لا يزال الطريق طويلا أمام الجمعيات لتحقيق مشاركة فاعلة في المجتمع إذ تعاني هذه الكيانات تدخلات الأمن فضلا عن الإجراءات الروتينية المعقدة لإشهارها رغم أن مهامه الأولي كوزير للتضامن هي العمل علي رعاية الفقراء وتنمية الأوضاع الاجتماعية في الدولة، علي المصيلحي ليست لديه آلية محددة لتطوير العمل الأهلي، ورغم عمله علي دعم هذه الكيانات فإن الطريق لا يزال طويلاً أمامها حتي تكون مشاركا فاعلا في تنمية المجتمع نظرا لبطء إجراءات إشهارها وتدخل الأمن في عملها. المصيلحي دائما ما يواجه أزمات تتجدد بين فترة وأخري، هذه الأزمات لا يصنعها الوزير لكنه يجد نفسه محاصرا بها، وكان آخرها الانتقادات التي وجهت إليه بعد أن كشفت «الدستور» أن الوزارة ستتوسع في توريد الدقيق المدعم استخراج 82% بنظام الممارسة العامة، فالمراقبون يرون أن القطاع الخاص سيسيطر علي الدعم ويتحكم فيه ويسبب عبئا عليه، ومن الأزمات الكثيرة التي نشأت بظروف تخرج عن إرادة الوزير كانت أنبوبة البوتاجاز والتي يتم تهريبها لأصحاب المصانع والمزارع، وفي سبيل حل هذه المعضلة قام الوزير بوضع خطة جديدة لتوزيع البوتاجاز علي المواطنين وهي تحديد عدد الأنابيب المخصصة لكل أسرة والحصول عليها بكوبونات، ومع وجاهة الفكرة للحفاظ علي الدعم فإن هناك من يري أن الوزير قد يسبب بعض المعاناة للأسر المصرية بسبب قرار التحديد، المصيلحي الذي تولي وزارته قبل أربع سنوات اتخذ خطوات جيدة بشأن الفقراء ومنها مطالبته الحكومة برفع المخصصات المقررة لأصحاب معاشات الضمان الاجتماعي حيث ارتفع هذا المعاش بصورة حسنة، ومع أن الوزير اهتم نوعا ما بالقضايا الاجتماعية فإنه يواجه انتقادات كثيرة بسبب أداء وزارته في قطاع التموين فالوزارة الناشئة بضم وزارتي التموين والشئون الاجتماعية تتعامل مع الفئات الفقيرة والمهمشة في المجتمع، والمصيلحي لم يتوصل إلي نتائج فعلية في وزارته رغم قيامه بجهد كبير، حيث يتعامل الوزير مع فئة من الشعب هي الأولي بالرعاية بين طبقات وشرائح المجتمع المصري.