أكد الدكتور «أشرف سعد زغلول» مدير معهد الأورام قيام لجنة من أساتذة المعهد واستشاريون هندسيون بجامعة القاهرة بزيارة مستشفي التجمع الأول الذي خصصته وزارة الإسكان لنقل مرضي المبني الجنوبي الآيل للسقوط بالمعهد، مشيراً إلي أن إدارة الجامعة ستعقد اجتماعاً صباح اليوم السبت مع مسئول هيئة المجتمعات العمرانية لوضع جدول زمني لاستلام المستشفي وتجهيزه لاستقبال مرضي السرطان بتكلفة تصل إلي 16 مليون جنيه. من ناحية أخري، انتقد مسئولون بالمعهد القومي للأورام الموقف المتخاذل لوزارة الصحة تجاه أزمة المعهد، حيث أشاروا إلي أن وزارة الصحة وضعت عراقيل أمام تخصيص أي من مستشفياتها الخالية بالقاهرة لنقل مرضي السرطان إليها، مؤكدين أن الاتفاق الذي وقعته إدارة الجامعة مع معهد ناصر ومستشفي زايد التخصصي تم بجهود فردية من إدارة المستشفيين. وقال مصدر مسئول بجامعة القاهرة إنه منذ صدور التقرير الذي حذر من تعرض مبني معهد السرطان الجنوبي من الانهيار قبل عامين أجرت الجامعة مفاوضات مع وزارة الصحة لتخصيص مستشفي هرمل الكائن بمنطقة مصر القديمة لمعهد الأورام نظراً لتمتعه بموقع متميز وقابلية منشآته لاستقبال مرضي السرطان وخلوه من المرضي، إلا أن المفاوضات فشلت بعد إصرار الصحة علي استمرار تبعية المستشفي لها واستمرار إشرافها عليه وإخضاع أساتذة معهد الأورام الذين سيعملون به إلي لوائح الصحة بما يتعارض مع الهدف التعليمي والبحثي لمعهد الأورام الذي يتبع إدارياً جامعة القاهرة والمستشفيات الجامعية. وتابع المصدر قوله: إن ذلك كان سبباً رئيسياً في إعلان إخلاء المبني الذي كان من المفترض أن يتم في أغسطس 2008 وتأجل لحين توفير البدائل، مشككاً في إمكانية قيام تلك البدائل «مستشفيا التجمع الأول والطلبة» في القيام بدور متكامل في علاج مرضي السرطان، حيث إن مبني مستشفي التجمع لا يزيد علي دورين وليس به غرف عمليات مجهزة وحول ما أثير عن تأجيل العمليات الجراحية والعلاج الإشعاعي لحين الانتهاء من تجديدات المبني الشمالي للمعهد، قال الدكتور «محمد جميل» وكيل المعهد إن العمليات ستستمر ولن تتوقف وأن أساتذة المعهد سيبذلون قصاري جهدهم لإجرائها في مستشفيات التجمع وزايد ومعهد ناصر.