في خطوة تشير للاتجاه الجديد لجماعة الإخوان المسلمين حيال من يخالفها في الرأي وتزيد من الاتهامات الموجهة لهم بانتهاجهم نفس سياسات "الوطني"، قامت الجماعة بإصدار قرار مفاجئ أوضحت فيه أنه ليس لها ممثل في ائتلاف شباب الثورة علي الرغم من أنها القوة الأكبر في عدد الممثلين حيث يمثلها 5 شباب داخل الائتلاف. حيث أعلن اليوم السبت الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين أن من يمثلها فى اللجنة التنسيقية لحماية الثورة هما الأستاذ عادل عفيفى والدكتور أسامة ياسين، وأنه لا يمثلها الآن أحد فى ائتلاف شباب الثورة. وكان عدد من شباب الجماعة يمثلها في ائتلاف شباب الثورة سواء بشكل تنسيقي أو علني وهم محمد القصاص وإسلام لطفي وهاني محمود وأحمد عبد الجواد ومحمد عباس ومعاذ عبد الكريم.
وجاء قرار الجماعة ليحمل منعطفا جديدا في العلاقة بين شباب الجماعة وقياداتها والتي برزت بشكل جلي عقب الثورة. من جانبه، قال محمد القصاص ممثل شباب الإخوان في ائتلاف شباب الثورة إن مجموعة الاخوان داخل الائتلاف تشكلت بمعرفة مرشد الجماعة الدكتور محمد بديع واعضاء مكتب الإرشاد وأننا لم يطلب منا الانسحاب من الائتلاف أو مناقشتنا فيما صدر اليوم من الدكتور محمود حسين أمين التنظيم. وأضاف القصاص في تصريحات خاصة للدستور الأصلي أن شباب الإخوان لم يطلب منه الإنسحاب من الائتلاف أو تجميد عضوية الجماعة به. وحول قرار أمين التنظيم بأن الإخوان ليس لهم ممثلون في ائتلاف شباب الثورة، يري القصاص أنه نوع من العقاب علي مشاركتهم في فعاليات جمعة الغضب الثانية. وأضاف: نحن لم نخالف قرار الجماعة بعدم المشاركة ولكننا شاركنا بشعارات أخري بعد التنسيق مع القوي المشاركة في الائتلاف. ولم يستبعد القصاص أن يتبع هذا القرار خطوات عقابية داخل تنظيم الإخوان سواء التحقيق مع الشباب أو ما هو ابعد من ذلك. من جانبه، قال معاذ عبد الكريم ممثل الجماعة في الائتلاف بأنه قرار غير مسئول موضحا أننا نمثل شباب الإخوان في الائتلاف ولم يبلغنا أحد بهذا القرار ولم يتشاروا معنا. وقال كان من المفترض أن تتفاخر بنا الجماعة بدلا من هذا الأسلوب ولكن سيكون لنا ردا قويا ستحدده، وأضاف متسائلا هل صاحب كل فكرة أو رأي مخالف سيكون مصيره الفصل؟ وشدد القصاص وعبد الكريم علي عدم ابلاغهم من قبل مكتب الإرشاد بعدم المشاركة في جمعة الغضب. وقال عبد الكريم نحن في ائتلاف يعتمد الديمقراطية وكان قرار التصويت لصالح مشاركة الائتلاف ورغم ذلك قام الائتلاف بتغيير مسمي الثورة الثانية الذي رفضه الإخوان وكذلك تنجب الحديث عن الدستور أولا وهما البندين اللذان رفض بسببهما الإخوان المشاركة. وطالب عبد الكريم جماعة الاخوان بتحمل المسئولية نحو الحلول التوافقية باعتبارها القوة الاقوي، بينما اكتفي محمد عباس بأن الحديث عن هذا الأمر سيكون بعد الرجوع لمكتب الإرشاد والحديث معه. من جانبه، قال عمرو صلاح عضو ائتلاف الثورة إن قرار الجماعة غير مبرر وغير مفهوم وأن هذا الأمر سيناقشه اليوم المكتب التنفيذي للائتلاف لاتخاذ موقف حياله مؤكدا أنه لا يستطيع أن ينكر أحد دور شباب الإخوان في المشاركة أثناء الثورة وما بعدها.