سبعة من الأرثوذكس يبحثون عن دعم البابا والثامن يتبع الكنيسة الإنجيلية نادية قويدر يتنافس ثمانية أقباط بالإسكندرية للفوز بترشيح الحزب الوطني لانتخابات مجلس الشعب، بينهم سبعة ينتمون للكنيسة الأرثوذكسية ومرشح واحد عن الطائفة الإنجيلية. ويدور صراع خفي بين بعض المرشحين الأرثوذوكس السبعة للفوز بدعم الكنيسة، خاصة مع إعلان عدد منهم عن حصوله علي دعم من البابا شنودة، وهوما نفاه البابا مراراً، مؤكداً أن الجميع لديه سواسية. نفي البابا لا يعني عدم انتظار الكنيسة الأرثوذكسية لممثلين لها في البرلمان، مع خلو الانتخابات الماضية من نائب قبطي منتخب باستثناء الوزير يوسف بطرس غالي وزير المالية الذي كان أحد اثنين دفع الحزب الوطني بهما علي قوائمه، الثاني هو ماهر خلة مرشح الحزب علي مقعد العمال بكرموز بالإسكندرية ولم ينجح. وهو اتجاه يتوافق مع رغبة النظام في الدفع بأقباط في البرلمان لقطع الطريق علي الاتهامات الموجهة له باضطهاد الأقباط وشكوي الكنيسة المستمرة من عدم وجود ممثلين عنها. وقد حاول الحزب الوطني إثبات حسن نواياه تجاه الأقباط في انتخابات الشوري الماضية بالإسكندرية عندما دفع بعضو المجلس المحلي كرم أنور بخيت وأعاد إجراء المجمع الانتخابي لإدخاله، ثم أنجحه بالتزكية دون انتخابات. ويتنافس الأقباط الثمانية علي المجمع الانتخابي للحزب الوطني بالإسكندرية علي أربع دوائر من الدوائر الإحدي عشرة للإسكندرية، وإن كان الأغلب أن الحزب سيستقر علي اسم أو اسمين علي الأكثر من الأسماء الثمانية. الدائرة الأولي هي كرموز التي يتنافس فيها أربعة أقباط، اثنان منهم علي مقعد الفئات وهما رجل الأعمال القبطي شريف فخري بُقطر الذي تبرع بالأعمال الهندسية لبناء مقر الحزب الجديد في سموحة وصاحب النصيب الأكبر من حجم التبرعات للحزب، وطبيب التجميل باسم ألبرت برسوم سلامة ابن وزير الهجرة والسكان السابق وشقيق نائب الشوري الراحل برسوم سلامة، وإن كان انتماء بُقطر للطائفة الإنجيلية يقلل فرص فوزه، ويصعد بفرص سلامة المنتمي للكنيسة الأرثوذكسية، وإن كان التحذير المستمر من إمكانية إندلاع فتنة طائفية بالدائرة إذا ما دفع الحزب الوطني بقبطي في مواجهة نائب الإخوان الحالي محمود عطية الذي يعمل شيخاً وإماماً ويتولي إمامة المصلين والخطبة فيهم في دائرته وهوما قد يدفع الحزب للتراجع عن ترشيح قبطي علي المقعد ويصعد بفرص النائب السابق محمد البلشي مرشح الحزب في الانتخابات الماضية الذي حصل الإخوان علي مقعده. وعلي مقعد العمال بالدائرة يتنافس القبطيان صابر أبوكريستينا تاجر أقمشة ووجدي بخيت حداد وإن كان استقرار الحزب علي أي منهما فرصته ضعيفة للغاية في مواجهة فواز شاهين النائب الحالي ومحمد خليل آدم النائب السابق. الدائرة الثانية التي يتنافس فيها الأقباط هي غربال، والتي خاض اثنان من الأقباط المنافسة علي مقعديها، حيث ينافس نادر مرقص رئيس لجنة السياحة بالمجلس المحلي وأحد مستشاري البابا شنودة علي مقعد الفئات وينافس ماهر خلة مرشح الحزب في الانتخابات الماضية الذي خسر مقعده علي مقعد العمال، وهو أحد قبطيين خاضا انتخابات الشعب الماضية علي قوائم الوطني في مصر، غير أن سيطرة الإخوان علي مقعد الفئات بالدائرة عبر نائبهم أسامة جادو قد يقلل من فرص فوز مرشح قبطي بترشيح الحزب مع التحذيرات الأمنية بعدم الدفع بقبطي في مواجهة نائب إخواني خشية اللعب علي وتر الفتنة الطائفية والعمل علي إشعالها في صالح مرشح الإخوان إذا ما تم الزج بشعار «الإنجيل هو الحل» في مواجهة شعار الإخوان «الإسلام هو الحل». غير أن طبيعة دائرة غربال التي تحفل بتعداد قبطي واسع يصعد بفرص نادر مرقص. الدائرة الثالثة هي باب شرق، التي يتنافس فيها القبطي ناجح زاخر أبوالخل علي مقعد العمال ويواجه أبوالخل ذات الأزمة أمام سيطرة النائب الإخواني صابر أبوالفتوح علي المقعد. أما القبطي الثامن فهو نشأت متري صليب، الذي ينافس علي مقعد الفئات بدائرة المنتزه، وإن كان يحظي بفرص ضئيلة للغاية أمام النائب الحالي علي سيف الذي منحه الحزب مقعد مرشحه السابق في الانتخابات الماضية دكتور محمد عبداللاه، كما أن الدائرة تخلو تقريباً من تجمعات قبطية. وتشير المؤشرات المبدئية إلي أن باسم برسوم «كرموز» ونادر مرقص «غربال» وناجح زاخر أبوالخل «باب شرقي» الأعلي حظاً في الفوز بترشيح الحزب لأي منهم.