ظاهرة غريبة انتشرت في الآونة الأخيرة داخل سوهاج وهي «النعش الطائر» و«الموتوسيكل» المستورد من الصين التي استطاعت أن تصدر لمصر كل شيء كان آخرها الموتوسيكل الدراجة البخارية والذي انتشر بصورة كبيرة جداً داخل شوارع وميادين وقري ونجوع ومدن ومراكز سوهاج ليصل عدد الدراجات البخارية داخل محافظة سوهاج إلي أكثر من 50 ألف «موتوسيكل» حيث لا يخلو منزل واحد إلا وبه علي الأقل درجة بخارية. وصف الأهالي للموتوسيكل الصيني يكاد يكون دقيقًا، حيث راح ضحية السرعة الجنونية العشرات خلال الأشهر الأخيرة، ناهيك عن مئات المصابين، فضلًا عن استخدام الدراجة البخارية في تجارة المخدرات والسرقة بجانب جرائم القتل وهتك الأعراض والاغتصاب. يقول عبد الله حسان «بالمعاش»: لقد حدثت لي إصابة نتج عنها كسر بقدمي اليسري، جراء تهور صبي لا يتعدي عمره 14 سنة كان يقود «موتوسيكل»، وكنت قد أحضرت ب 25 قرشا 5 أرغفة وبدلاً من أن أذهب إلي منزلي بالخبز لزوجتي المسنة نقلني أولاد الحلال لمستشفي سوهاج العام، وتم وضع قدمي اليسري في الجبس. وأكد «أبو وليد» صاحب محل حلاقة أنه فقد ابنه بسبب «الموتوسيكل» حيث فوجئ بابنه وكان عمره 14 سنة وكان سندي في المحل أنه أخذ «الموتوسيكل» لكي يذهب إلي صالون الحلاقة بإحدي قري مركز سوهاج لكن اصطدم بسيارة عند مدخل سوهاج الغربي وراح في غمضة عين. وأشارت «علياء» طالبة جامعية إلي أنها تتعرض لمضايقات كثيرة من الشباب الذين يقودون الدراجات البخارية، وإن إحدي صديقاتها تعرضت لسرقة سلسلة ذهبية قام بخطفها أحد الصبية الذي لا يتعدي عمره 15 سنة، وأكدت أنها في أشد الحيرة جراء السماح لهؤلاء الصبية بقيادة الدراجات البخارية التي أصبحت مثل النمل بالشوارع وفي كل مكان. وأضاف «الحاج سيد» من إحدي قري مركز سوهاج أن مروجي المخدرات بالقرية التي يقيم بها يستخدمون الدراجات البخارية في بيع وترويج المواد المخدرة والمسئولون بالمركز والمدينة يعلمون ذلك جيداً.