نشرت شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية تقريرا بعنوان "إذا كانت مصر قد نجحت في ذلك، فلماذا لا تنجح كوبا؟" عن صفحة الفيس بوك الجديدة والتي أنشأها بعض المعارضين والقادة الأمريكيين الكوبيين الأسبوع الماضي. وقالت فوكس نيوز إن ذلك جاء بعد خروج العشرات من الكوبيين في الشوارع في مسيرة سلمية احتفالاً بمرور عام على وفاة أورلاندو زاباتا تامايو – الذي مات بعد أن أضرب 85 يوما عن الطعام احتجاجًا على معاملته كمعتقل سياسي. وقامت قوات الأمن الحكومية باعتقال بعض المشاركين في هذه المسيرة وقامت بوضع البعض الآخر قيد الإقامة الجبرية بمنازلهم. كما أشارت إلى ما قاله الكاتب الصحفي الكوبي الأمريكي ميجيل بيريز بأنه كان يتلقى عادة أسئلة من عدة أشخاص مفاداتها لماذا لم يقم الكوبيون بثورة ضد النظام الشيوعي. وأضاف بيريز إن هذه الأسئلة أصبحت أكثر شيوعًا بعد اندلاع الثورة المصرية هذا العام والتي وضعت النهاية لنظام الرئيس السابق حسني مبارك. ورد بيريز على ذلك بأن السبب الرئيسي في عدم خروج الشعب الكوبي في ثورة، هو ببساطة إنهم لا يعلمون شيئًا عنها، وذلك بسبب سيطرة الحكومة على وسائل الإعلام الكوبية لمنع تأثر الكوبيين بها وعزلهم عن ما يحدث في باقي العالم. وأضاف إن القمع الذي تعاني منه بلاد الشرق الأوسط، لا يعتبر شيئًا بجانب ما يعانيه الكوبيين. فالأغلبية الساحقة منهم ليس لديهم أجهزة كمبيوتر ولا هواتف محمولة أو بمعنى آخر يعانون من اتصال يكاد يكون منعدم بالإنترنت والتكنولوجيا التي كانت السبب الرئيسي في قيام ثورة مصر مشيرا إلى أن مجموعة صغيرة جدًا من الكوبيين لديهم حسابات على تويتر وفيس بوك، ومعظم الأشخاص الذين يتمتعون بإمكانية الوصول عبر الإنترنت من الحزب الشيوعي. لذلك، إذا نشر أحد المنشقين شيئًا عن مظاهرة أو احتجاج، ستكون الحكومة أول من يعثر على ذلك. ونقلت عن السيناتور روبرت منديز إن قمع المعارضة وحرية التعبير، من أهم السمات المميزة للنظام الكوبي الشيوعي. فلطالما كانت تسحق السلطات الكوبية أي محاولة للتجمع أو التنظيم. وأضاف إن الحكومة الكوبية قلقة جدًا مما يحدث في الشرق الأوسط وهذا ما جعلهم يحجبون وصول أخبار العالم إلى كوبا. نقلت عنه: "ما قام به مبارك هو قطع الإنترنت عن المصريين بضعة أيام فقط أثناء الاضطرابات، ولكن هذا ما يحدث يوميًا في كوبا. ولكن، رغم كل هذه التقييدات، يشعر المنشقون الكوبيون المعارضون للنظام الكوبي إن دفعة شعبية نحو تغيير ديمقراطي سوف تأتي إلى الجزيرة. وذكرت فوكس نيوز ما قاله بعض الكوبيين الأمريكيين إن الأحداث المصرية الأخيرة قد حثتهم على إرسال هواتف محمولة ومنتجات إلكترونية أخرى إلى ذويهم في كوبا. ونقلت عن بيريز إن الشعب الكوبي سيجد طريقة ما في نهاية الأمر. لن تحدث ثورة مماثلة لتلك المصرية، ولكن، كافة الدلائل والعلامات تشير إلى اقتراب قيام ثورة كوبية. فهناك طاقات مكبوتة واشتياق للحرية. وأخيرًا نقلت عن بيريز اقتباسه لجزء من قصيدة الشاعر الثوري خوسيه مارتي: " الإنسان يحب الحرية، حتى وإن كان لا يعلم إنه يحبها."