قرر سمير الصياد وزير الصناعة والتجارة الخارجية نقل تبعية مدينة الجلود بالروبيكى إلى الهيئة العامة للتنمية الصناعية وإنشاء وحدة لادارة المشروع الى جانب تشكيل لجنة إستشارية تضم أصحاب المصلحة من الصناع للمساهمة فى إدارة المشروع وإبداء الاراء والمشورة لاتخاذ أى قرارات تختص بها . وقرر تشكيل لجنة من الجهات القائمة على تنفيذ المشروع من الجهاز التنفيذى للمشروعات الصناعية وشركة المقاولون العرب ومحافظة القاهرة لتحديد سعر عادل للاراضى بالمنطقة ونقل مركز تكنولوجيا دباغة الجلود من منطقة مجرى العيون الى مدينة الروبيكى ونقل مدرسة الجلود الى المدينة وإعادة تشغيلها مرة أخرى لتقوم بدور فى توفير البرامج التدريبية اللازمة لتأهيل العمالة بمصانع ومدابغ الجلود بالمنطقة . وتم الاتفاق على التنسيق مع وزارة التعليم العالى لتعيين 500 من أوائل الخريجين من الكليات العملية (هندسة – علوم) فى القطاعات الصناعية المختلفة وتخصيص 50 من الخريجين لصناعة الجلود لتدريبهم على أحدث الاجهزة الحديثة فى مجال صناعة ودباغة الجلود بالاضافة الى حصولهم على تدريب عملى بالمصانع والمدابغ لاعدادهم كنواة لتدريب العمالة . أعلن الصياد هذا خلال الجولة التى قام بها صباح الخميس بمدينة الجلود بالروبيكى مع ممثلى غرفة صناعة ودباغة الجلود بإتحاد الصناعات وممثلى المجلس التصديرى للجلود. وقال أن الوزارة حريصة على الاسراع بنقل المدابغ الى مدينة الروبيكى حيث تم الانتهاء من إعداد 29 مدبغة نموذجية بمساحات تتراوح ما بين 330 م و 1320 م وهى جاهزة للتسليم فورا، وسيتم منح حوافز وتسهيلات لاصحاب المدابغ التى تقرر النقل فورا لتشغيل المدابغ الجديدة وتتضمن تسهيلات إئتمانية وتقديم خدمات إستشارية وفنية لهم. وأعلن وزير الصناعة أنه أصدر قرار بسريان رسم الصادر المفروض علي الجلود الخام والمحنطة على الرسائل المصدرة الى المشروعات الانتاجية المقامة بالمناطق الحرة بواقع 50 جنيها للويت بلو و30 جنيه للمشطبة وبهذا القرار يكون قد تم الغاء الاعفاء الممنوح للشركات بالمناطق الحرة وذلك لمواجهة الارتفاع الحاد في أسعار الجلد الخام وندرته نتيجة سحبه المستمر من قبل منتجي الوايت بلو ثم تصديره . مشيرا إلى أن عدد المستفيدين من تصدير الويت بلو والكرست لا يتعدي 8 مدابغ فقط، ويعمل بهم مالا يزيد عن 2000 عامل ويمثلوا 30% من القدرة الإنتاجية للقطاع بينما يتضرر من تصدير الويت بلو والكرست باقي القطاع الذي يضم نحو 282 مدبغة يعمل بها نحو 13000 عامل يمثلوا 70% من القدرة الإنتاجية لقطاع الدباغة علاوة علي معاناة مصنعي الأحذية وباقي المنتجات الجلدية، واللذين يقدر عددهم بنحو 270الف عامل في 17 ألف منشأة ، من ارتفاع أسعار الجلود الخام وندرتها نتيجة سحبها المستمر للتصدير.