرير، الممتدة من نهرالنيل إلى حي الإسماعيلية، ومن مدخل شارع رمسيس إلى منطقة الوزارات، علي أن يشمل كافة المداخل المطله عليه من الكورنيش وكوبري 6 أكتوبر ومجلس الشعب وقصر النيل وشامبليون وطلعت حرب، وربطها جميعاً بنسق معماري متميز يليق بسمعة الميدان ومكانته العالمية ولابد من التعامل معها على أعلى مستوى، ولم يمانع خليفه في اشتراك خبراء العالم في وضع تصميم الهيكل المعماري للميدان، مشيرا إلي أنه يفكر في طرح مسابقة عالمية تشارك بها اليونسكو، توضح العمق التاريخي للميدان بأهم الثورات والأحداث التي مر بها منتهياً بثورة 25 يناير، حتي يمكن مشاهدة ومواكبة الأحداث لزائر الميدان، والعمل بالتوازي من خلال مرحلتين الأولى الأفكار وتجميعها والثانية المشروع وتنفيذ ما يتفق عليه. كشف المحافظ عن الأتفاق مع مركز التوثيق الحضاري لعمل عرض بانوراما لأحداث الثورة في الميدان لكي يكون مزار يحكي ما تم في أحداث الثورة وأن يكون 25 يناير جزء من الأحجام الرئيسية للأحداث التي حدثت في هذا المكان التاريخي الهام. الدكتور فتحي صالح مدير مركز توثيق التراث الحضاري اكد على أهمية ميدان التحرير على مواقع التراث العالمية التابعة لليونسكو كأماكن لها قيمة تاريخية مثل "ميدان شهيد" في المغرب، ليس فقط على أحداث 25 يناير ولكن لما له من أعماق وأصول تاريخية كثيرة واستغلاله كعامل جذب لكافة السائحين الذي يحضروا للقاهرة الآن لمشاهدة الميدان ولا يجدوا به سوى ساحة فضاء بدون أي أحداث لما جرى وما حدث بالميدان. كانت وزارة الثقافة ممثلة فى الجهاز القومى للتنسيق الحضارى وقطاع الفنون التشكيلية، وجمعية المعماريين المصرية، ونقابة الفنانين التشكيليين، والهيئة العامة للتخطيط العمرانى، بالتعاون مع محافظة القاهرة وعدد من الجمعيات المعمارية الأهلية اعلنوا عن مسابقة لتطوير ميدان التحرير وإنشاء نصب تذكارى لشهداء ثورة 25 يناير، وانشأت موقعا إلكترونيا خاصا بتلقى الاقتراحات حول تطوير الميدان.