ينظم ائتلاف الثقافة المستقلة مهرجانا ثقافيا في ميادين ستة محافظات مصرية يوم السبت القادم الثاني من أبريل في أول نشاط للائتلاف بعد إعلانم تأسيسه عقب ثورة 25 يناير 2011. وعلى الرغم من اقتراب الموعد المحدد ليوم مصر الثقافي إلا أن عقبة واحدة على الأقل تواجه احتفالية القاهرة والمقرر اقامتها في ميدان عابدين بوسط المدينة، إذ لم يستجب حتى الآن المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى الطلب المقدم من الإئتلاف لإقامة فعاليات المهرجان في الفترة من الثالثة عصرا وحتى التاسعة مساء. في حين يواجه أعضاء الإئتلاف المنظمين للمهرجان الموازي في محافظات الإسكندرية وبورسعيد والسويس والمنيا وأسيوط، أي صعوبات في الحصول على تصاريح سواء من قبل الجيش أو الداخلية. يتضمن اليوم الثقافي المقرر عقده في موعده في المحافظات المختلفة بعيدا عن موقف ميدان عابدين، على العديد من الفقرات الفنية والثقافية المتنوعة من عروض لفرق فنية ومعارض لبيع وتبادل الكتب، وعروض سينمائية لأفلام قصيرة ووثائقية تتحدث عن ثورة 25 يناير، ومعارض فن تشكيلي، وسوق لبيع منتجات ثقافية بالإضافة إلى ورش رسم للأطفال والكبار وورش أعمال حرفية وعروض سيرك وتنورة، ومن المقرر تكرار هذا اليوم الثقافي كل شهر وتوسيعه ليغطي جميع محافظات مصر فيما يمكن تسميته يوم الثقافة في مصر. كان ائتلاف الثقافة المستقلة قد تشكل في أعقاب الثورة إيمانا من جموع المثقفين المستقلين بالثورة ومشاركتهم بها في إسقاط الديكتاتور حسني مبارك، وأصدر بيانا تأسيسيا أكد خلاله على المطالب العامة للثورة من تشكيل مجلس رئاسي مدني لإدارة الفترة الإنتقالية وتشكيل جمعية تاسيسة لوضع دستور جديد و إطلاق حرية تأسيس الأحزاب ووسائل الإعلام وإلغاء الرقابة بكل أشكالها على المنتج الفني والثقافي. كما تضمن البيان التأسيسي مطالب تختص بالحياة الثقافية في مصر للوصول إلى مناخ يساعد على العمل الثقافي الحقيقي والمعبر عن المجتمع المصري، ومنها: - إلغاء كل أنواع التدخل الأمني في العمل الثقافي بحيث يقتصر على حماية المنشآت العامة - المطالبة بوضع إطار قانوني للمؤسسات وجماعات العمل المستقلة عن مؤسسات الحكومة. - العمل على إعادة هيكلة وزارة الثقافة وتطهيرها من الفساد وكذلك النقابات الفنية واتحاد الكتاب. شارك في تأسيس الإئتلاف ما يزيد عن سبعين فرقة وجماعة ومؤسسة ثقافية مستقلة من جميع محافظات مصر، ويعد مهرجان "الفن ميدان" نشاط الإئتلاف الأول بخلاف اللجان المشكلة بداخله للعمل على قانون جديد للنقابات الفنية وأخرى لدراسة كيفية إعادة هيكلة وزارة الثقافة والمؤسسات التابعة لها وثالثة لعمل حملة إعلامية للتوعية بأهمية الثقافة كمكون أساسي في المجتمع.