عندما شاهدنا النساء لأول مرة يقدن السيارات على شاشات التليفزيون فى الأفلام الأجنبية، كانت تسيطر علينا حالة من الاستغراب لتعارض ذلك مع عاداتنا وتقاليدنا، ولكن مع مرور الوقت وجدنا أن هذه الظاهرة تنتقل إلى مجتمعنا المصرى تدريجيا إلى أن أصبحت شيئا طبيعيا اعتدنا أن نراه يوميا مئات المرات. ولكن السؤال هنا: ماذا سيحدث بعد ذلك؟ هل من الممكن أن تستبدل تلك السيدات سيارتهن بدراجات بخارية (موتوسيكلات) وتتجولن بها فى شوارع المحروسة ويتحول ذلك أيضا إلى شىء طبيعى؟ فى البداية تقول ياسمين خطاب، طالبة بكلية الحقوق، إنها لا تعتقد حدوث ذلك، خاصة أن السيدات بطبيعتهن جنس رقيق ومن الصعب عليهن التعامل مع تلك الدراجات النارية لصعوبة ومشقة قيادتها والتى تعرضهن للهواء الشديد أثناء القيادة، مما يؤدى إلى فقدهن السيطرة على الدراجة ويعرضهن لارتكاب حادث فى أى وقت. من جهة أخرى، تقول رانيا إن طبيعة ملابس السيدات تختلف عن أسلوب قيادة الموتوسيكلات، خاصة أنهن لا يرتدين البناطيل معظم الوقت، فهناك ملابس أخرى لا تتناسب مع طريقة القيادة. أما إنجى أحمد، طالبة بكلية الهندسة، فلها وجهة نظر مختلفة، حيث إنها تقول، من الممكن أن أقود موتوسيكلا خاصة أننى أحب تجربة كل شىء، كما أنها تعتبر قيادة الموتوسيكلات غاية فى المتعة عن السيارات، لأنها تمتلك سيارة من مدة طويلة، وأصبحت لديها حاجة إلى التغيير، لكنها لم تقدم على هذه التجربة حاليا لكننى أفكر فيها. وتوضح رحاب مصطفى طالبة بكلية التجارة، أنها بالفعل تعشق قيادة الدراجات النارية ولكن فى المصايف فقط ، لكنها لا تعتقد أن يحدث ذلك داخل شوارع مصر، نظرا لأن ذلك خطر جدا بسبب الزحام الشديد، كما أنه من الصعب أن يتقبل المجتمع ذلك وقد ينظر إليها نظرة غير سوية، الأمر الذى يعرضها لمعاكسات ومضايقات كثيرة خاصة من قبل السباب قد تنتهى بسقوطها على الأرض. أما حنان راغب طالبة بكلية التجارة، تقول إنها تتمنى أن يكون لديها سيارة وليس موتوسيكلا، لأنها أكثر أمانا، غير أن قيادة الموتوسيكلات خاصة بالرجال فقط ، لأنهم أكثر قدرة على التعامل معها، وتقول إنها إذا أرادت أن تشترى موتوسيكلا لا بد أن يكون "شيك وغالى" قد يصل ثمنه إلى ثمن سيارة جديدة وشعبية، وهنا تكون المقارنة بينه وبين السيارة، ومن المؤكد أن ترجح كفة السيارة على الموتوسيكل.