المصنع يستهلك 155 ألف متر مكعب من ترعة الإسماعيلية يوميا و يلقى مركبات عضوية تؤثر على مياه الشرب، وإنبعاثات المصنع تصل لأكثر من 40 الف طن من الغازات السامة التى تؤدى لأمراض الكبد والكلى إنشاء مصنع للبتروكيماويات بمسطرد يمثل تهديدا بيئيا ل 2 مليون مواطن خلال عام 2008، ومنذ عامين تقريبًا، أُعلن عن توقيع عقود إنشاء مصنع استثماري خاص في منطقة مسطرد حي شرق شبرا الخيمة، وذلك لتكرير البترول لإنتاج المازوت، وقد أحدث ذلك رفضا شعبيا في المناطق السكنية المحيطة والمتخمة لموقع الشركة بسبب أخطار الملوثات الجديدة التى تضيف على الملوثات الحالية من شركات البترول الحالية. وحصل أهالى منطقة مسطرد على مستندات تم تسليمها "للدستور الأصلى" تؤكد حدوث أضرار بيئية جسمية ناتجة عن إنشاء مصنع للبتروكيماويات، كشفت عن دراسة تقييم الأثر البيئى للشركة المصرية لتكرير البترول صادرة من معهد الدراسات و البحوث البيئية تبين حجم البيانات المغلوطة التى ذكرتها دراسة لمركز البحوث البيئية فى جامعة القاهرة عن المشروع، والتى تقلل من حدة التأثيرات الضارة للمصنع. و تبين دراسة الأثر البيئى لجامعة عين شمس أن المشروع المزمع إنشائه يبعد عن القاهرة بحوالى 14 كيلو متر أى حتى ميدان العتبة بخلاف ما ذكرته دراسة جامعة القاهرة التى أوضحت أنه يبعد عن وسط القاهرة بحوالى 40 كيلو متر، وأستندت دراسة عين شمس إلى خريطة لشرق القاهره صادرة عن الهيئة المصرية العامة للمساحة. و من واقع خريطة القاهرة السياحية يبعد المصنع عن مستشفى المطرية التعليمى بمسافة 3.72 كيلو متر و عن مستشفى حميات بهتيم بحوالى 3. كيلو متر وعن مستشفى بهتيم العام 3.5 كيلو متر. وبجانب قرب المشروع من المناطق المتخمة بالسكان بالقاهره بكيلو مترات قليلة فيلتصق المصنع بأنسطة عمرانية متمثلة بمساكن ملتصقة فى سور الشركة و مدارس مجاورة لموقع الشركة يصل عدد التلاميذ بها كما توضح الدراسة إلى 9 الاف و 734 تلميذا، بالإضافة إلى مجاورة المشروع لمناطق عشوائية بالخصوص و يقطن بها حوالى 1.2 مليون نسمة. وهو ما تعتبره الدكتورة نادية الطيب رئيس قسم تلوث الهواء السابق بالمركز القومى للبحوث بالخطير على صحة الإنسان فى حالة صدور إنبعاثات من المواد الهيدروكربونيه و التى تعد من المواد الخطرة و السامة سيؤدى ذلك الى الإصابة بالعديد من الأمراض من بينها أمراض الكلى و الكبد, مما يحتم على الشركة إقامة نظام مغلق للتكرير . بل وفق للتقديرات العلمية لدراسة الأثر البيئى تصل نسبة بعض إنبعاثات الغازات الى 40 ألف طن مثل غاز ثانى أكسيد الكربون بينما يصل إنبعاث غاز أول أكسيد الكربون الذى يعد غازا ساما الى 28 طن بالإضافة إلى 33 طن من أكاسيد الكربون و الذى يعد من غازات المطر الحمضى . و لن تقتصر التأثيرات البيئية على الإنسان كما تذكر الدراسة بل تشمل النباتات حيث يلتصق بالمشروع مساحات زراعية تقدر بحوالى 282 فدان جنوب شرق الشركة, والأراضى الزراعية المتخمة للمصنع تمثل جانبا كبيرا من الإنتاج الزراعى لمنطقة الخصوص و مسطرد التى تستهلكها القاهرة, وقد تم رصد زراعات الأرز شرق الشركة المزمع إنشائها و ذلك من واقع زيارة ميدانية قام بها الفريق العلمى للدراسة. أما عن الموارد المائية المتأثرة بمخلفات المشروع ذكرت دراسة الأثر البيئى أن الشركة ستقوم بسحب ما يقدر ب 155 ألف متر مكعب من المياه يميا من ترعة الإسماعيلية, و الذى سيؤثر حتما على منسوب المياه كما تذكر الدراسة و يزداد حدة فى فصل الشتاء , بافضافة الى أن مياة التبريد التى ستعود الى الترعه مرة اخرى ستؤثر على الكائنات الحية فى الترعة التى تعد مصدرا لمياه الشرب للعديد من المحطات على ترعة الإسماعيليه فى بعض المحافظات من بينها الجيزة والقليوبية. و من المعلوم كماتوضح الدراسة أن محطات مياة الشرب ليست مصممه لمعالجة المواد العضوية بل تقوم فقط بإزالة العكارة ثم قتل البكتريا بالكلور, بجانب أن تلوث المياة بالمواد العضوية و التى قد تتسرب الى مياة الترعة يؤدى الى زيادة تركيز المواد العضوية المكلورة بعد المعالجة بالكلور مما قد يؤدى لمشاكل صحية. وأوصت دراسة تقييم الأثر البيئى للمشروع لمجموعه من النقاط يجب مراعاتها أثناء تنفيذ المشروع تبدء بضرورة العمل على تحويل استخدامات المازوت كوقود إلى غاز طبيعي في منطقة الدراسة (مسطرد/ بهتيم/ الخصوص)، وهذا يتطلب خطة بالتنسيق مع جهاز شئون البيئة، حيث يجب ضرورة التحول من استخدام المازوت إلى غاز طبيعي، مع التأكيد على لزوم استرجاع ثاني أكسيد الكربون الناتج من عمليات الاحتراق المختلفة. و نظرا لارتفاع تركيزات المركبات العضويه الكلية و المتطايرة عن الحدود المسموح بها فى القوانين العالمية حسب قياسات جهاز شئزن البيئة كما تذكر الدراسة قبل تشغيل الشركة الجديدة مما يستلزم إيجاد طرق لمعالجة هذه الإنبعاثات لإعادة تأهيل المنطقة بيئيا حتى لا يزداد الحمل العضوى الغازى بالمنطقة بعد تشغيل المصنع . و بجانب الدراسة العلميه التفصيلية عن الأضرار البيئيه الناجمة عن إنشاء المصنع كان من بين المستندات صورة من عقد إنتفاع بين شركة مصر للبترول و الشركة المصرية للتكرير يؤكد أن الأخيره ستقوم بدفع 106 جنيه للمتر المربع من أرض المشروع بعد إستلام الأرض , وهو مبلغ أقل من سعر المتر الحالى للارض الذى يصل الى ألفين جنيه مما جعل بعض الأهالى يقومون برفع بلاغ للنائب العام برقم 4236 لوجود شبهة فساد فى عقد البيع . و مع إقتراب تنفيذ المشروع قام أهالى منطقة مسطرد و الخصوص أكثر المناطق المتضرره من المصنع بتشكيل حملة شعبيه ضد إنشاء مصنع مسطرد , و قامت بإعطاء نسخه من هذه المستندات الى رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف كما يذكر محمد عبد الله منسق الحملة و ذلك للمطالبة بإلغاء المشروع و نقلة من منطقة شبرا الخيمه الى منطقة غير اّهلة بالسكان . و قام رئيس الورزاء كذلك بإرسال خطاب الى وزراة الدولة لشئون البيئة لإعداد تقرير مفصل عن أضرار إنشاء مصنع بتروكيماويات تابع للشركة المصرية لتكرير البترول , و أوضح شرف فى محادثات مع بعض العملا أن وزير البترول عبد الله غراب أكد له أن المشروع سيأتى بإستثمارات تصل إلى 3 مليار جنية و 10 الآف فرصة عمل دون ذكر للأضرار الصحية . وهو ما يخالف ما ذكرته دراسة جامعة عين شمس أن المشروع سيوفر فقط 600 فرصة عمل دائمة بإستثمارات تصل الى مليار دولار مؤكده على أنه فى ظل الحرص على الاستثمار القومى فيجب المحافظة فى المقابل على الموارد البشرية و الملايين من الأهالى المجاورين للمصنع .